دانت وزارة الخارجية الألمانية السبت الاعتداءات والمضايقات المتكررة التي طالت منذ عدة أسابيع فرنسيين انتقلوا إلى المناطق الحدودية بين البلدين الأقل تضررا بكوڤيد-19.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على تويتر "فيروس كورونا المستجد لا يفرق بين الجنسيات. وينطبق ذلك أيضا على الكرامة الإنسانية. من المؤلم أن نرى كيف تتم إهانة أصدقاؤنا الفرنسيون ومهاجمتهم أحيانا بسبب كوڤيد-19. هذا السلوك غير مقبول. نحن في قارب واحد!".

ADVERTISEMENTS

ومؤخرا، قدمت وزيرة الاقتصاد في ولاية سارلاند التي تحد منطقة الشرق الكبير الفرنسية انكي غيلنغر اعتذارها نيابة عن ألمانيا. وقالت غيلنغر "قلبنا يقطر دما لغلق الحدود مع فرنسا ولوكسمبورغ. سمعنا أنه تمت إهانة فرنسيين ورميهم بالبيض. من فعل ذلك ارتكب خطيئة في حق الصداقة بين شعبينا".

وأضافت "أقدم اعتذاري لأصدقائنا الفرنسيين على هذه الحوادث المعزولة".

وأقر رئيس بلدية غيرشيم الصغيرة ميكائيل كليفوت بوجود "نوع من العداء تجاه أصدقائنا الفرنسيين".

وأضاف في حوار مع موقع "تي أونلاين" الألماني "بعضهم أهين وأوقف في الشارع" حتى أن "بعض الفرنسيين لم يعودوا يجرؤون على القدوم إلى هنا".

ولم تسمح الشرطة منذ ذلك الحين سوى بمرور السلع والعمال من المناطق الحدودية، وطلب منها عدم السماح بدخول غيرهم من المسافرين.

ADVERTISEMENTS

وبتسجيلها أكثر من ألفي وفاة، تمثل منطقة الشرق الكبير الفرنسية أكبر بؤرة للوباء في فرنسا، وذلك في حين لم تسجل سارلاند الألمانية المجاورة لها سوى 41 وفاة، وفق إحصاء معهد روبرت كوخ.