هو جلاد الرجاء، لاعب متعدد الأدوار ويعتبر من اللاعبين الذين سرقوا الأضواء هذا الموسم بشكل كبير في التركيبة البشرية للفريق الأخضر، لاعب يجمع بين الإندفاع البدني واللعب بذكاء كبير، تحدث ل «المنتخب» وأعرب عن حلمه ورغبته في المنافسة على الألقاب بعدما بلغ مرحلة النضج.
بثقة كبيرة في النفس كشف شاكير بأن لاعبين قلائل في البطولة بإمكانهم اللعب في أكثر من مركز، مؤكدا بلغة الجزم بأنه قادر على تحمل المسؤولية في صفوف الرجاء البيضاوي، ويأمل في إسعاد جماهير « العالمي»من خلال الصعود مع الفريق لمنصات التتويج.

ــ المنتخب: هل  الرجاء إستعاد توازنه مع جمال السلامي؟
 شاكير: هذا ما نتمناه، مع المدرب جمال السلامي نجحنا في تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية، فليس من السهل إستعادة الثقة مع معاناة الفريق بعد سقطة الترجي.
الرجاء  أصبح يؤدي بشكل جيد وأتمنى أن نتابع على نفس النهج لتحقيق مزيد من الإنتصارات التي ستمكننا من تسلق الدرجات، والهدف هو تقليص الفارق عن المقدمة قبل نهاية مرحلة الذهاب ،بإجرائنا لكل المباريات كأول خطوة نحو المنافسة على لقب البطولة الوطنية.

 ــ المنتخب: في نظرك أين تكمن قوة الرجاء، هل في المجموعة، أم في الفرديات التي يمتلكها؟
 شاكير: الرجاء هذا الموسم يضم عناصر متميزة، منها من راكم تجربة كبيرة، وهناك أيضا عناصر شابة تتمتع بمؤهلات تقنية جيدة، وقوة الفريق في نظري تكمن في تماسك المجموعة وتضحيات اللاعبين، فأي فريق يمر من نفس وضعية الرجاء من دون شك سيعاني في أسفل الترتيب وسيصارع من أجل البقاء، عكس الرجاء الذي يمرض ولا يموت أبدا، وهذا ما كان ليحصل لولا الدعم والمساندة القوية للجماهير الرجاوية التي تشكل السند الحقيقي والدعامة الأساسية للفريق واللاعبين.

ADVERTISEMENTS

 ــ المنتخب: غادرت الرجاء في فترة سابقة ولعبت بعدها لعدة أندية وطنية، قبل أن تعود لأصلك ، هل كنت تنتظر أن تبرز وتتألق مع الرجاء رغم أنك كنت دائم التوهج سواء مع الجديدة أو الجيش الملكي؟
 شاكير: هذا هو الحلم الذي كان يراودني منذ الطفولة، أن ألعب للفريق الأول للرجاء، لم يكتب لي ذلك في فترة سابقة، حيث جاورت اتحاد المحمدية لثلاث سنوات، ثم الدفاع الحسني الجديدي، كما قضيت ست سنوات مع الجيش الملكي، لكن بالرغم من ذلك كنت أحس داخل قرارة نفسي بأنه سيأتي يوم أعود فيه لبيتي الأول.
وحين جاءت الفرصة  لم أتردد في قبول العرض، والحمد لله أنني حققت أمنيتي وحلمي، وكانت البداية جد موفقة وأتمنى أن أحقق مزيدا من الألقاب رفقة الفريق الأم، وأواصل العطاء على أعلى مستوى  مع الرجاء التي كانت أفضالها كثيرة على العديد من اللاعبين، لذلك لن يتردد أحد من الجيل الحالي في تبليل قميص الفريق .

 ــ المنتخب: الجمهور الرجاوي يعتبرك واحدا من الصفقات الناجحة التي قدمت للفريق الشيء الكثير، هل أنت راض عما قدمته لحد اللحظة؟
 شاكير: سؤال يمكن أن أتركه للجمهور لكي يجيب عنه، لأنه بالنسبة لي من الصعب جدا أن أحكم على نفسي، وشخصيا أجتهد وأبذل قصارى الجهود سواء في التداريب أو في المباريات لأقنع المدرب أولا، وحتى أكون عند حسن ظن الجماهير الرجاوية، فكما تعلم فإن اللعب بالدار البيضاء وأمام الجماهير الرجاوية يختلف عن باقي الأندية، إذ يفرض عليك أن تكون دائما في المستوى المطلوب، في 30 دورة يجب أن تقدم نفس الأداء،حتى تكون عند حسن ظن الجميع وهذا الأمر يصعب ببعض الشيء، فلاعب كرة القدم يبقى إنسانا يتأثر بمحيطه الإحتماعي ومايقع من حوله.

 ــ المنتخب: كيف ترى مستوى البطولة، وهل تحس بوجود تطور بالمقارنة مع السنوات الماضية، رغم كثرة المؤجلات في نسخة هذا العام؟
 شاكير: بالفعل هناك تحسن ملموس من موسم لآخر وبخاصة على مستوى البنيات التحتية وأركز كثيرا على عشب الملاعب الذي تطور كثيرا في بلدنا بالمقارنة مع مانشاهده في الخارج.
لولا كثرة المؤجلات التي أزعجت الكثير من الأندية، لكانت البطولة الوطنية تسير بشكل جيد، ما أتمناه هو أن يستدرك فريقنا بشكل جيد ويحقق المزيد من النتائج الإيجابية، في المباريات المقبلة، حتى يتسنى له المنافسة بقوة على لقب البطولة الوطنية، التي أتمنى أن نحسمها، وذلك يتطلب من لاعبي الرجاء الكثير من التضحيات.

ADVERTISEMENTS

 ــ المنتخب: لكن في ظل منافسة الرجاء على عدة واجهات، أكيد المنافسة على لقب البطولة لن تكون سهلة هذا الموسم؟
شاكير: بطبيعة الحال، لن تكون سهلة لكن طموح لاعبي الرجاء يبقى دوما كبيرا، وفي حال كان الفريق الأخضر مستفيدا من كافة لاعبيه، فإنه يبقى دوما مرشحا لتحقيق نتائج إيجابية، أظن بأن الإصابات هي التي تجعلنا نعاني، ما يجعل المدرب في حيرة من أمره، لإيجاد التوليفة المناسبة القادرة على كسب أصعب الرهانات.

 ــ المنتخب: هل حقق شاكير كل مايحلم به في عالم كرة القدم، منذ إختياره إكمال مشواره في هذا المجال؟
 شاكير: الأحلام لا حدود لها، سبق لي حمل قميص المنتخب المغربي وسأواصل الحلم من أجل العودة، صحيح أنني غبت في الآونة الأخيرة، حتى عن المنتخب المحلي لكنني لن أحبط ،وسأواصل العمل داخل الرجاء بكل جدية،وأكيد أن التألق داخل فريقي سيمنحني المزيد من الثقة في النفس لألفت أنظار الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، الذي أصبح يحضر للملاعب ليتابع مردود اللاعبين المحليين، وهذا إشارة إيجابية إلتقطها لاعبو البطولة من أجل الإبداع أكثر داخل أنديتهم.