توفي السويدي لينارت يوهانسون، رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بين 1990 و2007، عن 89 عاما بحسب ما ذكرت الجامعة السويدية للعبة الاربعاء.
وجاء في بيان الجامعة "الكرة السويدية في حداد. توفي لينارت يوهانسون. رحل مساء الرابع من حزيران/يونيو عن 89 عاما بعد مرض لفترة قصيرة".
وتزامنت فترة حكم يوهانسون الطويلة عل رأس الاتحاد الاوروبي (ويفا) مع تحول كبير في مالية كرة القدم، إذ ارتفعت ايراداتها بشكل كبير بفعل الحقوق الباهظة للنقل التلفزيوني.
ولد يوهانسون في عائلة من العمال في بروما، إحدى ضواحي سطكوهولم، وعمل ساعيا للبريد بعمر الخامسة عشرة في شركة للاشغال العامة ترأس لاحقا مجلس ادارتها. استهل مشواره الرياضي في الستينيات من القرن الماضي في لعبة كرة اليد.
انتخب رئيسا لنادي أيك عام 1967 قبل ان يصل في 1985 الى رئاسة جامعة كرة القدم في بلاده. في 1990، تولى رئاسة الاتحاد الاوروبي، وفي عهده انطلقت عام 1992 مسابقة عصبة ابطال اوروبا وطورها بعدما كانت تعرف سابقا باسم كأس أوروبا للاندية البطلة.
فقد منصبه في عام 2007 عندما خسر بعمر السابعة والسبعين انتخابات الاتحاد القاري امام الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف راهنا لقضايا فساد.
كما خسر يوهانسون الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي عام 1998 امام السويسري جوزيف بلاتر عندما حصل على 80 صوتا مقابل 111 لبلاتر الموقوف راهنا لقضايا فساد.
واعتبر يوهانسون انذاك ان سمعة فيفا اصبحت ملطخة بمزاعم الفساد، ما يدعو الى تحقيق مستقل، خصوصا بعد مزاعم نائب الرئيس السابق الترينيدادي جاك وارنر ان بلاتر سمح له بدفع دولار اميركي واحد مقابل الحصول على حقوق النقل التلفزيونية لكأس العالم.
وقبل اندلاع فضائح فساد فيفا التي ادت الى تغيير معالم المنظمة الدولية وتحقيقات اميركية مستمرة، قال يوهانسون مطلع عام 2012 "بالنسبة للناس تعني كلمة فيفا الفساد والرشوة، لكن لا احد يحرك ساكنا. لا اعلم كيف يمكن تغيير هذه الامور".
وظهرت فضائح الفساد في فيفا في أيار/مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب بلاتر رئيسا، وذلك بناء على طلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما. وأدت الفضائح الى الاطاحة برؤوس كبيرة في فيفا وفي المقدمة بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جياني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.