اتفقت أندية كرة القدم السعودية خلال اجتماع عقدته الإثنين، على خفض رواتب اللاعبين بنسبة تصل الى 50 بالمئة في ظل توقف المباريات بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأتت الخطوة بعد ساعات من إعلان نادي الهلال حامل لقب دوري أبطال آسيا، مبادرة لاعبيه وجهازيه الفني والإداري الى خفض رواتبهم الى النصف، مع اقتراب تعليق النشاطات الرياضية بسبب "كوفيد-19" من اتمام شهر كامل.
وأوضحت رابطة الدوري في بيان إثر اجتماع عقد اليوم عبر تقنية الاتصال بالفيديو "ناقش أعضاء مجلس إدارة الرابطة الآثار المترتبة على جائحة فيروس كورونا الجديد، وما استدعاه ذلك من إجراءات احترازية، الى جانب قرار تعليق جميع الأنشطة الرياضية في المملكة اعتبارا من 15/3/2020 حتى إشعار آخر (...) الأمر الذي ترتبت عليه خسائر مالية تكبدتها الأندية مما أثّر على ميزانياتها".
وأضافت "عليه، فقد تم الاتفاق بالاجماع بين أعضاء المجلس، على البدء بالتفاوض مع اللاعبين والمدربين وأعضاء الجهاز الفني بشأن تخفيض الرواتب بنسبة 50%، على ان يلتزم النادي بحد أدنى للرواتب لا يقل عن 20 ألف ريال (نحو 5300 دولار أميركي)" خلال فترة تعليق المباريات.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الهلال عبر "تويتر" ليل الأحد الإثنين، تقديم أعضاء الفريق الأول "مبادرة بتخفيض رواتبهم الشهرية بنسبة 50% أثناء فترة تعليق المنافسات الرياضية بسبب جائحة فيروس كورونا".
وأوضح "تأتي هذه المبادرة سعيا من اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري لتمكين النادي من تلافي أي آثار اقتصادية متوقعة بسبب جائحة كورونا"، واضعا إياها في إطار "تكاتف" اللاعبين مع ناديهم.
وأوضح لاعب الوسط محمد الشلهوب في شريط مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فجر الإثنين، ان الخطوة "شيء بسيط نقدمه لنادينا (...) وللكرة السعودية"، معتبرا ان وباء "كوفيد-19" الذي فرض توقف المنافسات الرياضية بشكل شبه تام في العالم أثّر على "الكل (...) في الكرة العالمية والكرة السعودية".
وكانت السعودية قد أعلنت تعليق كامل النشاط الرياضي بسبب كورونا.
وأوضحت الرابطة ان الاستئناف "يخضع للمراجعة والمتابعة المستمرة مع الجهات الصحية المختصة، وبما يتوافق مع الاجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة"، مشددة على ان "سلامة كافة الرياضيين هي الأهم، بما في ذلك اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية ومنسوبي الأندية والجماهير".
وأتت خطوة الأندية السعودية غداة اتخاذ الاتحاد الإماراتي لكرة القدم توجها مماثلا، بإعلانه السماح للأندية باقتطاع نسبة معينة من الرواتب في ظل توقف المنافسات.
وبعد ساعات من إعلانه تمديد وقف النشاط الكروي حتى إشعار آخر، أشار الاتحاد الإماراتي الى أنه "أجاز للأندية القيام بتوقيع ملاحق عقود جماعية رضائية مؤقتة لكافة اللاعبين والمدربين تشمل تقليص رواتبهم لفترة معينة" من 15 آذار/مارس ولحين عودة النشاط الرياضي.
وتابع "بخصوص اللاعبين والمدربين المواطنين أجاز مجلس الإدارة للأندية القيام باقتطاع نسبة من الراتب الشهري ولمدة مؤقتة بما لا تزيد عن 40% على أن لا يقل الراتب الأدنى للاعب بعد الاقتطاع عن 15 ألف درهم إماراتي بالنسبة للأندية المحترفة. أما بخصوص لاعبي ومدربي أندية الدرجة الأولى تكون نسبة الاقتطاع المؤقتة من الراتب لا تزيد 40% على أن لا يقل الحد الأدنى للراتب بعد الاقتطاع عن 10 آلاف درهم إماراتي (نحو 2700 دولار)".
ودفع توقف المنافسات العديد من أندية كرة القدم في العالم لاسيما في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا وإنكلترا)، الى خفض رواتب اللاعبين أو وضع موظفين في البطالة الجزئية، في ظل التراجع الحاد للإيرادات المالية في الفترة الراهنة.