مني ليفربول الإنكليزي، بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بخسارة ثانية في جولته الأميركية التحضيرية للموسم الجديد بسقوطه أمام اشبيلية الإسباني 1-2 الأحد في بوسطن.
وكانت المباراة في طريقها إلى التعادل بهدف لمانويل نوليتو (37) مقابل هدف للبلجيكي ديفوك أوريجي (44)، لكن أليخاندرو بوثو خطف في الدقيقة الأخيرة هدف الفوز للفريق الأندلسي الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 76 لطرد مدافع الفرنسي جوريس غنانيون بسبب خشونة متعمدة بحق مواطنه الجزائري الأصل ياسر العروسي.
وبدا الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول غاضبا من العرقلة الخطيرة لغنانيون بعدما تدخل بقوة من الخلف ليضرب أحد ساقي العروسي، فأسقطه على الأرض حيث ارتد رأسه بقوة على الأرض.
وقال كلوب في المؤتمر الصحافي بعد المباراة "من المبكر جدا وضع عناوين مع ذكر الأشياء التي أفكر فيها حول الوضع"، مضيفا أنه يبدو أن العروسي البالغ من العمر 18 عاما كان "محظوظا" بتجنب إصابة خطيرة.
وتابع "لكن بالطبع، كما هو الأمر دائما في مثل هذه الحالات، علينا الانتظار قليلا. لا أعرف 100 بالمائة. يبدو أنه كان محظوظا لكنني تحدثت سريعا إلى طبيب الفريق وهذا ما قاله، لكننا يجب أن نرى".
وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف الفريق الأندلسي وجد ليفربول صعوبة في إيجاد الطريق إلى المرمى، بل أن شباكه استقبلت هدف الفوز عندما مرر المغربي الأصل منير الحدادي كرة إلى بوثو فراوغ الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه وتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي.
وكان اشبيلية البادئ بالتسجيل عبر مانويل نوليتو بتسديدة قوية بيمناه اثر تمريرة عرضية من القائد خيسوس نافاس تابعها في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس اندي لونيرغان (37)، ولم يتأخر ليفربول في الرد عبر اوريجي الذي استغل كرة مرتدة من أحد المدافعين إثر رأسية للمدافع نات فيليبس بعد ركلة ركنية انبرى لها ترينت ألكسندر-أرنولد فسدد الكرة بقوة من مسافة قريبة داخل المرمى حارس سيرجيو ريكو.
وتألق حارس المرمى لونيرغان في الدقيقة 13 بتصديه لانفراد المهاجم الهولندي لوك دي يونغ، الوافد حديثا إلى إشبيلية من ايندهوفن، داخل المنطقة وحول تسديدته إلى ركنية، وكاد دي يونغ يفعلها بعد عشر دقائق برأسية مرت بجوار القائم.
وأجرى مدربا الفريقين تغييرات عدة في الشوط الثاني، كما أن المباراة شهدت استراحة الحر في منتصف شوطيها بسبب ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة في بوسطن.
وهي الخسارة الثانية لليفربول بعد ثلاثة أيام على سقوطه أمام بوروسيا دورتموند 2-3.
وخاض ليفربول المباراة في غياب البرازيليين روبرتو فيرمينو وأليسون بيكر المتوجين مع منتخب بلادهما بلقب كوبا أميركا، والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه اللذين شاركا مع منتخبي بلاديهما في كأس الامم الإفريقية في مصر حيث خرج الأول من الدور ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا، وخسر الثاني النهائي أمام الجزائر.
ويلعب ليفربول ثلاث مباريات ودية أخرى أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي الخميس المقبل، ونابولي الإيطالي الأحد المقبل، وليون الفرنسي في 31 تموز/يوليو الحالي قبل أن يلتقي مانشستر سيتي بطل الدوري في كأس درع المجتمع في الرابع من آب/أغسطس المقبل.
ويلعب ليفربول وديا مع شالكه الألماني في 6 آب/أغسطس قبل أن يبدأ مشواره في الدوري بمواجهة نوريتش سيتي في 9 منه، على أن يخوض مباراة الكأس السوبر الأوروبية ضد مواطنه تشلسي بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في 14 من الشهر ذاته في اسطنبول.
في المقابل، حقق اشبيلية، بقيادة مدربه الفني الجديد جولن لوبيتيغي، فوزه الثاني في جولته الاميركية بعدما كان تغلب على دالاس الاميركي 3-1 الخميس الماضي.