أوشك مكتب الادعاء العام في سويسرا على وقف تحقيقاته في تعاملات الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، سيب بلاتر، مع كونفدرالية منطقة الكاريبي للعبة حول بيع حقوق كأس العالم في نسختي 2010 و 2014.
وأفاد مكتب الادعاء الاتحادي في بيان إنه "أبلغ كافة الأطراف بأنه ينوي إغلاق القضية، وإنه بصدد البحث عن سبل لإغلاقها".
وأضاف البيان "نؤكد أن مكتب الادعاء الاتحادي في سويسرا يعتبر التحقيقات الجنائية في الحقائق الجزئية والادعاءات المتعلقة بالعلاقات التعاقدية مع اتحاد منطقة الكاريبي لكرة القدم مكتملة وجاهزة للإغلاق".
وتابع أنه "ينوي عدم الاستمرار في الإجراءات"، من دون ذكر أي أسباب لهذا القرار.
ويعني هذا أن بلاتر -الموقوف عن ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم لمدة ستة أعوام بسبب مخالفة لوائح القيم- لن يلاحق قانونيا في ما يتصل بقضية بيع حقوق كأس العالم بسعر يقل كثيرا عن السعر المستحق لاتحاد الكاريبي.
واتهم بلاتر (84 عاما) -الذي ترأس الفيفا حتى 2015- ببيع حقوق بث مباريات نسختي كأس العالم لعامي 2010 و2014 لاتحاد الكاريبي مقابل 600 ألف دولار، وهو مبلغ يقل كثيرا عن القيمة المستحقة للصفقة في هذا الوقت.
وقال متحدث باسم بلاتر، إنه لم يسمع شيئا عن القضية بصفة رسمية، لكن لا يوجد لديه أي سبب لعدم تصديق التقارير الإعلامية.
وفي قضية أخرى، يتهم بلاتر بالترتيب لدفع مليوني فرنك سويسري (2.06 مليون دولار) لرئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشيل بلاتيني، في فبراير 2011.
وقال مكتب الادعاء إن التحقيقات في هذه القضية لا علاقة لها بإغلاق القضية الأولى.
ويصر بلاتر وبلاتيني على أنهما لم يرتكبا أي مخالفات، في خضم أكبر فضيحة فساد تعصف بالهيئة الكروية الدولية طوال تاريخه، والتي أطاحت بالكثير من المسؤولين.