انتهت قمة الجريحين بين فريق حسنية اكادير وضيفه اتحاد طنجة بفوز ثمين لأصحاب الدار بهدفين لهدف واحد، وذلك في اللقاء الذي دار بينهما قبل قليل والذي كان الملعب الكبير لأكادير مشهدا مباشرا له، برسم مؤجل الدورة الرابعة عشرة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول .
واذا حاولنا ان نسبح في تفاصيل النزال، فقد بدأ الفريق المضيف حسنية اكادير اللقاء برغبة جامحة نحو تحقيق الفوز وتسجيل هدف السبق في أولى دقائق اللقاء والتي اتسمت بسيطرة نسبية على اللعب من جهة الحسنية بعد المناورات الهجومية المحتشمة للخط الهجومي و خاصة من جهة البركاوي الذي حاول برأسيته المجانبة للعارضة هز الشباك في حدود الدقيقة 10، فيما خطف يوسف الفحلي احدى الكرات الفردية والتي لم يحسن التعامل معها في انفراد امام الحارس الطنجي المجهد .
وظلت بالجهة المقابلة اختراقات الأفريقي موكوكو الاكثر خطورة داخل معترك أشبال "اوشريف" خاصة بعد المناورات الفردية التي رسمها في الخط الخلفي للحسنية والتي لم تكن حلا أجدرا لفك شفرة دفاع البوفتيني و العطاسي و البلالي الذي اتسم بالحصانة والرزانة طيلة 45 دقيقة ؛ فيما كسب البركاوي رهان التحدي واخترق الدفاع الطنجي بكل ثقة ليحرك خيوط الشباك بهدف جميل في حدود الدقيقة 35، ليعدل الكفة الأسمر كوناطي برأسية في اخر دقائق الشوط الأول.
وساير رفاق الحواصلي الشوط الثاني بنفس النهم و الرغبة و بإيقاع مرتفع خاصة بعدما بادر البركاوي في محاولة اولى طمح من خلالها رفع الغلة لهدف ثان الا ان كرته لم تعرف للشباك عنوان، وسار رفيق دربه المهدي اوبلا على نفس المنوال بعد تسديدته القوية التي جانبت القائم بسنتيمترات قليلة ؛ فيما حافظ فرسان الشمال على توازنهم في وسط الميدان، وأغلقوا الممرات و تمردوا في ثلاث مناسبات عبر الأسمر موكوكو الذي هدد الحواصلي دون ان يتمكن من اضافة الهدف الثاني .
وكاد الطنجي عبد الغني المعاوي مباغثة مرمى الحواصلي لولا براعته في التصدي ؛ فيما قابلت التسديدة هجمة مرتدة انتهت بٱسقاط الفحلي داخل منطقة الجزاء ما جعل الحكم التدلاوي حمزة الفارق وبدون تردد الإعلان عن ضربة جزاء انبرى لها البركاوي بنجاح في حدود الدقيقة 78، ليرفض بعدها فريق اتحاد طنجة الحالة ورفع اعتراض تقني وقعه كلا عميدين الفريقين .
ولم تعرف الدقائق الاخيرة من اللقاء اي جديد في ظل ثباث النتيجة المرسومة والتي رفع من خلالها السوسيون غلة النقاط الى 15 في المركز 13; فيما تجمد رصيد اتحاد طنجة في النقطة 11 مستقرا بذلك في المركز ما قبل الاخير.
