يزهو الإنجليز بامتلاك البيرمرليغ للعقول التدريبية الأفضل في العالم في الوقت الراهن، خاصة بيب جوارديولا المدير الفني لمان سيتي، ونظيره في ليفربول يورغن كلوب، فقد تمكنا في عام 2019 من إعادة البريق للكرة الإنجليزية بحصولهما على 6 بطولات، والمفارقة أنهما اقتسما المجد الكروي في العام الحالي، حيث نجح بيب في السيطرة على الكرة الإنجليزية محلياً بالثلاثية التي لم يحققها أي مدرب من قبل، وقاد السيتي للفوز بالدوري وكأس إنجلترا، وكأس الرابطة. 
وفي المقابل، حصل كلوب مع ليفربول على الثلاثية القارية والعالمية، بحصد دوري الأبطال الأوروبي، ثم كأس السوبر القاري، وأخيراً مونديال الأندية، مما يعني أن السيتي والليفر هما الأفضل في العالم دون منازع في 2019، وبالنظر إلى إنجاز البلو مون على وجه التحديد فإنه لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة الإنجليزية، حيث لم يسبق لأي كيان كروي الحصول على الثلاثية المحلية من قبل. 
كما أن عودة الريدز إلى قمة الكرة الأوروبية تجعل من الصراع القاري والمحلي مع مان سيتي الجانب الأكثر إثارة في كرة القدم العالمية في الوقت الراهن، وبالتبعية تصبح المنافسة الملتهبة على عرش النجومية التدريبية مشتعلة بين بيب وكلوب، وقد نجح الأخير في الحصول على التقدير والاحترام من الصحافة الإنجليزية، فقد أشارت الغارديان إلى أن كلوب وغوارديولا عبقريان حافظا معاً لكرة القدم على بريقها وإثارتها، سواء بالشخصية الجذابة، أو العقلية التدريبية الإبداعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريح كلوب بأن بيب هو المدرب الأفضل في العالم، وإصراره على تكرار هذا التصريح أكثر من مرة، يؤكد أنه يملك شخصية رائعة، حيث لا يتردد في الإشادة بالمنافس، وهو في الوقت ذاته يطلق هذه التصريحات تعبيراً عن الذكاء الحاد الذي يتمتع به، فهو يدرك أن بيب يملك كاريزما كبيرة جماهيرياً وإعلامياً.