أحرز الترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم في الموسمين الماضيين، المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية في قطر بفوزه العريض الثلاثاء 6-2، بينها ثلاثية لليبي حمدو الهوني، على المضيف السد الذي خاض غالبية اللقاء بعشرة لاعبين.
وأصبح الهوني الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، رابع لاعب يحقق "هاتريك" في تاريخ مونديال الأندية، بعد الأوروغوياني لويس سواريز والبرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل.
وقال اللاعب البالغ من العمر 25 عاما "هذا فوز يسجل للتاريخ، (أنا) أول لاعب ليبي يشارك في البطولة ويسجل ثلاثة أهداف"، مهديا الفوز الى مشجعي الترجي ومواطنيه الليبيين الذين يشجعونه.
وكرر الترجي الذي شارك في البطولة للمرة الثالثة بعد 2011 و2018، تحقيق أفضل ترتيب له، بعدما حل في المركز ذاته العام الماضي في الإمارات. كما ثأر النادي التونسي من منافسه القطري الذي هزمه 2-1 في الدور الثاني لنسخة 2011 في اليابان.
وقدم الترجي بإشراف المدرب معين الشعباني، أداء مغايرا بالكامل عن مباراته في ربع نهائي النسخة الحالية ضد الهلال السعودي (صفر-1)، لاسيما على صعيد الاستحواذ على الكرة وتحويل الفرص الى أهداف، والتي سجل ثلاثة منها قبل مرور نصف ساعة على بداية المباراة.
في المقابل، دفع السد الذي طرد لاعبه عبد الكريم حسن بالبطاقة الحمراء في الشوط الأول بسبب جدال مع الحكم، ثمن الأخطاء لاسيما في الخط الخلفي، رغم تأكيد مدربه الإسباني تشافي هرنانديز مرارا خلال البطولة، لاسيما بعد الخسارة أمام مونتيري المكسيكي 2-3 في الدور الثاني، حاجة بطل قطر للحد من الأخطاء اذا ما أراد المنافسة على مستوى عالٍ.
وقال تشافي "أنا حزين جدا، خائب الأمل، وغاضب جدا لأننا لعبنا بشكل جيد في المباراتين الأوليين (...) لا يمكنني أن أفهم الفريق اليوم، هذا ليس ما يريده السد"، معتبرا أن أداؤه في الدقائق الـ30 الأولى "لم يكن مقبولا".
وجاءت أهداف الترجي عبر الهوني (6 و42 و73) وأنيس البدري (13 و25 من ركلة جزاء) وسامح الدربالي (87)، بينما سجل السد هدفين من ركلتي جزاء للجزائري بغداد بونجاح (32) وحسن الهيدوس (49).