تحدث الألماني هايكو فوغل، المدرب السابق لنادي بازل، عن بداية التجربة الأوروبية للمصري محمد صلاح، النجم الحالي لليفربول الإنكليزي، مع النادي السويسري، قبل أن يسطع نجمه في القارة العجوز وعلى امتداد العالم.
وأكد فوغل أن صلاح الذي انضم الى بازل عام 2012، شكّل موضع إعجاب وتساؤل بداية، قبل أن يظهر مستواه وقدراته، وينتقل لاحقا الى روما الإيطالي ومنه الى ليفربول في صيف 2017، حيث لمع نجمه واختير أفضل لاعب في الدوري الممتاز في موسمه الأول، وهدافا له في الموسمين اللذين أمضاهما في شمال إنكلترا.
كما ساهم إبن السابعة والعشرين الموسم الماضي في تتويج فريقه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه على حساب توتنهام، علما بأنه أدى دورا محوريا في موسم 2017-2018 في بلوغ الفريق الأحمر نهائي دوري الأبطال قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني.
وفي تصريحات لموقع "سبوكس" الالكتروني الألماني، أشار فوغل الذي أشرف على بازل بين 2011 و2012، الى أن صلاح أثار اهتمامه بداية عندما سجل هدفين في مرمى فريقه خلال مباراة ودية خاضها الأخير ضد المنتخب المصري لفئة ما دون 23 عاما.
وقال "بدا واضحا من البداية بالنسبة إلى أنه لاعب استثنائي، لكن تساءلت ما اذا كان يتمتع بالذهنية (اللازمة للنجاح في أوروبا)؟ لم أكن أعرف"، مضيفا "سأكذب اذا قلت إنني كنت أتوقع له مسيرة عالمية هائلة".
بعد تلك المباراة، طلب فوغل من كشّافي بازل متابعة صلاح في مصر حيث كان يدافع عن ألوان نادي المقاولون العرب، وإرسال أشرطة مصوّرة له من المباريات التي يخوضها لاعب الجناح الأيمن.
وأوضح فوغل للموقع الألماني "تساءلت ما اذا كانت الأشرطة قد تمّ تسريعها!"، في إشارة الى السرعة الهائلة لصلاح في أرض الملعب.
أضاف "كان يتمتع بكل شيء: السرعة، إنهاء الهجمة، القدم اليسرى".
لكن بداية صلاح مع الفريق لم تكن على قدر توقعات فوغل الذي أوضح "تدرب في اليوم الأول، تابع الجميع الحصة وبدأنا نتساءل عما اذا لديه شقيق توأم"، في إشارة الى الفارق الكبير بين الأداء الذي ظهر عليه صلاح أشرطة الفيديو، والأداء الذي قدمه خلال الحصة التدريبية.
وتابع "في اليوم الثاني كان أفضل بعض الشيء، لكنه لم يكن جيدا (...) ثم أتى اليوم الثالث، وفيه دمّر كل شيء، كان يستحيل إيقافه".
وأضاف "كان رشيقا للغاية (...) نيله الكرة على قدمه اليسرى كان يتحول الى هدف. بعد هذا الأداء، أدرك الجميع أننا نريد التعاقد معه".
وشدد فوغل الذي أقيل من منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2012 بعد أشهر من تحقيق الثنائية المحلية، على تفهمه للصعوبات التي عانى منها صلاح بداية، فهو "كان واثقا جدا من نفسه، لكنه كان يدخل عالما جديدا".
أضاف "أتى إلينا من حر شمال إفريقيا. من الصعب دائما التأقلم مع محيط لا تتقن لغته (...) لم يكن قادرا على التحدث بالإنكليزية على الإطلاق. أراد تعلم الألمانية لكنني قلت له +تروى قليلا أيها البطل. (اللغة) الألمانية صعبة جدا. تعلم الإنكليزية وستكون كافية بالنسبة إليك".