يواجه الرجاء البيضاوي ضيفه بريكاما الغامبي في مباراة يسعى من خلالها الأخضر، حجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، بعد أن أنهى مواجهة الذهاب بالتعادل 3/3، نتيجة تؤكد أن الامتياز يبقى أمام النسور لتجاوز ضيفه، خاصة مع إجرائه المباراة أمام جمهوره وعلى ملعبه، الشيء الذي سيحفزه من أجل تقديم مباراة في المستوى، والأهم هو حجز بطاقة التأهل.
تواضع الذهاب
لم يكن متوقعا أن يظهر الرجاء في مباراة الذهاب بمستوى متواضع كالذي قدمه في بانغول، حيث وجد صعوبة من أجل العودة بالتعادل 3/3، والواقع أن مكونات الفريق قد استغربت من المستوى الذي قدمه اللاعبون، في جميع خطوطه، ولم يكن بذلك الفريق، الذي تألق في الموسم الماضي، وأحرز لقبي كأس لكونفدرالية الإفريقية والسوبر الإفريقي، ولا بالفريق الذي ينتظر منه الشيء الكثير، لذلك كان واضحا أن الأمور لم تكن على ما يرام في أول مباراة رسمية في الموسم الكروي الجديد.
3 أهداف وشوط واحد
نتذكر الغضب الذي انتاب المدرب باتريس كارطيرون بعد مباراة الذهاب، وكيف إنتقد لاعبيه وحملهم مسؤولية الخسارة، ولم يتقبل أن تدخل مرمى فريقه 3 أهداف في شوط واحد.
المباراة كانت مملوءة بالملاحظات السلبية، ولعل أبرزها، الأخطاء التي تم ارتكابها في المباراة، أخطاء تتعلق بالوسط والدفاع، والتي ساهمت في الأهداف الثلاثة.
والأكيد أن مجموعة من الملاحظات قد تم تدوينها وسيتم العمل بها، خاصة ثنائية بدر بانون والوافد الجديد ساليف كوليبالي، الذي غاب عليها الإنسجام في المباراة، ما يؤكد أن الدفاع سيكون من النقاط التي سيشتغل عليها كارتيرون من أجل تصحيح أوضاعها.
خصم متحمس
رغم الفوارق التقنية والبشرية، فإن بريكاما أكد أنه فريق جيد، ويبقى الحماس من أهم أسلحته، ويلعب بروح المجموعة، كما يملك لاعبين موهوبين في الهجوم، ناهيك أن العرض الجيد الذي قدمه في الذهاب سيحفزه أكثر وسيرفع من ثقته.
والأكيد أن بريكاما ليس ما لديه أن يخسره في هذه المباراة، وسيخوض المواجهة دون ضغط، رغم أنه يدرك صعوبة المهمة، لعدة اعتبارات، أهمها أن المباراة ستلعب في أرضية جيدة، بخلاف مباراة الذهاب التي أجريت فوق عشب سيء، أثر بشكل كبيرة خاصة على لاعبي الرجاء، ولعب لصالح الفريق الغامبي.
رتوشات كارطيرون
كان أمام باتريس كارطيرون الوقت الكافي من أجل تجهيز فريقه وإصلاح الهفوات التي ضربت مجموعته في الذهاب، خاصة أنه دوَن عدة ملاحظات تقنية وتكتيكية في الذهاب، وبالإضافة إلى الدفاع الذي سيركز عليه، بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به، فإن الهجوم سيكون أيضا من النقاط المطالب بتصحيحها، خاصة أن النجاعة الهجومية غابت، بدليل أن المدافع بدر بانون سجل هدفين، وناب عن المهاجمين،.
وقد تشهد تشكيلة الرجاء بعض التغييرات، خاصة مع عودة عبدالرحيم شاكير وعمر العرجون للتشكيل، من أجل إعادة التوازن للمجموعة.
هل من تغييرات؟
قربت مباراة الذهاب المدرب كارطيرون، من مستوى فريقه ومدى جاهزية لاعبيه، ويسود ترقب كبير حول التشكيلة الذي سيلعب بها المدرب الفرنسي وهل سيقوم بتغييرات في المجموعة التي سيعتمد عليها، خاصة أن بعض اللاعبين لم يقدموا المستوى الجيد، ووجدوا صعوبة في إيجاد الإيقاع في مباراة الذهاب.
وقد يشهد الوسط بعض التغييرات، خاصة مع عودة عبدالرحيم الشاكير وعمر العرجون، وتعافيهما من الإصابة، كما يبقى السؤال إن كان سيعتمد مجددا على كوليبالي، خاصة مع العرض غير المقنع الذي قدمه في الذهاب وعدم انسجامه مع بانون.
فرصة المصالحة
رغم أن المهمة تبدو نوعا ما سهلة، إلا أن الرجاء مطالب باتخاذ كل الإحتياطات لتجاوز خصمه، بل سيكون مطالبا بالمصالحة مع جمهوره، ويذيب القلق الذي إنتاب محبيه، في أول مباراة رسمية سيخوضها هذا الموسم أمام جمهوره.
الرجاء سيكون مطالبا بالبحث عن التسجيل، إذ كلما سجل كلما زاد من الضغط على ضيفه، واقترب أكثر من التأهل، أما التأخر في التسجيل، فإنه سيفتح المجال لبريكاما ليزيد من ثقته، وهو ما يسعى الرجاء تجنبه، بتقديم أيضا مستوى جيد، يؤكد جاهزية النسور للتحليق بنجاح في منافسة غاب عليها لسنوات، قبل أن يعود إليها في هذه النسخة.
البرنامج
إياب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية
السبت 24 غشت 2019
الدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الرجاء البيضاوي ـ بريكاما الغامبي