انتقد الالماني يورغن كلوب المقاربة الدفاعية البحتة لأتلتيكو مدريد الاسباني بعد فقدان فريقه ليفربول الانكليزي لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بخسارته الأربعاء أمام ضيفه 2-3 بعد التمديد في إياب ثمن النهائي.
وكان ليفربول في طريقه الى ربع النهائي بتقدمه 2-صفر في الشوط الإضافي الأول، معوضا خسارته ذهابا صفر-1، لكن فريق العاصمة الذي يعاني راهنا في الدوري الإسباني قلب الطاولة بتسجيل ثلاثية عبّدت له طريق دور الثمانية.
وسيطر ليفربول على المجربات ومنحه الهولندي جورجينيو فينالدوم هدف التقدم قبل الاستراحة برأسية جميلة، وكاد الظهير الاسكتلندي أندي روبرتسون يحسم المواجهة في الوقت الاصلي لكن رأسيته ارتدت من العارضة.
وبعد فك البرازيلي روبرتو فيرمينيو صيامه هذا الموسم في ملعب أنفيلد مطلع الشوط الإضافي الاول، ارتكب الحارس الاسباني البديل أدريان خطأ فادحا بعد 167 ثانية منح البديل ماركوس ليورنتي هدف التقليص.
وفيما كان ليفربول بحاجة لهدف لاستعادة المبادرة، عاجله ليورنتي بهدف ثان قصم ظهره، قبل ان يضيف البديل الآخر ألفارو موراتا هدفا ثالثا في الثواني الأخيرة.
ولم ينجح كلوب (52 عاما) باخفاء خيبته من الطريقة الدفاعية البحتة التي اعتمدها الارجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو، قائلا "بصراحة لا أفهم مع النوعية التي يمتلكونها ان يقدموا هذا الأسلوب من كرة القدم. لا أفهم ذلك. لكن الفائز دائما على حق. وعندما ارى لاعبين مثل كوكي، ساوول، ليورنتي بمقدورهم لعب كرة قدم حقيقية، لكنهم يدافعون في العمق ويلجأون الى المرتدات".
وتابع المدرب الذي اقترب من منح ليفربول لقبه الاول في الدوري المحلي منذ 1990 بعد ابتعاده بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين "لكنهم فازوا علينا ويجب ان نتقبل ذلك. لست على ما يرام الليلة. أشعر بأني خاسر سيئ. خصوصا عندما يقدم الشبان مجهودا مماثلا في مباراة".
وأردف المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني "انظروا الى باقي اللاعبين في الطرف المقابل، يدافعون بخطّين من أربعة لاعبين ومهاجمَين أمامهم. حتى انهم لم يشنوا مرتدات في الدقائق التسعين. هذا رائع".
وتجمدت آمال ليفربول في بلوغ النهائي الثالث تواليا، بعد خسارته في 2018 امام ريال مدريد الاسباني وتتويجه للمرة السادسة في تاريخه العام الماضي ضد مواطنه توتنهام.
تابع كلوب الذي رفض القاء اللوم على حارسه أدريان "في آخر موسمين وقف الحظ الى جانبنا أحيانا وانت بحاجة لذلك كي تبلغ النهائي مرتين تواليا في دوري الأبطال. اليوم كان كل شيء ضدنا في الدقائق التسعين".
أضاف المدرب الذي تعرض لأول خسارة قارية على ارضه منذ انضمامه الى ليفربول قبل خمس سنوات "بعد الهدف الثاني عانينا من الارهاق في أقدامنا. كل ما بدا طبيعيا في الدقائق التسعين أصبح قاسيا بعدها. لم تكن العرضيات بالنوعية عينها. لم يكن علينا تلقي هذا النوع من الاهداف".
وتابع "غلطتنا الرئيسة عدم تسجيل الهدف الثاني في الوقت الاصلي. كنا رائعين في الدقائق التسعين الاولى. سجلنا في الوقت الاضافي وليس في الدقائق التسعين".