أكد لاعب وسط برشلونة الإسباني الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش أن رغبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هي مصدر إلهام للنادي الكاتالوني عشية استضافة ليفربول الإنكليزي في ذهاب الدور نصف النهائي.
وكان ميسي وقف على أرضية الملعب في بداية الموسم واعدا هذا الموسم "بأننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة هذه الكأس الجميلة إلى كامب نو" بعد ثلاث سنوات متتالية من خروج برشلونة من الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة.
ويستقبل برشلونة ضيفه ليفربول بعد 4 أيام على احتفاله بالفوز بلقب الدوري الإسباني السبت الماضي بفوزه على ضيفه ليفانتي 1-صفر سجله ميسي، وهو يسعى إلى الثلاثية هذا الموسم حيث سيخوض نهائي مسابقة كأس إسبانيا ضد فالنسيا في 25 أيار/مايو المقبل.
وقال راكيتيتش في مؤتمر صحافي الثلاثاء "كلما قال قائدنا شيئًا نحن هنا لنتبع مخططاته التي يضعها للفريق"، مضيفا "توج ليو بلقب بطل الدوري الأسباني عشر مرات في 15 عامًا، وبالطبع بعد رؤيته وهو يرفع الكأس (يوم السبت) بهذه السعادة، فهذا يحفز الجميع".
وتابع "إذا كان ليو سعيدا بالفوز بكل لقب، فهذا يجعلنا أكثر شغفا أيضا. نعلم أننا برشلونة، علينا أن نقدم كل شيء، واتباع أفضل لاعب في التاريخ يمنحنا المزيد من الثقة للقيام بذلك".
وأردف قائلا "نريد أن نكون في النهائي لكن علينا أن نفهم أن السنوات القليلة الماضية لم تكن الأفضل بالنسبة لنا. علينا أن نتعلم من ذلك" في إشارة إلى فشل النادي الكاتالوني في تخطي حاجر ربع النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة.
وأصيب أنصار برشلونة بخيبة أمل كبيرة الموسم الماضي رغم الثنائية المحلية وذلك بسبب الخروج المذل من المسابقة القارية بالخسارة الكبيرة على أرض روما الإيطالي صفر-3 إيابا بعدما فاز النادي الكاتالوني 4-1 ذهابا في كامب نو.
وتبدو الضغوطات كبيرة بشكل خاص على ميسي الذي توج بأربعة ألقاب في المسابقة بينها واحد فقط في المواسم السبعة الأخيرة وبفارق لقب واحد عن غريمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ودع المسابقة من ربع النهائي هذا الموسم مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان على ميسي الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا العام، قال مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي "لا أحد يجب أن يفعل أي شيء. نرفع التحدي للفوز ولكن ليس هناك التزام. كل فريق بدأ المسابقة في أيلول/سبتمبر يريد أن يلعب في مثل هذه المباريات".
وأثار مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب ضجة من خلال رفض الفكرة التي مفادها أنه يمكن تخويف لاعبيه في ملعب كامب نو، الذي وصفه بأنه "مجرد ملعب وليس معبدا لكرة القدم".
وقال راكيتيتش "أنا أفهم أنه يريد أن يخفف بعض الضغط عن لاعبيه، ويريدهم أن يروه كملعب آخر. أحترم رأيه ولكن اللعب في كامب نو شيء مختلف، مميز، إنها أجواء خاصة. لو كان الأمر يتوقف علي للعبت جميع مبارياتي هنا أمام جمهوري".
من جهته، قال فالفيردي: "جماهيرنا يمكن أن تكون حاسمة. نشعر بها، وقد شعر منافسونا بذلك ونأمل أن يكون الأمر نفسه غدًا. منذ فترة ونحن نلعب أمام أكثر من 90 ألف متفرجا بهذا الملعب".
وأشار فالفيردي إلى أن "كلمات يورغن كلوب (على كامب نو الذي لا يعتبر + معبدًا لكرة القدم +) تتوافق مع إرادة المدرب للتقليل من شأن المباريات. يبدو وكأنها نهاية العالم ولكن في النهاية الأمر يتعلق بملعب ومرميين و22 لاعبًا يحاولون إدخال الكرة في إحداها، لا شيء أكثر من ذلك".
وأوضح فالفيردي "لا أعلم ما إذا كنا افضل فريقين في أوروبا ، لكننا الفريقان اللذان سيلعبان الدور نصف النهائي، ليفربول لا يزال ينافس على اللقب المحلي في إنكلترا مع مانشستر سيتي، ونحن توجنا باللقب المحلي. رأينا مشوار كل منهما، نحن هنا وسنلعب ضدهم. إنه فريق رائع، بهجوم استثنائي، مع مستوى ضغط وإيقاع عاليين جدا".