بدا فيصل فجر حزينا للغاية بعد خروج المنتخب الوطني من دور الثمن في كأس إفريقيا للأمم بمصر وقال في هذا الحوار بأن المنتخب المغربي عانى كثيرا في هذه الدورة مع الحرارة والمنتخبات التي واجهها الفريق الوطني، وكذلك الحظ الذي لم يكن بجانب العناصر الوطنية في الضربات الترجيحية.
كما وقف فيصل فجر عند الظروف التي جرت فيها مباراة الفريق الوطني ضد منتخب بينين التي كان الجميع يراهن عليها للمرور لدور الثمن بعد تأهله بالعلامة الكاملة في الدور الأول، لكن فيصل فجر إستغرب كيف لهذا المنتخب فاجأ المنتخب المغربي وظهر بمستوى كبير.
في هذا الحوار أيضا يقدم فيصل فجر إعتذاره للجماهير المغربية التي تعذبت من أجل المجيء للقاهرة وكذلك الجماهير التي ظلت بالمغرب وقال بأنها لم تكن تستحق هذا الحزن، بعد أن قدم المنتخب المغربي كل المؤشرات بأنه سيكون هو المنافس على لقب كأس إفريقيا للأمم.
ــ المنتخب: خروج حزين من دور الثمن، لم نكن نتوقع هذا السيناريو؟
فجر: لا لم نكن نتوقع هذا السيناريو في المباراة التي جمعتنا بمنتخب بنين لقد كان هاجسنا جميعا هو الفوز للإستمرار في المنافسة بعد أن قدمنا حضورا كبيرا في الدور الأول وحققنا العلامة الكاملة للأسف حصل ما حصل جاءت الضربات الترجيحية التي لم تبتسم لنا للأسف توقف المشوار هنا نحن حزينون صراحة من هذا الخروج الذي لم يشرفنا بعد أن وضعت فينا كل الجماهير المغربية كل الأمال للتتويج باللقب الإفريقي أنا شخصيا مصدوم جدا وحزين ماذا عساي أن أفعل أمام هذا الوضع المحزن.
ــ المنتخب: كيف ظهر المنتخب الوطني أقل مستوى من مبايات الدور الأول ؟
فجر: لكل مباراة طقوسها ومعطياتها منتخب بنين دخل عازما على إرباك الفريق الوطني من خلال الإعتماد على الدفاع والتراجع للوراء الشيء الذي جعل الفريق الوطني لا يلعب الكرة التي قدمناها في الدور الأول، لم نكن سيئين كما يعتقد البعض فقد قدمنا مباراة جيدة خلقنا فرصا للتسجيل للأسف لم نستغلها بشكل جيد، كما أن الإندفاع الذي أبداه منتخب بينين جعل هذا المنتخب يسجل هدفا من الخطأ مع الأسف، لكننا عدنا في المباراة وسجلنا هدف التعادل وكان بالإمكان أن ننهي المباراة لصالحنا لو سجلنا ضربة الجزاء ولو سجلنا المحاولات التي أتيحت لنا في آخر عمر المباراة.
ــ المنتخب: على ذكر ضربة جزاء الكل إنتقد حكيم زياش على ضياعه لضربة جزاء، هل يمكن القول بأنه هو من ضيع الفوز على الفريق الوطني؟
فجر: لا يمكن قول هذا فهذه كرة القدم فيها كل شيء وارد، صحيح شعرنا بالحزن ونحن نضيع الفوز، لكن ما العمل، ماذا سنفعل، لم يكتب لنا الإستمرارية في هذا العرس الإفريقي، بعد أن ظل الكل يتحدث عن الفريق الوطني لكونه هو الأبرز للتتويج باللقب الإفريقي، صراحة زياش لا يستحق هذا الهجوم، فالمنتخب المغربي ما زال بحاجة للاعبيه وعليكم دعمهم لأن هناك إستحقاقات تنتظرنا وعلينا أن نبقى مجتمعين والإبقاء على روح المجموعة، لأنه لا يمكن بمجرد الخروج من دور الثمن أن ننهي كل شيء، لدينا كل الإمكانيات لنكون في أفضل المستويات في المحطات الماضية، ولي اليقين بأن الجماهير المغربية لن تتخلى عنا لأنها تعشق الفريق الوطني فهو صورة البلد، وخير دليل على ذلك حضورها بالآلاف في كل مباريات الفريق الوطني، ما يؤكد فعلا أن الجماهير المغربية لها إرتباط وثيق بمنتخبها الوطني.
