تعرض مانشستر يونايتد لضربة قوية بغيابه عن مسابقة عصبة أبطال أوروبا الموسم المقبل بسقوطه الأحد في فخ التعادل 1-1 مع مضيفه هادرسفيلد الذي كان هبط الى الدرجة الاولى الشهر الماضي، وذلك في المرحلة السابعة والعشرين قبل الاخيرة من بطولة انكلترا لكرة القدم التي شهدت ارتقاء تشلسي الى المركز الثالث ليعزز حظوظه بالعودة الى المسابقة القارية.
ويحتل يونايتد المركز السادس برصيد 66 نقطة، في حين يملك تشلسي 71 نقطة في المركز الثالث وتوتنهام 70 نقطة في المركز الرابع قبل نهاية البطولة بدورة واحدة.
وعلى الرغم من عدم فوزه الا مرتين في اخر 10 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، دخل مانشستر يونايتد المواجهة وهو مرشح للفوز والحفاظ على اماله بالتأهل الى عصبة الابطال الموسم المقبل اقله حتى الجولة الاخيرة، لاسيما انه كان يواجه هادرسفيلد الذي مني بثماني هزائم متتالية.
واعترف مدرب يونايتد النروجي اولي غونار سوسلكاير الذي استلم المهمة في دجنبر الماضي خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، بعدم احقية فريقه المشاركة في المسابقة القارية الاهم بقوله "لا نستحق التواجد بين الفرق الاربعة الاولى. لقد طاردنا فرق المقدمة وسنحت لنا فرص عديدة لكننا لم نحسن استغلالها كما يجب"، معتبرا أن "الترتيب لا يكذب في النهاية".
وعن مشاركة فريقه في اوروبا ليغ الموسم المقبل قال سولسكاير "كانت هذه الفرضية موجودة، واذا لم يحرز سيتي كأس انكلترا فأننا سنبدأ المسابقة مبكرا" في اشارة الى ان فوز واتفورد في نهائي الكأس سيجعل يونايتد يشارك في التصفيات المؤهلة الى اوروبا ليغ، وتحديدا في 25 يوليوز المقبل حيث كان مدعوا في الاساس لخوض مباراة ودية ضد طوطنهام في شانغهاي.
وفي ظل اصابة المهاجمين البلجيكي روميلو لوكاكو والفرنسي انطوني مارسيال، منح سولسكاير الفرصة للتشيلي الكسيس سانشيز واشركه اساسيا للمرة الاولى منذ مطلع اذار/مارس الماضي.
كانت الافضلية لمانشستر يونايتد الذي نجح في افتتاح التسجيل بواسطة لاعب وسطه الاسكتلندي سكوت ماكتوميني بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة بعد مرور 8 دقائق.
وظن انصار الشياطين الحمر بان فريقهم سيخرج بغلة وافرة من الاهداف، لكن لاعبيه تميزوا بالرعونة امام مرمى الفريق المنافس.
ومن هجمة مرتدة سريعة نجح هادرسفيلد في ادراك التعادل عندما اخطأ لوك شو في تشتيت احدى الكرات لينفرد ايزاك مبينزا بالحارس الاسباني دافيد دي خيا ويسجل في مرماه (60).
ورمى مانشستر يونايتد بكل ثقله في نصف الساعة الاخير وكانت ابرز فرصة له تسديدة لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا في العارضة قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
اما تشلسي، فاكرم وفادة واتفورد وهزمه بثلاثية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج ليعزز من حظوظه في العودة الى عصبة الابطال التي غاب عنها في الموسم الحالي.
وعموما، وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها مدربه ماوريتسيو ساري، فان الفريق يحقق موسما ناجحا حيث بلغ نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية وخسر بصعوبة امام مانشستر سيتي، وخطا خطوة كبيرة نحو بلوغ المباراة النهائية اوروبا ليغ بعد ان عاد من اينتراخت فرانكفورت بالتعادل 1-1 في ذهاب نصف النهائي الخميس الماضي.
وقال ساري بعد المباراة "في الواقع وجدنا صعوبة في الشوط الاول لان الفريق المنافس كان متحفزا. كنا محظوظين في تسجيل هدفين على مدى 3 دقائق في مطلع الشوط الثاني، ثم لعبنا باعصاب هادئة حتى نهاية المباراة".
وصمد واتفورد الذي بلغ نهائي كأس انكلترا، امام الفريق اللندني في الشوط الاول قبل ان ينهار في الثاني وتتلقى شباك حارسه بن فوستر ثلاثة اهداف.
واستهل روبن لوفتوس تشيك التسجيل عندما تطاول برأسه لكرة من ضربة زاوية ليمنح التقدم لفريقه (48). وسرعان ما اضاف المدافع البرازيلي دافيد لويز الثاني من سيناريو مماثل (51).
وحسم الارجنتيني غونزالو هيغواين النتيجة نهائيا لصالح تشلسي بتسجيله الهدف الثالث.
ويلتقي لاحقا ارسنال مع برايطون وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء مانشستر سيتي وليستر سيتي.