انتهت مباراة نهضة الزمامرة أمام مضيفه نهضة بركان عن مؤجل الدورة 12 من منافسات البطولة الاحترافية، بنتيجة مفاجئة لم يتوقعها أحد، إذ فاز الفريق المحلي بنتيجة لا تقبل الجدل (5 – 0). وذلك بعد أطوار مثيرة شهدها الشوط الثاني من المباراة وكان أبطالها لاعبو نهضة الزمامرة.
المباراة عرفت الكثير من التحديات كان أولاها أن يواصل نهضة الزمامرة تفادي الخسارة وحصد أول فوز تحت قيادة مدربه الجديد سعيد شيبا، وذلك بعد التعادل الثمين الذي انتزعه الفريق خلال المباراة الماضية أمام الوداد البيضاوي (1 – 1 في مؤجل الدورة 9).. وثاني التحديات أن يواصل نهضة بركان، بقيادة طارق السكتيوي، رحلته الناجحة بخصوص تفادي الهزيمة على اعتبار أنه الفريق الوحيد هذا الموسم الذي لم يذق طعم الخسارة بعد.
واتسمت المباراة منذ انطلاقتها بندية كبيرة بين الطرفين، حاول من خلالها كل فريق أن يباغت الفريق الآخر عبر انطلاقات قوية، وبناءات متواصلة، وهو ما أعطى الانطباع بأن الفريقين معا لعب بشكل مفتوح، خصوصا أن المحليين والضيوف على حد سواء نحجوا في خلق بعض التهديدات كان أجملها الهجوم الذي قاده عبد الصمد المباركي لاعب نهضة الزمامرة في الدقيقة 37 عندما راوغ وتوغل وخلق ثغرة في دفاع نهضة بركان مكنته من دخول مربع العمليات، لكن تسديدته تصدى لها الحارس زهير العروبي بدون أية صعوبة، وهي المحاولة التي طالب على إثرها لاعبو الفريق الزمامري بضربة جزاء على اعتبار ان الكرة لمست يد أحد المدافعين بعد تسديدة المباركى.
وانتهى الشوط الأول بنتيجة منطقية (0 – 0)، لكن الشوط الثاني كان مفاجئا بكل المقاييس بالنظر إلى الصورة التي ظهر بها المحليون، وأدت إلى انهيار غير متوقع للضيوف.
المباركي الذي وقع على شوط متميز انتفض على طريقة اللاعبين الكبار خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين رائعين في 4 دقائق فقط (د.66 ود.70)، أفقدا نهضة بركان الصواب والتركيز، في وقت اكتسب فيه نهضة الزمامرة مزيدا من مساحات الثقة فسجل هدفه الثالث في الدقيقة 73 بواسطة هشام مرشاد قبل أن يضيف زكريا كياني الهدف الرابع في الدقيقة 79 وبعده الهدف الخامس عن طريق إبراهيم البحري في الأنفاس الأخيرة من المباراة (د.90+3).
ورغم أن نهضة بركان ظل في صدارة الترتيب، إلا أن هذه الخسارة الأولى التي تكبدها في بطولة هذا الموسم، قد تصيبه بكثير من الإحباط في وقت شعر فيه نهضة الزمامرة باستعادة كثير من الثقة بعدما وقع ‘لى أكبر فوز بالنسبة إليه، وضد فريق يحتل مركز الصدارة.