يتفوق أغلب اللاعبين المغاربة في البطولة السعودية لهذا الموسم بشكل لافت، يتقدمهم عبد الرزاق حمد الله (النصر) هداف البطولة إلى غاية الدورة 22 برصيد 18 هدفا، ويأتي بعده كل من محمد فوزير (الرائد) ومروان سعدان (الفتح) برصيد 6 أهداف، وجلال الداودي (الرائد) بـ5 أهداف، ثم وليد أزارو (الإتفاق) ونور الدين أمرابط (النصر) وإدريس فتوحي (الحزم) وأمين عطوشي (أبها) ولكل منهم 3 أهداف.
ولا يقتصر تألق هؤلاء بتسجيل الأهداف فقط، بل يتعداه إلى صناعتها، وتهييء التمريرات الحاسمة. فقد صنع حمد الله مثلا إلى غاية الدورة 22 ما يزيد عن 40 فرصة حقيقية للتهديف.
كما أن فتوحي الذي سجل 3 أهداف للحزم ساهم في 9 أهداف أخرى بتمريراته الحاسمة، إضافة إلى أنه صنع 61 فرصة حقيقية للتهديف.. وبذلك ساهم فتوحي بنسبة 43% من الأهداف التي سجلها فريقه حتى الدورة 22 من منافسات البطولة السعودية لهذا الموسم، ليؤكد أنه يوازي لوحده عطاء نصف الفريق.
أما نور الدين أمرابط الذي سجل أيضا 3 أهداف مع النصر، فقد ساهم في تسجيل فريقه لـ8 أهداف أخرى عن طريق تمريراته الحاسمة، إضافة إلى أنه صنع 67 فرصة أخرى للتهديف.
وشارك فوزير مع الرائد حتى الآن في بطولة هذا الموسم في 20 مباراة، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 3. ووفق آخر الإحصائيات فقد قام فوزير بتمرير أزيد من 500 تمريرة ناجحة، وبلغت دقة تمريراته 78%.
وما يقال عن هؤلاء يقال أيضا عن كل من الداودي لاعب الرائد وسعدان لاعب الفتح وعطوشي لاعب أبها. إذ رغم الأرقام والإحصائيات المتباينة بينهم إلا أنهم يساهمون جميعا بتألقهم في منح الإضافة القوية والمطلوبة لأنديتهم.
لكن في ظل توقف منافسات البطولة السعودية حاليا، بسبب تداعيات جائحة فيروس "كورونا"، وفي ظل تفاوت الاستعدادات بين الأندية وبين اللاعبين أنفسهم يخشى الأسود المتفوقون أن يفقدوا بعضا من توهجهم مع عودة الحياة للملاعب، وأن تتراجع عطاءاتهم في حال استئناف المنافسات.. ما لم يحافظوا قدر الإمكان على مستواهم من ناحية اللياقة البدنية وأيضا من الناحية المعنوبة.