خبراء لإختبار بديل لاركيط وإستراتيجية عمل جديدة
يعيش ورش الإدارة التقنية الوطنية، فراغا منذ نهاية عقد المدير التقني السابق ناصر لاركيط، بعدما قررت جامعة الكرة إعادة النظر في هيكلة الإدارة التقنية لتواكب الأهداف التي سطرتها، في إنتظار أن تفرج خلية الخبراء الذين أوكلت لهم مهمة إختيار المدير التقني الجديد،عن الإسم الذي سيتم التعاقد معه ،والإستراتيجية الجديدة التي سيتم نهجها.
الإدارة التقنية ..أي مستقبل
منذ نهاية عقد ناصر لاركيط، مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم يتحرك الجهاز الكروي الأول في البلاد، للإعلان عن بديله بعدما كان الأخير مستمرا في عمله بمبدأ تصريف الأعمال، قبل أن يرحل مؤخرا للإشتغال مع أولمبيك مارسيليا الفرنسي، في تجربة جديدة للإطار التقني المغربي.
ومع توالي الأيام والأشهر لم تتخد جامعة فوزي لقجع،أي قرار بإسناد مهمة مدير تقني لشخص جديد،حيث ماوال الغموض يكتنف الورش، الذي راهنت عليه جامعة الكرة لإنتشال المستديرة من ظلمات الهواية، التي ظلت متمسكة بها لسنوات، قبل أن الإستثمار في مشاريع جديدة، أبرزها مراكز التكوين داخل الأندية، وكذا تكوين الأطر والإهتمام بالبنيات التحتية الرياضية،مع الحرص على الإهتمام أكثر بمراكز التكوين الجهوية،للدفع بعجلة كرة القدم الوطنية، التي شهدت إنتعاشة على مستوى هياكلها، دون أن تصل للنتائج التي تبحث عنها جامعة الكرة في الشق المتعلق بالمنتخبات الوطنية،رغم إصرار المسؤولين المغاربة على التعامل مع الكثير من الأجانب، إلا أن ذلك لم ينفع كثيرا لتجنب مجموعة من العراقيل التي عاشها المنتخب الأولمبي، ومعه المنتخب الأول.
فراغ تقني مخيف؟
خلف عدم توفر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على مدير تقني وطني، حالة فراغ مقلقة، فأكيد أن تواجده كان سيسعف المسؤولين، لدارسة الإخفاق الذي تعرض له المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، عقب الخروج من دور ثمن النهاية ضد سناجب بنين.
مسؤولية إيجاد بديل للناخب الوطني هيرفي رونار، كانت الإدارة التقنية الوطنية، وفي حال توفرها ستساعد على حلها، لذلك سيكون فوزي لقجع مطالبا أكثر من أي وقت مضى، بالإهتمام في المقام الأول بموضوع الميدر التقني، قبل التفكير في الناخب الوطني، الذي ستسند له مهمة تدريب أسود الأطلس، ليتماشى فكره مع الإسترايتيجية التي ينوب الربان القادم فرضها، لكي لايكون هناك تقاطع بين المدير التقني وكذلك الناخب الوطني، مثلما كان عليه بين ناصر لاركيط وهيرفي رونار، حيث كان كل طرف لايتدخل في عمل الأخر، ولو بالإستشارة بحسب ما أكده الطرفان ل" المنتخب" في أكثر من مناسبة.
نتائج مكتب الدراسات
ما إن توصل فوزي لقجع رؤئيس جامعة الكرة، بنتائج مكتب الدراسات البلجيكي، الذي أسند له مهنة تقييم عمل الإدارة التقنية الوطنية، طيلة خمس سنوات، من إشتغالها، على مستوى مجموعة من المشاريع، لم يعمل على تجديد عقد ناصر لاركيط، وتركه يرحل، مافتح باب التأويلات بخصوص عدم إقتناع لقجع بالعمل الذي قامت به الإدارة القديمة، التي ترك مجموعة من الأطر التي إشتغلت داخلها ترحل، دون أن يجدد عقودها، سواء التقنيون الذي إشتغلوا في مراكز التكوين الجهوية، أو الأطر التي كانت قد تعاقدت معها جامعة الكرة، للإشراف على برنامج "رياضة ودراسة" في المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة،ناهيك عن مناديب الجامعة في أوروبا،المتواجدين في كل من فرنسا، إسبانيا وكذلك بلجيكا وهولندا، حيث لم يتم تجديد عقودهم، مايؤكد بأن المسؤولين داخل جامعة الكرة يطمحون لخلق إستراتيجية جديدة، أبرز خطوطها تجاوز المطبات التي أفرزها التقرير التقني، الذي وضع على طاولة الكشف، والذي كشف نواقص عمل الإدارة التقنية التي قادها لاركيط، رغم دفاع الأخير على نفسه في العديد من الخرجات الإعلامية، قبل أن يقرر في نهاية المطاف شد الرحال صوب فرنسا، ليعيش تجربة جديدة مع مارسيليا،بعدما سبق له الإشتغال سابقا مع لوهافر وكون.
خبراء لإختيار البديل
أوكل فوزي لقجع مهمة إختيار المدير التقني الجديد، لمجموعة من الخبراء التقنيين المغاربة، وبحسب الكواليس التي توصلت بها " المنتخب"،فإن عززي بودربالة وكذلك نور الدين نيبت، من بين الأسماء التي وقع عليها الإختيار لتساهم في إنتقاء الإسم، الذي سيتم التعاقد معه في المرحلة المقبلة، لتعويض رحيل ناصر لاركيط.
جامعة الكرة تروم هيكلة الإدارة التقنية الوطنية لتواكب الأهداف التي سطرتها،لذلك يتطلع فوزي لقجع وبعد الخبرة والتقييم الذي خضعت له الإدارة التقنية رفقة لاركيط،وضع إستراتيجية جديدة واضحة المعالم، مع مواكبة عملها بشكل شهري لتجاوز كل الأخطاء التي تم إرتكابها في الماضي، والتي عجلت بإبعاد العديد من الأطر التقنية التي إشتغلت مع ناصر لاركيط، الذي إنتظر لمدة طويلة تجديد عقده، قبل أن يرحل ليكتشف عالما جديدا في فرنسا، بعد سلسلة من الإنتقادت التي تعرض لها عقب كل إخفاق للمنتخبات الوطنية.