ــ المنتخب: ماذا كان يتقص المنتخب الوطني في مباراة بنين؟
فجر: كان ينقصه الحظ في إستغلال الفرص التي أتيحت لنا في المباراة، للأسف الحظ لم يكن في جانبنا، قد يقول قائل بأننا لم نلعب جيدا، أقول بأن الخصم لم يلعب الكرة على مستوى الهجوم، ما صعب علينا المهمة في اختراق الدفاع الذي كان متراصا، المهم إنتهى المشوار يجب التفكير في المستقبل، لأن هناك محطات مهمة تنتظرنا كما قلت لك، للأسف بعض المنتخبات التي لم يكن أحد يضرب لها الحساب هي التي خلقت المفاجأة، وبالتالي يجب أن نعترف بأنه اليوم ليس هناك منتخب صغير وآخر كبير.
ــ المنتخب: لاحظنا منتخبات قوية في هذه الدورة، هل كان ممكنا أن نشاهد بعض المنتخبات الصغرى تخلق المفاجأة؟
فجر: كأس إفريقيا لهذه الدورة بمصر جاءت قوية جدا لوجود منتخبات إفريقية في المستوى، وشاهدنا مباريات قوية وحماسية، فالمنتخبات حضرت من أجل إثبات نفسها وقدرتها على التتويج باللقب، وكما شاهدت في المباراة الأولى أمام ناميبيا حققنا الفوز بصعوبة على منتخب ناميبيا ما يدل بأن فعلا هذه الدورة ستكون قوية وقد تحدث هناك بعض المفاجات في الأدوار المقبلة، كرة القدم تطورت كثيرا في إفريقيا، حيث أصبحنا نلاحظ تطورا في المستوى بوجود لاعبين يحترفون في بطولات أوروبية ما مكن فعلا هذه الدورة تعرف مستوى جيد.
ــ المنتخب: نعود للمباراة الأولى ضد ناميبيا، وجد الفريق الوطني صعوبة كبيرة في الفوز، وجاءت مباراة كوت ديفوار صعبة ومع ذلك ظهر الفريق الوطني في الشوط الثاني جيدا، كذلك الشأن بالنسبة لمباراة جنوب إفريقيا، هل كان منطقيا أن نشاهد هذه الصعوبة في هذه المباريات؟
فجر: كانت المباراة الأولى للفريق الوطني صعبة فعلا وهو أمر طبيعي جدا لأننا لم نتعود على الأجواء المناخية السائدة في مصر، لكننا في النهاية نجحنا في تحقيق الفوز وحصدنا النقاط الثلاث، ولكن في مبارتي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا عدنا لأجواء المنافسة بقوة وقدمنا مباريات كبيرة نالت إستحسان الجميع، مع الأسف إصطدمنا بالبنين الذي فاجأ في دور الثمن، لذلك كما قلت لك كل الحظوظ تبقى متساوية بين كل المنتخبات، لذلك أؤكد مرة أخرى بأن الحظ لم يكن بجانبنا في مباراة البينين التي كنا نراهن عليها للتأهل لدور الربع للأسف لم يحصل هذا.
ــ المنتخب: شاهدنا المنتخب المغربي متفوقا من الناحية البدنية أفضل في مباراة كوت ديفوار، هل يمكن الحديث عن تأثير اللاعبين من هذا الجانب؟
فجر: بكل تأكيد قدمنا مباراة كبيرة أمام كوت ديفوار ونجحنا في تحقيق الفوز أمام فريق قوي لأننا لعبنا بكل روح وحماس كبير ونفذنا تعليمات الطاقم التقني للمنتخب بقيادة الناخب الوطني هيرفي رونار، لقد ظهرنا بشكل جيد في هذه المباراة من الناحية البدنية لاحظتم كيف كان اللاعبون في الشوط الثاني، حيث سيطروا على مجريات المباراة، حتى حققنا الفوز الذي كان ينتظره منا الجميع، كذلك لابد من الإشارة على أن اللاعبين تأثروا بدرجة الحرارة بحيث كنا نجري مبارياتنا كلها في الحرارة بخلاف بعض المنتخبات الأخرى التي كانت تلعب ليلا.
