صراع الأجانب والمحليين في الواجهة

 يطفو على سطح هذه النسخة من البطولة الإحترافية اتصالات المغرب صراع من نوع آخر، حول لقب هداف هذه النسخة، إذ تؤكد كل المؤشرات أن الدورات المقبلة، ستعرف صراعا محموما على هذا اللقب بين مجموعة من المهاجمين الذين يتوقون لكسب هذا الرهان، علما أن آخر المتوجين كان محسن ياجور الذي نال هذا اللقب ب 17 هدفا.
صراع الوداد والهداف
 إن كانت الإثارة نوعا ما قد نزلت درجتها على مستوى المنافسة على لقب البطولة، فإن لقب الهداف ينتظر أن يعرف صراعا كبيرا، ذلك أن الفريق الأحمر اكتسح البطولة بفارق شاسع من النقاط أمام مطارديه وكذا النتائج الإيجابية التي يسجلها، حيث بات فوزه بالدرع مسألة وقت ليس إلا، إذ يحتاج مطاردوه لمعجزة من أجل اللحاق به.
 صحيح أن المراكز الإفريقية ستعرف بدورها نوعا آخرا من المنافسة، فإن لقب الهداف سيعرف منافسة مهمة بين مجموعة من اللاعبين، وينتظر أن تكون المباريات الأخيرة حاسمة.

رقم مهم
 كل المؤشرات تؤكد أن العدد التهديفي الذي سينتهي به صاحب المركز الأول سيكون مرتفعا، عطفا على الصراع الكبير والأرقام المسجلة للهدافين، والذي يتقدمهم لابا كودجو مهاجم نهضة بركان 15 هدفا، فيما يملك مطارده محسن ياجور 14 هدفا.
 وبتقليب صفحات هدافي البطولة في النسخ الأخيرة، فإننا سنقف على تفاوت كبير من حيث الأعداد، أي هناك من المواسم من تجاوز العدد 15 هدفا، وهناك من المواسم من كان أدنى عن هذا الرقم.
 ومعلوم أن ياجور أحرز لقب الهداف في الموسم الماضي ب 17 هدفا، وقبله ويليام جيبور ب 19 هدفا، والمهدي النغمي ب 12 هدفا، وماليك إيفونا ب 16 هدفا، وزهير نعيم ب 11 هدفا، وعبد الرزاق حمد الله ب 15 هدفا.

ADVERTISEMENTS

أجنبي في الواجهة
 إن كان ياجور قد فاز بلقب الهداف في الموسم الماضي، فإن الأجانب كان لهم أيضا حضور في السنوات الأخيرة على غرار ويليام جيبور وماليك إيفونا اللذان أحرزا هذا اللقب، وينتظر أن يصعد هذا الموسم أجنبي آخر، في شخص الطوغولي لابا كودجو، الذي يقود السلسلة ب15 هدفا، وهو الذي تألق هذا الموسم بشكل ملفت، وخطف الأضواء في موسمه الثالث مع نهضة بركان، ويبقى لاعبا مميزا ويملك إمكانيات مهمة، ما يجعله من أقوى المرشحين للفوز باللقب.

الثعلب ياجور
 يبقى محسن ياجور من أبرز المطاردين لكودجو، ويملك في رصيده 14 هدفا، وهو رقم يؤكد أن اللاعب عازم كل العزم على انتزاع المركز الأول من لابا كودجو، ولياجور كل التجارب التي تخول له تحقيق ذلك، سواء على مستوى تجربته وخبرته، أو المجموعة التي يلعب بها، بدليل المستوى الذي يميز أغلب اللاعبين، خاصة المهاجمين، ناهيك عن الحماس الذي يلعب به الرجاء، ورغبته في إنهاء الترتيب في المركز الثاني المؤدي للمشاركة في كأس عصبة أبطال إفريقيا.
كل ذلك سيفيد كثيرا ياجور في حملة منافسته على لقب الهداف، للمرة الثانية على التوالي.

أجانب في دائرة الصراع
 من أهم الملاحظات التي يفرزها الصراع على لقب الهداف هذا الموسم، هو الحضور القوي للأجانب، الذين أبوا إلا أن يتألقوا بشكل كبير على المستوى التهديفي، ذلك أن أغلب الأندية، هدافوها أجانب، الشيء الذي يؤكد حضورهم القوي، ويتمركز الإيفواري كوفي بوا مهاجم أولمبيك آسفي  في المركز الثالث ب11 هدفا وبعده الطنزاني سايمون مسوفا ب10 أهداف وخالد حشادي مهاجم أولمبيك خريبكة ب 9 أهداف، والمالي أمادو ساماكي ب 7 أهداف إلى جانب المهدي النغمي، وهو ما يؤكد أن الأجانب قد أضفوا نكهة أخرى على صراع هذا الموسم، بحضورهم غير العادي، فهل سيكون لقب الهداف من نصيب لاعب أجنبي؟