يواصل الوداد مساره الخارجي وهذه المرة عبر بوابة كأس محمد السادس للأندية العربية للأبطال، حين يواجه في مباراة الإياب نادي المريخ السوداني، بعدما فرض التعادل أمام منافسه ذهابا بهدف واحد في أم درمان.
الوداد الذي سحق نواذيبو قبل أن يلحق بدور المجموعات في عصبة الأبطال للمرة الخامسة تواليا، وبعد أن غادر كأس العرش أمام الجيش يرى في هذه المسابقة محطة يضعها ضمن أهدافه وخططه ولا يرى مجالا للإستهتار أو التساهل فيها كما حدث الموسم المنصرم أمام نجم الساحل التونسي.
السودان فأل حسن
لأبناء الجيل الحالي الذين يجهلون عن أول فتح ودادي عظيم في القارة السمراء، فقد كان في السودان وتحديدا أمام غريم المريخ نادي الهلال، وذلك قبل 27 عاما بالتمام والكمال في أول عناق ووصال مع الأميرة السمراء عصبة الأبطال في شكله القديم.
الوداد يسعد كلما تحاور مع ناد سوداني وقصب السبق للوداد أمام الأندية السودانية يشهد به وعليه تاريخ المواجهات المباشرة، لذلك يمني الفرسان الحمر النفس هذه المرة أيضا بأن تكون محطة المريخ فألا حسنا ووجه السعد على الوداد وهو يستهل رحلة القبض على ملايير نسخة مختلفة هذه المرة، نسخة تحمل إسما دلاليا وهو إسم محمد السادس، فيتقلص مجال وهامش الخطأ ويصبح التأهل ليس للدور الموالي وإنما لمحطة النهائي في المجمع الأميري حتميا.
هدف حاسم
لحسن حظ الوداد أنه سجل في أم درمان وكان بإمكانه أن يضاعف من الحصة لولا الجزاء الذي أهدره اللاعب الكعبي، ومع ذلك يظل الهدف المسجل خارج القراعد على قدر كبير من الأهمية.
ومع الإمتياز المسجل على أرض المنافس والذي ليس بالسبق الكبير، إلا أنه رغم ذلك يضع الفرسان الحمر في رواق أفضل مقارنة نسبيا مع منافسه، فيتيح أمامه فرضيتي التعادل السلبي كخيار للتأهل وهو خيار محمول على مغامرة خطيرة أو الإنتصار بأي حصة وهو المؤمل من الوداد بطبيعة الحال على أرضه وأمام أنصاره.
ورغم أهمية الهدف المسجل خارج القواعد، إلا أن زوران اتصف بالواقعية وحذر لاعبيه من خطر المريخ وما قد تحمله السيقان والأقدام السودانية من ردة فعل على ملعب محمد الخامس في مباراة تختلف في مضمونها عن لقاء الذهاب.
حوار عربي / إفريقي
حين تذكر الكرة المغربية في الوقت الحالي قاريا بالوداد والرجاء، فإن ما يقابلها ونحن نتحدث عن الكرة السودانية، القطبية الثنائية المشكلة من الهلال والمريخ.
المريخ الضلع الثاني الأقوى محليا ببلاده له صولات ليس في البطولة العربية، فحسب والتي بلغ في نسختها السابقة محطة النصف نهائي، بل حتى في رحى عصبة الأبطال الأفريقية وفي بعض السياقات كأس الكونفدرالية.
لذلك هو خصم مجرب سيعرك الوداد في هذه المباراة سعيا نحو قلب الطاولة عليه ومستحضرا التسويق الذي رافق في السابق الحوارات المغربية والسودانية على صعيد المنتخبات والأندية.
حوار عربي ببعض التوابل الإفريقية الخالصة والوداد المنتشي بدهس نواذيبو برباعية، وبعودة نجميه جبران والكرتي فإنه لا يرى أي إمكانية ليتساهل مع خصمه أو يترك له مجالا للمناورة.
كامل العدد
سيكون الوداد كامل العدد خلال هذه المواجهة كما قلنا بعد عودة المصابين الكرتي وجبران اللذين تخلفا عن مواجهة نواذيبو وارتاحا بعد إرهاق مضني بفعل تواجدهما المستمر مع الوداد والمنتخبات الوطنية، كما سيكون الوداد حاضرا بهدافه الكعبي الذي بدأ يستعيد بعضا من بريق "الشان" المنصرم خلال آخر المباريات وهو يسعى تحديدا خلال هذه المباراة لتوقيع أول أهدافه عربيا، في حين تواجد التكناوتي في مرمى الفريق أمر مسلم به، على أن زوران المؤمن أنها مباراة ليست بالسهلة ولا هي في الجيب كما يعتقد البعض، ولعله محق في ذلك باستحضار سيناريو الموسم المنصرم وكيف سرق نجم الساحل التونسي من هنا انتصارا في نفس المسابقة مع الفرنسي روني جيرار تسبب في إقصاء الفريق، لذلك لن يعمد كما يظن البعض لمبدإ المداورة وسيلعب بتشكيله الأساسي والرسمي وبكافة النجوم المتألقة و المجربة.
البرنامج
إياب سدس عشر كأس محمد السادس للأندية الأبطال
الخميس 3 أكتوبر 2019
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س17: الوداد البيضاوي ـ المريخ السوداني