لم يكن ألفارو موراطا نجم أتلتيكو مدريد، يعلم أن الهدف الذي سجله في مرمى الحارس الإسباني أدريان، سيكون الأخير لفترة غير محددة، في كرة القدم بالملاعب الإنجليزية، التي خلت من اللاعبين والجماهير.

وحقق أتلتيكو مدريد الفوز على ليفربول (3-2) في ملعب "أنفليد" بإياب ثمن نهائي عصبة أبطال أوروبا، قبل أن يتوقف النشاط الرياضي؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

ويتزامن اليوم مع مرور شهر على تلك المباراة، والتي انتهت بفوز "الروخيبلانكوس" بفضل هدف موراتا، الذي كسر التعادل في الوقت الإضافي، ليتأهل الفريق المدريدي إلى ربع نهائي الأبطال.

من مدريد، بؤرة تفشي كورونا حاليا في إسبانيا، سافر أكثر من ثلاثة آلاف مشجع لأتلتيكو إلى ليفربول من أجل حضور المباراة دون خوف وقتها من فيروس كورونا.

وقال أحد المشجعين، في صباح يوم اللقاء: "أشعر بألم في حلقي ولكنني تمسكت رغم ذلك بالمجيء".

هذا التصريح يثير الفزع حاليا، لكنه قبل شهر كان يعكس عدم قلق المجتمع من الفيروس، الذي اقتصر توخي الحذر منه في المباراة على عدم السلام بالأيدي. 

وبابتسامة، قام المدربان دييغو سيميوني ويورغن كلوب بتحية بعضهما البعض بالمرفق.

وفي قاعة المؤتمرات الصحفية، احتشد الصحفيون في أجواء طبيعية دون مسافة فيما بينهم ودون كمامات.

وفي الشوارع، انتشر المشجعون في مشاهد كانت تبدو غير مسؤولة وقتها، لكنها باتت الآن غير قانونية في ظل حالة إجراءات العزل.

لكن هذه المشاهد أصبحت الأخيرة فيما يتعلق بكرة القدم بإنجلترا، التي ستظل متوقفة كحال كل المنافسات الرياضية تقريبا حول العالم حتى إشعار آخر.