يصطدم ريال مدريد بمضيفه مانشستر سيتي غدا، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويتوقع أن ترجع تفاصيل صغيرة كفة الفائز في صدام بين اثنين من أفضل العقول التدريبية حاليا، زين الدين زيدان وبيب جوارديولا.
قاسم مشترك
تشكل مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد فرصة للفريقين؛ من أجل تجاوز خيبة الأمل على الصعيد المحلي.
فمانشستر سيتي فقد بشكل شبه كلي فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي (بريميرليج)، إذ يبتعد "الأزرق السماوي" عن المتصدر ليفربول بفارق 22 نقطة كاملة أما ريال مدريد، فقد تلقى نهاية الأسبوع الماضي خسارة مفاجئة خارج ملعبه أمام ليفانتي 0-1 برسم الجولة 25 من الدوري الإسباني.
وأهدى "الميرنجي" صدارة "الليجا" إلى برشلونة، الذي استعرض عضلاته بخماسية نظيفة في شباك فريق إيبار.
ويطمح ريال مدريد إلى النهوض بسرعة من كبوته واستعادة نغمة الانتصارات على حساب واحد من أقوى الفرق في القارة الأوروبية.
خطة الفيلسوف؟
مانشستر سيتي فإنه سينزل بكل ثقله لحجز بطاقة التأهل للدور المقبل، والمنافسة بقوة على لقب الكأس "ذات الأذنين".
ومن المتوقع أن يدخل جوارديولا المباراة وعينه على تسجيل هدف مبكر، يمنح حق الأفضلية في مباراة الإياب، ويُساعده على الضغط بشكل كبير على زين الدين زيدان وبعثرة كل أوراقه.
وسيحاول المدرب الإسباني المُلقب بـ"الفيلسوف" الاستفادة من إمكانيات فريقه الرائعة، لاسيما في الضغط على الفريق الخصم، ومنعه من التقدم إلى النصف الثاني من الملعب، وسرعة تناقل الكرة بشكل جماعي بين لاعبي "الأزرق السماوي" بهدف هز شباك الحارس كورتوا.
رجل المباريات الكبيرة
من جهة أخرى، يدخل مدرب "الأبيض الملكي" زين الدين زيدان مباراة مانشستر سيتي وعينه على تحقيق فوز عريض، يُمكنه من لعب مباراة الإياب بأريحية كبيرة للغاية.
ورغم أن الفريق تلقى ضربة موجعة بتأكد غياب إيدين هازارد عن هذه المبارة، إلاّ أن زيدان يملك في جعبته الكثير من الأسلحة، التي ستساعده على خلق الفارق.
واستطاع المدرب الفرنسي "المايسترو" إثبات أنه رجل المباريات الكبرى بامتياز، ففي عدة مناسبات نجح زيدان في الإطاحة بأكثر من مدرب كبير (يورجن كلوب، سيميوني، أليجري، وأنشيلوتي).
ويتميز "المايسترو" بقدرته الجيدة على التحضير للمباريات الكبيرة، خصوصاً في الجوانب التكتيكية والنفسية.
طبق كروي مميز
ومن المحتمل جداً ألاّ تبوح مباراة الذهاب بكل أسرارها، حيث يرغب ريال مدريد في الفوز لكن من دون تلقي أي هدف، بينما يريد مانشستر سيتي تفادي الهزيمة بأي طريقة ممكنة، وخوض مباراة الإياب بأفضلية على "الميرنجي".
والأكيد أن الفائز الأكبر من هذه القمة النارية هو جمهور الساحرة المستديرة، الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يرى صراعاً خاصاً بين أفضل العقول التدريبية في العالم، وكوكبة من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم.