الفحص أسقط عددا أكبر والكاف إكتفى بخمسة
هزت فضيحة تزوير أعمار اللاعبين كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بطانزانيا، بعدما أعلنت الكونفدرالية الإفريقية في اليوم الأول للنهائيات توقيف 5 لاعبين ثبت أنهم يتجاوزون السن القانوني للدورة وهو 17 سنة فما تحت.
وحسب تحريات "المنتخب" وبعض الكواليس عن قرب هنا بطانزانيا، فاللجنة الطبية للكاف قامت بالفحوصات على جميع لاعبي المنتخبات الثمانية، وذلك عبر كشف للجينات ومعصم اليد وتخطيط القلب، لتكون الصدمة بسقوط عدة لاعبين لستة منتخبات في المحظور (بإستثناء المغرب والسينغال)، حيث تبين طبيا أنهم فوق 17 عاما بل منهم من تجاوز 21 عاما.
وأكدت ذات المصادر أن المنتخب الكاميروني مثلا الذي كان الضحية الأكبر بإستبعاد 3 لاعبين منه، سقط عدد أكبر منه في الفحوصات ويتجاوز الرقم الذي أعلنه الكاف، لكن الأخير تسامح وإكتفى بثلاثة، حتى لا تقل لائحة المنتخب الكامروني عن 18 لاعبا وبالتالي إستبعاده كليا من كأس افريقيا، والشأن ذاته لبقية المنتخبات، والمشاكل والتأثيرات التي ستكون على الدورة ووضعها على حافة الإلغاء.
وحرص الكاف على توقيف اللاعبين الذين يكبرون بكثير سنا الفئة المتنافسة حاليا بالنهائيات والتي لا تتجاوز 17 عاما، مع علمهم ويقينهم أن تطبيق القانون حرفيا وإستبعاد كل اللاعبين الذين سقطوا في فحوصات الكشف عن تزوير الأعمار التي تم القيام به، سيضع الدورة الجارية في خبر كان وسيلغيها، بعدما سيسقط العشرات من لوائح المنتخبات المشاركة، خاصة تلك المعروفة بنهجها سياسية الغش في الأعمار.
وعاينت "المنتخب" عن قرب البنية الجسمانية القوية وملامح الوجه لدى بعض اللاعبين الأفارقة خاصة لنيجيريا والكاميرون وغينيا، والذين يتمتعون بطول القامة والعضلات المفتولة، ويظهرون كشباب ورجال وليس أطفالا قاصرين.
وفي هذا الصدد قال اللاعب المصري السابق مجدي عبد الغني والذي يحضر كمراقب تقني في الدورة حول ضجة التزوير وسن اللاعبين، وعقّب عن الأمر قائلا: "شخصيا ومعي الكثير من أبناء جيلي لما كنا في سن هؤلاء الأطفال أي أقل من 17 سنة، كنت بالكاد أقدر على تسديد الكرة لمسافة 30 مترا، وأتعب في الشوط الأول، أما الآن فأنا بصدد مشاهدة بعض اللاعبين الذين يسددون الكرة بقوة من المرمى إلى المرمى ويلعبون بإيقاع عال ودون عياء وفي ظروف صعبة لمدة 90 دقيقة، لا أفهم حقا وأحاول تصديق الأمر بأنهم مجرد أطفال قاصرين."
هذا ووعد رئيس الجامعة فوزي لقجع بفتح تحقيقات عميقة بالتعاون مع الفيفا وأطباء دوليين، وتطهير الكاف والأجهزة التي تتحالف مع الغش وتتسامح معه، مؤكدا أنه لن يسكت على هذا الظلم الذي يلقاه المغرب والمنتخبات القليلة التي تحترم السن القانوني، معلنا الحرب الضروس على الغشاشين بالتعاون مع الإتحاد الدولي.