إن كانت العودة في المباراة بنهاية الشوط الأول أمام الترجي التونسي بتخلف الرجاء بهدف للاشيء، بدا لنا أمرا غاية في الصعوبة مع ما قدمه لاعبو الرجاء من أداء مطبوع بكثير من الإرتجال وليس فيه شيء من دقة الأداء نتيجة للعطاء البدني الكبير الذي ظهر عليهم، فإنه يحسب لجمال السلامي أنه صحح ما كان من اختلالات في لعض التموضعات، ما سمح للرجاء بأن يكون بمستوى أفضل في الشوط الثاني، داك انه تمكن من تسجيل هدف التعادل من قذيفة لفابريس نغا، بل الأكثر منها سيتقدم في النتيجة بهدف العميد بدر بانون من تسديدة لم تترك أملأ لحارس الترجي المعز بنشريفية.
الغريب أن جمال السلامي بعد تقدم الرجاء، سيقدم على تبديلين دفاعيين، بدخول الحداد مكان رحيمي ودخول اجبيرة مكان نناح، وهو ما كدس اللاعبين في منطقة متخلفة وسمح للترجي بالإنتشار الكامل، ما منحهم فرصة تسجيل هدف التعادل من سوء واضح في بناء العمق الدفاعي، وقد كان ممكنا تعزيز وسط الميدان ولو بالعودة إلى شاكلة 4-5-1.