عارض الفرنسي بيير روندو ، الخبير الرياضي والمستشار الرياضي لمجموعة "آر إم سي" الرياضية، مقترح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص تعديل موعد تنظيم كأس إفريقيا للأمم، وذلك ببرمجته كل اربع سنوات بدل سنتين، لما سيعود ذلك على الاتحاد الإفريقي والدول المنظمة من عائدات مالية كبيرة، ستتصاعف من أربع إلى ست مرات مقارنة بالعائدات الحالية.
وقال الخبير الفرنسي، في حوار لمجلة "أيرفيي" الفرنسية، إن زعم جياني ايفانتينيو غير دقيق ومبني على أسس هشة، معتبرا رفع القدرة التنافسية وايرادات كاس افريقيا للأمم ومضاعفتها أربعة أو ستة مرات، بتنظيمها كل أربع سنوات ، وبناء البنية التحتية (الملاعب خصوصا) في كل من دول القارة عن طريق تخصيص دعم يبلغ مليار دولار عبر الشركاء والمستشهرين، يبدو امرا غير متماسك.
ورأى بيير روندو ان الاستدلال الذي قزمه رئيس "فيفا" في هذا الصدد، ليس منطقيا، وذلك عبر مقارنة "الكان" الذي ينظم كل سنتين مع كأس العالم أو اليورو (التي تقام كل أربع سنوات) ، بسبب اختلافات جوهرية في كل مسابقة على حدة، وزاد قوله:" اذا كان رقم معاملات كأس افربقيا للأمم سيتصاعف فقط بسبب تنظيمه كل أربع سنوات ، وسيتطور شكل التنظيم والملاعب والعائدات المالية لهذا السبب، فإننا سنكون غير منطقيين"، واستطرد " اذا اعتقدنا اننا اذا ما قمنا بتنظيم الكان كل أربع سنوات بدلاً من كل عامين لمضاعفة الدخل بأربعة أو ستة ، ستبدو حجتنا هشة وضعيفة جدا".
واوضح المتحدث ذاته، أن الاتحاد الدولي بنفسه، وقف على ان قرب المدة بين دورات البطولات الكبرى له فوائد مالية ولوجيستية وتسويقية كبيرة، فقراره بتنظيم كأس العالم للسيدات كل عامين بدل اربع سنوات جاء بغرض العمل على نشر اللعبة عبر العالم والبحث عن جعلها شعبية بين النساء والرجال، حتى يتم اغراء الشركات والقنوات العالمية للاستثمار فيها، مضيفا أن اللجنة الاولمبية الدولية ايضا فطنت لذلك، وهو ما دعاها لتنظيم الاولمبياد الصيفية والشتوية في اربع سنوات لكن مع تغيير موعدها لتطل علينا دورة صيفية وبعدها شتوية في كل سنتين بدل ان كانت تنظمان معا في العام نفسه، بسبب وعيها باهمية الحضور الدائم وتقارب مواعيد البطولات المبرى في الاشعاع الرياضي والمداخيل المالية.