يواصل الدولي المغربي جواد يميق لاعب جنوا الإيطالي، رفع راية التحدي في الكالتشيو، في انتظار ما سيفرزه سوق الإنتقالات الشتوية من تفاعلات، لدراسة مستقبله وجديد العروض التي تطرق بابه، في الوقت الذي يطمح اللاعب المغربي الذي يعتبر من القلائل الذين إنطلقوا من البطولة صوب الإحتراف الأوروبي، لتغيير الوجهة وخوض غمار تجربة جديدة، يسعى من خلالها المدافع الأوسط خوض أكبر عدد من المباريات.
عن حضوره في الكالتشيو، واستفادته من تجربة اللعب في الدرجة الثانية الإيطالية تحت إشراف أليساندرو نيسطا العام الماضي، تحدث يميق لـ «المنتخب»، معربا عن رغبته في شق مسار ناجح مع فريق جديد يلبي طموحاته، مشددا بأنه لا يريد العودة للبطولة على الأقل في الفترة الحالية، واثقا في نفس الوقت في إمكانياته للحاق من جديد بصفوف المنتخب المغربي الذي رحل للقارة العجوز من أجله.

ــ المنتخب: راج إسمك بشكل قوي في سوق الإنتقالات بإيطاليا في الفترة الحالية، أي جديد حمله لك وكيل أعمالك في ظل تضارب الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام بخصوص مغادرتك لجنوا؟
يميق: ليس هناك شيء رسمي، وكل ما أثير حول مغادرتي لجنوا ليس جديا، رغم أنني أسعى لخوض تجربة جديدة، لأنني أطمح للعب أكثر عدد من المباريات، ولا أريد الجلوس في كرسي الإحتياط.
منذ غادرت البطولة الوطنية للإحتراف بأوروبا، كنت أعرف أن حجم المنافسة وبالأخص لمدافع في الكالتشيو لن تكون سهلة، في ظل تواجد مدافعين أقوياء تشبعوا بثقافة الكرة الإيطالية التي تعتمد على الإندفاع واللعب بشراسة، لكني ولله الحمد أواصل الثقة في مؤهلاتي في إنتظار أن أقبض على الرسمية، ففريقي الحالي يضم خسمة مدافعين من الطراز الرفيع.
وبخصوص سؤالكم المتعلق بالميركاطو الحالي، فقد توصلت بعرض من إمبولي لكنني رفضت العودة إلى الدرجة الثانية، رغم أنني مررت بها في فترة إعارة الموسم الماضي إلى بيروجيا وكانت تجربة ناجحة إستفدت منها كثيرا.
عموما لحد الآن ليس هناك أي جديد يخص وضعيتي الحالية مع جنوا، ومادام سوق الإنتقالات مفتوحا بأوروبا قد تحصل مستجدات، خاصة وأن وكيل أعمالي في تواصل دائم مع إدارة فريقي، بعدما عبر له عن إزعاجي من الجلوس في الإحتياط ورغبتي في اللعب.

ــ المنتخب: في نظرك ما السبب الذي جعلك مدرب جنوا دافيد نيكولا لا يقحمك، رغم أنك قمت بتحضيرات جيدة قبل بداية الموسم؟
يميق: هذا السؤال لم أجد له تفسيرا بعد، فقبل بداية الموسم سافرت مع أسرتي إلى دبي لقضاء العطلة، لكنني حرصت على التدرب بشكل يومي من أجل أن أكون جاهزا لإنطلاق الموسم الكروي الجديد.
لم يمر يوما في عطلتي إلا وتدربت فيه، لأنني كنت أعرف مسبقا بأن المنافسة داخل جنوا لن تكون سهلة، ومع أول يوم إلتحقت به في الفريق كان لابد من أجراء بعض الفحوصات والتحاليل، توجهت نحو مقر النادي وقمت بكل شيء لأتفاجأ بأنني أعاني من عياء في العضلات، ما جعل الطاقم الطبي للفريق ينصحني بعدم بذل مجهود كبير في التداريب، وهذا الشيء لا أعرف كيف أدبره، فأنا شخصيا ومنذ كنت لاعبا في صفوف أولمبيك خريبكة وقبل اللعب مع الرجاء، كنت أقدم أفضل ما أتوفر عليه في التداريب وأشتغل دون غش، للأسف مع توالي الدورات في الكالتشيو المدرب لم يعرني أي إهتمام، لذلك إزداد غضبي وقررت الإشتغال في صمت دون الحديث عن وضعيتي، لكن مؤخرا كان لابد من مفاتحة مسؤولي الفريق من أجل إيجاد حل، لأنه من غير المقبول بالنسبة لي كلاعب دولي، أن أستمر في جنوا دون نيل فرصتي في اللعب.

ADVERTISEMENTS

ــ المنتخب: راج مؤخرا رفضك لعرض الوداد البيضاوي الذي أراد رئيسه سعيد الناصري ضمك معارا؟
يميق: من أجل التوضيح لم أرفض عرض الوداد، تحدثت مع الرئيس سعيد الناصري وشكرته على الإهتمام بي، لكنني شرحت له بأنني لا أفكر في العودة حاليا للبطولة الوطنية.
وبعيدا عن الوداد تلقيت عرضا من قطر لضمي نهائيا ورفضته لأنني في المرحلة الحالية، أفكر في الإستمرار بأوروبا وسأواصل رفع التحدي ولن أستسلم في أول منعرج، فقد عانيت كثيرا قبل أن أصل للمستوى الحالي، وقبل إسدال الستار عن سوق الإنتقالات قد أحسم ملف إنتقالي لفريق جديد، بعدما أكد لي وكيل أعمالي بأن هناك إهتمام من أندية تركية بخدماتي.

ــ المنتخب: لكن جواد، إنتقالك للبطولة المغربية هذا الشتاء ولو على سبيل الإعارة كان سيضعك تحت مجهر الناخب الوطني وحيد خاليلوزديتش، أليس كذلك؟
يميق: قد يبدو ماقلته صحيحا، لكنني أخدت على عاتقي ضرورة المقاومة من أجل فرض نفسي في أوروبا، اللعب بالمغرب قد يراه البعض فشلا، لكن هذا غير صحيح فالبطولة المغربية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة.
شخصيا قد أعود إليها يوما ما، أما في الفترة الحالية، فأنا حريص على ضرورة إكمال المشوار بالقارة العجوز، لأنني أثق كثيرا في مؤهلاتي ولا يمر يوم دون أن أتدرب بجدية، وهذا باعتراف الكثير من زملائي داخل جنوا، الذين يواصلون الثناء علي ليرفعوا من معنوياتي، لكن صدقني اللعب وخوض المباريات يبقى أهم شيء.