ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في سجن جنوب المغرب إلى أكثر من 130 شخصا بحسب نتائج جزئية أعلنتها المندوبية العامة للسجون الخميس، على أن يتم إعلان نتائج اختبارات باقي السجناء لاحقا.
وأفادت المندوبية في بيان أن نتائج جزئية لاختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس أجريت على 309 أشخاص في سجن ورزازات (جنوب)أظهرت إصابة 133، فيما كان عدد المصابين الثلاثاء 66 أغلبهم من موظفي السجن.
وأكدت إدارة السجون "عزل كل السجناء الذين ثبتت إصابتهم في حي خاص حيث سيتم إخضاعهم للبروتوكول العلاجي المعمول به"، بمتابعة من لجنة طبية تم إيفادها لهذا السجن، لافتة إلى أن نتائج اختبارات باقي النزلاء سيتم إعلانها لاحقا.
وكانت المندوبية أعلنت الأحد تسجيل 11 إصابة أخرى في سجني مراكش (جنوب) والقصر الكبير (شمال)، تضاف إليها إصابة جديدة في هذا الأخير الخميس. وهي أولى الإصابات بالمرض داخل السجون يتم إعلانها رسميا في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وتضم السجون المغربية حاليا نحو 80 ألف نزيل وتقرر إخضاع موظفيها لنظام للحجر الصحي داخلها، بحيث يعملون ضمن أفواج بالتناوب لمدة أسبوعين بهدف التصدي لتفشي الوباء، بحسب ما أفادت المندوبية في وقت سابق.
كما أفرج المغرب بموجب عفو ملكي خاص مطلع نيسان/أبريل عن أكثر من 5654 سجينا لتقليل مخاطر انتشار الوباء داخل السجون.
واتخذت دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إجراء مماثلا وسط مخاوف من تفشي الوباء في السجون وبعد دعوات للإفراج عن سجناء، تجاهلتها دول أخرى.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس في المغرب ما مجموعه 3537 حتى صباح الخميس، بينهم 151 توفوا و430 تماثلوا للشفاء.
ويراهن المغرب على الحجر الصحي منذ 20 آذار/مارس وحتى 20 أيار/مايو للحد من انتشار الوباء، فضلا عن إلزامية وضع كمامات واقية محلية الصنع بالنسبة للمسموح لهم بالتنقل لأسباب محددة، على ان يواجه المخالفون عقوبات جنائية.
وكانت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه دعت أواخر آذار/مارس إلى الإفراج عن معتقلين في جميع أنحاء العالم لتجن ب تفشي المرض في هذه الأماكن المغلقة التي غالبا ما تكون مكتظة. واستجابت دول عدة لهذه الدعوة.