بمعنويات مرتفعة، وبإيمان قوي بقضاء الله وقدره، يقضي الدولي المغربي ومدافع نادي سرقسطة الإسباني، جواد يميق عزله الصحي بمنزله بسرقسطة، مظهرا حماسا كبيرا في تأدية تمارينه اليومية، وقال جواد يميق في اتصال هاتفي بجريدة "المنتخب":
"الحمد لله على كل حال، تجربة العزل الصحي علمتنا أشياء كثيرة وقربتنا من الله ومن أنفسنا، وأحمد الله أن زوجتي وابنتي جاءا إلى إسبانيًا قادمتين من إيطاليا في الوقت المناسب، فما كنت لأطمئن وهما بعيدتان عني.
صحيح أن الحجر الصحي يبعدنا عن دفء العائلة الكروية وعن حرارة التداريب والمباريات ولكن ما قدر الله وما شاء فعل. برغم تشابه الأيام إلا أنني حريص على التنويع حتى لا يتسرب إلي الملل، أجتهد كثيرا في تداريبي المنزلية التي يحينها أسبوعيا المعد البدني لنادي سرقسطة وأيضا المهيء المتخصص في الكارديو، وقد مدنا الفريق بالمعدات اللازمة للتدرب بالبيت، كما أنني على تواصل بصديقي، الكوتش عبد الرحمن وهابي العداء السابق المتخصص في التهيئة البدني والذي يتابعني منذ كنت لاعبا للرجاء إلى اليوم، ومنذ دخولنا في الحجر اتصل بي المدرب مرتين مستفسرا عن أحوالي.
بقية يومي بعيدا عن التمارين، تتوزع بين القراءة ومشاهدة بعض الأفلام وبعض مبارياتي مع سرقسطة، والإستمتاع بكل ذلك مع العائلة".
وعندما يأخذنا الحديث عن نادي جينوا الإيطالي، فإن يميق يطلق تنهيدة ساخنة ويحكي بلغة الدمع:
"لنقل أنها كانت مرحلة صعبة ومظلمة وظالمة لي أيضا، إلى الآن لا أعرف لماذا حوربت من مدرب جينوا بتلك الطريقة، فقد كان مصرا على وضعي في بنك الإحتياط، وما كنت لأعترض لو أن الذين يلعبون كانوا أفضل مني، كان الفريق يخسر بحصص كبيرة ولا شيء يتغير، حتى النجم الإيطالي الكبير نيسطا استغرب أن أوضع في الإحتياط والفريق يعاني دفاعيا.
المهم أنني عشت الجحيم في جينوا، وقد بدت لي فرصة الهروب في الميركاطو الشتوي كطوق نجاة، والحمد لله أنه من علي بالمجيء إلى سرقسطة".
وأكد جواد يميق أن ما عاشه من تهميش في جينوا هو ما تسبب في ابتعاده عن الفريق الوطني:
"بالطبع لا ألوم هيرفي رونار على أنه توقف عن المناداة علي ولا ألوم السيد وحيد على أنه لم يعدني للفريق الوطني لأنني كنت فاقد التنافسية، واليوم عندما استعدت جاهزيتي منذ انضمامي لسرقسطة تمت المناداة علي وهذا فضل من الله، فلا شيء يسعد أي لاعب أكثر من المناداة عليه في منتخبه الوطني".
يذكر أن جواد يميق حصل منذ حضوره إلى ريال سرقسطة على مركز أساسي في خط الدفاع، واقترن ذلك بانطلاقة قوية لسرقسطة مكنته من الوقوف في صدارة البطولة الإسبانية مرشحا فوق العودة للصعود إلى الليغا.