شدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اقدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو الخميس على ضرورة "طرد" العنصريين من الملاعب، داعيا الى حظر المتفرجين الذين يسيئون للاعبين من ذوي البشرة السوداء.
وأتت تصريحات إنفانتينو من عاصمة بنغلادش دكا، بعد أيام من قيام مشجعين في صوفيا بتوجيه هتافات عنصرية حيال لاعبي المنتخب الإنكليزي في مباراته ضد مضيفه البلغاري ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 الاثنين، والتي انتهت بفوز منتخب "الأسود الثلاثة" بسداسية نظيفة.
وأعادت هذه الأحداث التذكير بظاهرة العنصرية التي تزايدت بشكل كبير في الملاعب الأوروبية في الأشهر الماضية، ودفعت الهيئات الكروية العليا، لاسيما الاتحادين الدولي والأوروبي للتحذير من تبعاتها.
وقال إنفانتينو في مؤتمر صحافي اليوم "إذا تواجد عنصريون يسيئون معاملة لاعبي كرة القدم، فيتعين علينا إيقاف اللعبة (...) لا يمكننا السماح للعنصريين بالفوز. يجب أن تستمر كرة القدم وعلينا معاقبة الناس".
ولفت رئيس الفيفا إلى إنه أصبح من السهل الآن التعرف على المذنبين في الملاعب الحديثة مع وجود كاميرات المراقبة.
وقال "يجب أخذهم وطردهم من الملعب، وعدم السماح لهم بدخول ملاعب كرة القدم نهائياً، ويجب رفع دعاوى جنائية ضدهم"، مضيفا "إنها جريمة ويجب اعتبار العنصرية جريمة في جميع دول العالم".
وشدد رئيس الهيئة الكروية الدولية على أنه في حال منعت إحدى الدول مشجعين من دخول ملاعبها على خلفية العنصرية، سيتم تعميم هذه العقوبة من قبل الفيفا "لأنه ليس هناك من مكان للعنصريين في عالم كرة القدم في أي بلد وأي مكان، في أي ملعب وأي جزء من العالم".
وكانت الشرطة البلغارية قد أوقفت ستة أشخاص على علاقة بالهتافات العنصرية التي رافقت مباراة منتخبها الوطني ونظيره الإنكليزي الاثنين. كما تم اتهام شخص يبلغ 18 عاماً لقيامه بحركات مسيئة، وحرمان أربعة آخرين من دخول الملاعب لمدة سنتين وفرض غرامات مالية بحقهم.
وسبق لإنفانتينو إدانة ما جرى في مباراة الإثنين، واصفا العنصرية بأنها "مرض بغيض يبدو أنه يزداد سوءا في بعض أنحاء العالم".
وفي تصريحاته الخميس، شدد على وجوب اعتماد تربية أفضل في موضوع العنصرية، تشمل "شبابنا وأطفالنا ومن هم أكبر سناً أيضاً".