تتنافس الفرق الاروربية في البطولات الكبرى طوال الموسم على التتويج بلقب البطولة المحلية باعتباره أصعب لقب، ولكن ظروف المنافسة قد تجعل التتويج يصبح بلا طعم نهاية الموسم، وذلك حينما تفشل في نيل التاج الأوروبي.
ومن مفارقات الموسم الحالي أن المتوجين بالبطولات الكبرى يتقاسمون هما مشتركاوهو الحسرة على ضياع لقب عصبة أبطال أوروبا، مما جعل تتويجهم المحلي من دون طعم.
ففي إسبانيا واصل برشلونة بسط سيطرته على المستوى المحلي وتوج بلقب البطولة للمرة الثامنة في آخر 11 موسما، وحسم النادي الكطالوني المنافسة في وقت مبكر وكان يتطلع للتفرغ لمسابقة عصبة أبطال أوروبا الغائبة عن خزائنه منذ عام 2015.
وبدا بطل إسبانيا في طريق مفتوح نحو الدور النهائي لعصبة الأبطال حين فازذهابا بثلاثية نظيفة (3-0) على ليفربول الإنجليزي، غير أن الأخير قلب الطاولة ب"ريمونطادا " تاريخية (4-0) وحرم الكطالوني مرة أخرى من أغلى الألقاب على مستوى الأندية.
وفي إنجلترا تبخرت أحلام مشجعي مانشستر سيتي في تحقيق رباعية تاريخية، وفشل بطل إنجلترا للموسم الثاني على التوالي في نقل سيطرته المحلية إلى المستوى الأوروبي وخرج من ربع نهائي عصبة الأبطال على يد توتنهام.
ولم يختلف الحال كثير في إيطاليا، حيث توج يوفنتوس باللقب المحلي للمرة الثامنة على التوالي، وبات هذا التتويج بلا طعم بسبب الفشل في إحراز لقب عصبة أبطال أوروبا منذ 1996.
وأعلن نادي "السيدة العجوز" إقالة مدربه ماسيمليانو أليغري، بحثا عن تجديد الدماء في الفريق والعودة للمنافسة على اللقب الأوروبي بداية من الموسم المقبل.
وفي فرنسا، يتواصل بحث باريس سان جيرمان عن اللقب الأوروبي بعد سنوات من السيطرة المحلية والاستثمار المالي الضخم من قبل ملاك النادي الباريسي.
وحسم فريق العاصمة لقب البطولة مبكرا وكان يتطلع لأن ينجح المدرب الألماني طوماس توخيل، فيما فشل فيه سابقوه، غير أنه م ني بإقصاء م ر من الدور ثمن النهائي على يد مانشستر يونايتد.
ولا يبتعد بايرن ميونيخ الألماني عن أقرانه من أبطال البطولات الكبرى، فالنادي المتوج بلقب البطولة المحلية للمرة السابعة على التوالي توقفت مغامرته في عصبة الأبطال عند الدور ربع النهائي.