يعتبر فهد موفي أفضل أسود البطولة البرتغالية هذا الموسم بالمردود والإحصائيات والأرقام، وأحد أكثر اللاعبين الأجانب تنافسية بها، والإسم الذي ينال إشادة وتنويه الصحافة المحلية التي تربطه بالإنتقال إلى أحد العملاقين بورطو أو بنفيكا خلال الميركاطو الصيفي القادم.
الشبل السابق نضج وصار من أحسن المحترفين المغاربة حاليا في مركزه كظهير أيمن أو أيسر، ومؤهلاته التقنية والبدنية وتطوره الواضح يضعه فوق طاولات عدد من الأندية الأوروبية التي ترغب في إنتذابه.
ــ لنعد إلى بداياتك بفرنسا وتحديدا مع ليون، لماذا غادرت الفريق مباشرة بعد صعودك إلى فئة الكبار؟
«بعدما لعبت بالفئات السنية لليون وأثبتت نفسي مع الرديف، إلتحقت بالفريق الأول في سن 19 وكنت أتدرب معه، لكن لا أمل كان لدي في المشاركة واللعب بين صفوفه، لأن النادي وقتها كان يضم ظهير المنتخب الفرنسي كريستوف جالي كما تعاقد مع البرازيلي رافاييل من مانشستير يونايتد، وبالتالي فالمهمة كانت مستحيلة للاعب شاب مثلي يحبو خطواته الأولى في عالم الإحتراف.»
ــ لماذا لم تنتظر فرصتك وتقاتل من أجلها داخل فريق كبير بفرنسا وأوروبا؟
«لست من نوعية اللاعبين الصبورين، كنت أرغب في اللعب بسرعة وقص شريط مشواري الإحترافي، لم يكن لدي الإستعداد للبقاء في كرسي الإحتياط أو المدرجات وإنتظار سنوات قبل الظهور بالليغ1، وهو ما جعلني أطلب الرحيل، فوافقت إدارة ليون وإنتقلت في البداية كمعار لسودون الفرنسي قبل أن أتعاقد نهائيا مع طونديلا البرتغالي.»
ــ ألم تبحث عن أندية أخرى صغيرة بالليغ1؟
«كانت لدي إقتراحات وعروض لكن القدر شاء أن أنتقل إلى البرتغال وأنطلق رسميا من بوابة طونديلا، بفرنسا حينما تكون صغيرا في السن وبلا تجربة فمن شبه المستحيل أن تلعب مع فريق كبير ينافس على الألقاب، وأنا فضلت مغادرة البطولة الفرنسية والبحث عن مكان آخر حيث سيكون لدي مفتاح التنافسية والظهور وتقديم أوراق تعريفي.»
ــ ماذا عن الفريق الوطني المغربي وحضوره ضمن مخططاتك وأولوياتك؟
«المغرب في دمي والأسود أحد أحلامي، لعبت مع الفئات السنية للمنتخب المغربي إلى غاية الفريق الوطني الأولمبي، وأعلم جيدا أن المهمة الأصعب هي دخول عرين المنتخب الأول الذي أطمح للتواجد به قريبا.»
ــ هل صحيح أنك من بين الوجوه الجديدة المرشحة للإلتحاق بالأسود خلال الإستحقاقات القادمة؟
«يسرني ذلك، شخصيا توصلت بمعطيات وأخبار من وكيل أعمالي وأشخاص مقربين من الجامعة يقولون أنني مرشح ومراقب عن كثب، وسنرى ما سيحدث.»
ــ ألم يتصل بك الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش أو أحد مساعديه؟
«كان هناك حديث وإتصال لكن ليس معي مباشرة، لم أتحدث بعد مع المدرب أو مساعده هاتفيا، وهناك من يلعب حاليا دور الوساطة بيننا، في إنتظار أن تأخذ الأمور سياقها الصحيح والناجح، وقبل ذلك علي مواصلة الإجتهاد والعمل والتطور.»
ــ أتعتقد أنك تستحق فرصتك حاليا مع الأسود؟
«بالنظر إلى موسمي وأرقامي وما أقدمه هذا الموسم بالبطولة البرتغالية فالجواب هو نعم، أستحق فرصة وبعدها بالإمكان الحكم علي، هناك عشرات اللاعبين المغاربة الذين أعتقد أنهم يستحقون اللعب مع الأسود، إلا أن لكل مدرب رؤيته وأفكاره ومخططاته، وسأنتظر بشوق دعوة الناخب وحيد لمكافأتي، ومراقبته لي تحفزني أكثر لأكون في الموعد عاجلا أم آجلا.»
ــ لكنك تلعب في مركز محجوز مسبقا للنجم حكيمي والمخضرم درار وحتى نوصير مزراوي..
«لا توجد كلمة محجوز في كرة القدم، قبل سنتين أو أكثر لا أحد كان يتوقع ويقول بأن حكيمي سيلعب أساسيا وسيصبح اليوم بهذا المستوى، لكنه نال فرصته وأبان عن مؤهلاته ومثله كان الحال مع لاعبين آخرين، وكل ما أطلبه بدوري أن أنال فرصة أو نصف فرصة مثلهم.»
ــ ماذا تتقن أكثر اللعب كظهير أيمن أو أيسر؟
«ألعب مع طونديلا كظهير أيمن حيث أؤدي بأريحية أكبر ونجاعة أكثر، كما بإمكاني اللعب بسلاسة وتأقلم في الجهة اليسرى، لا مشاكل عندي فأنا محترف وقادر على شغل عدة أدوار بنفس المستوى.»
ــ أكيد أنك تتابع كل صغيرة وكبيرة عن الفريق الوطني، كيف تقرأ مجموعة الأسود في تصفيات مونديال قطر 2022؟
«أنا من المشجعين الأوائل لمنتخب بلدي ولا أفوت مشاهدة أي مباراة للأسود، وبالنسبة لقرعة تصفيات المونديال فهي سهلة على الورق وفي متناول المغرب المرشح الأول للعبور عن مجموعته، لكن يجب توخي الحذر والتعامل بإحتياط وتوجس وعدم إستصغار أي خصم، والأكيد أن المدرب واللاعبين يعلمون هذه الأشياء ولن يتنازلوا عن الصف الأول.»
ــ في كلمة أخيرة، أهدافك المستقبلية..
«التعاقد مع فريق كبير وشق مسار إحترافي رائع وجيد، ومواصلة التطور والتألق في الواجهة الأوروبية، والعودة للساحة الدولية والإنضمام إلى العرين في أقرب وقت، وأعتقد أنني جاهز لكل هذه التحديات للتأكيد وكسب الرهانات.»
بطاقته التقنية
الإسم الكامل: فهد موفي
السن: 23
الفريق الحالي: طونديلا البرتغالي
المركز: ظهير أيمن وأيسر
عدد مبارياته هذا الموسم: 20
عدد مبارياته الدولية: 7
الأندية التي لعب لها: ليون وسودون (فرنسا) طونديلا (البرتغال)