قدم الإطار الوطني هشام الإدريسي محاضرة قيمة عبر تقنية الفيديو لفائدة مدربي وحراس المرمى بدولة الإمارات بدعوة كريمة من الإتحاد الإماراتي لكرة القدم، والتي تأتي في إطار سلسلة من الورشات التي يقدمها الجهاز المذكور لفائدة الأطر الإماراتية، وقد إختار هشام الإدريسي الذي كان قد إشتغل بنادي النصر الإماراتي كمشرف عام على حراس مرمى الفريق وبعد ذلك دخل مجال التدريب حيث أشرف على تدريب عدد من الأندية الوطنية موضوع " علاقة المدرب العام مع مدرب حراس المرمى في العمل" والتي حظيت بمتابعة كبيرة جدا ليس فقط على مستوى الإمارات بل شمل حتى الأطر التي تشتغل خارجها.
وقد تحدث هشام الإدريسي عن تجربته التي خاضها مع الإطار الوطني الزاكي بادو عندما كان مدربا للوداد وقال بأن التجربة كانت مفيدة للغاية إستفاد منها الشيء الكثير، حيث كان الزاكي يستشير معه حول جاهزية حراس الفريق، وكشف الإدريسي بأن للزاكي فضل كبير عليه وهو من نصحه ليتحول لمدرب عام.
محاضرة هشام الإدريسي تضمنت دور المدرب العام مع مدرب الحراس، وهي العلاقة التي يترجمها حارس المرمى في المباراة مع المدافعين، كيف يقوم بتسييرهم والتي تدخل ضمن المنظومة التكتيكية ( تسيير الدفاع، المساهمة في الهجمة، التصرف تحت الضغط  والتواجد داخل المنطقة ) وهذه المداخلة دامت لحوالي 40 دقيقة.
وبعد إستراحة دامت 10 دقائق، فتح باب النقاش بين الحاضرين ودامت أيضا 40 دقيقة، حيث أثنى المشاركون على جودة وقيمة المحاضرة التي جاءت غنية بأفكارها ومحاورها.
يشار على أن هشام الإدريسي خاض 4 تجارب كحارس مرمى مع أندية تلعب بالقسم الثاني وحقق الصعود مع 3 أندية وهي جمعية سلا، الفتح الرباطي، والنهضة السطاتية، كما شغل حارسا للمنتخبات الوطنية لأقل من 17 سنة و 19 سنة والمنتخب الأولمبي، و حاصل على دبلومات من الإتحاد الألماني، الإتحاد الإماراتي، الإتحاد الفرنسي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكان هشام الإدريسي مدربا لحراس المنتخب الوطني ومنهم نادر المياغري، وعبد الإله باكي، ومشرفا على مدرسة حراس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تخرج منها إسماعيل كوحا، وأنس الزنيتي من (2000 إلى 2003).
ومدربا لحراس الوداد البيضاوي منهم نادر المياغري، ياسين بونو وفكروش ثم مشرفا عاما على مدرسة حراس نادي النصر الإماراتي التي أنتجت 5 حراس من بينهم  أحمد الشامبري، إبراهيم، واحميد، ويمارسون لحد الآن وحراس آخرين يلعبون بأندية إماراتية منهم عبد الله بالفجيرة ومنصور بالوصل.
وبعد كل هذه المحطات تحول هشام الإدريسي إلى مدرب عام حيث أشرف على تدريب عدة أندية بالقسم الوطني الثاني وبالبطولة الإحترافية وحقق معها نتائج مهمة.