ــ المنتخب: من وجهة نظرك، ما هي المنتخبات التي لفتت انتباهك في هذا العرس الإفريقي حتى الآن؟
فجر: هذه الدورة بها منتخبات كبيرة لا فرق بينها بالنظر لتقارب المستويات، والمنافسة على إحراز اللقب صعبة للغاية، لذلك سنرى بعض المفاجآت في الأدوار المقبلة، مع الأسف كان منتخبنا الوطني ضمن المرشحين بالفوز بالكان، للأسف حدث ما حدث ولعلكم شاهدتم، كيف خلقت المنتخبات الصغرى المفاجآت.
ــ المنتخب: ومن الأقرب للتتويج باللقب في نظرك؟
فجر: الحديث عن التتويج باللقب في هذا الوقت مبكر للغاية لكن ما أؤكد عليه أن المنافسة قوية جدا وهناك أكثر من منتخب مرشح للفوز باللقب، لذلك فلننتظر ما ستسفره عنه الأيام القادمة.
ــ المنتخب: خروج المنتخب من دور الثمانية كان صعبا للغاية، في نظرك كيف سيكون المستقبل؟
فجر: فعلا نحن حزينون لما جرى ولكن هذه هي كرة القدم ويجب على الجمهور المغربي أن يعذر هؤلاء اللاعبين ويمنحهم مزيدا من الدعم والمساندة لأن هناك محطات جديدة تنتظرنا وعلى الفريق الوطني أن يكون جاهزا.
ــ المنتخب: تعرض حكيم زياش لوابل من الإنتقادات بعض ضياع ضربة الجزاء، وشاهدناكم كيف تهدئون من روعه، هل ضيع زياش التأهل على المنتخب المغربي؟
فجر: مثل هذه الأمور واردة في كرة القدم، ولا داعي أن نلوم زياش، صحيح حجم الصدمة كبير لكن ماذا نعمل أمام هول الصدمة، هذا ما جرى ونتطلع لما هو أفضل وما هو أحسن ولا يجب أن نبقى في الحزن علينا أن نصحح الأخطاء ونسير قدما لأن الفريق الوطني يجب أن ينهض سريعا ولي اليقين بأن الأمور ستسير نحو الأفضل.
ــ المنتخب: الجماهير المغربية التي حضرت بالآلاف إلى القاهرة عادت حزينة لأرض الوطن، ألم يكن ممكنا أن تعود سعيدة؟
فجر: أنا معك نعتذر لهذه الجماهير التي جاءت للقاهرة في ظروف صعبة، نعرف أن الكثير منها تنقلت للقاهرة وقد تركت شغلها ومنها من هي ظروفه المادية صعبة للغاية، نقول لها «سمحو لينا بزاف» والله العظيم لا أجد الكلمات للتعبير في هذا الصدد عن الحزن الذي نشترك فيه جميعا، اللاعبون جميعا تذمروا من هذا الخروج ويلتمسون العذر من الجماهير المغربية.
ــ المنتخب: تم الترويج لخبر عودتك للبطولة الإسبانية، ما صحة هذا الخبر؟
فجر: لقد قلت سابقاً أنا على إتصال مع مدرب خيطافي طيلة السنة، لكن لم يسبق لنا أن ناقشنا عودتي، فأنا أحترم العقد الذي يربطني بكان، ولكن إن أرادوا ذلك فليس لدي أي مانع لحمل قميص خيطافي مجدداً، والجميع يعرف سبب مغادرتي للبطولة الإسبانية بسبب ظروف عائلية بعد أن قضيت 4 مواسم بملاعب إسبانيا».