الإنتصار أحلى خيار في بداية المشوار

يدخل الفريق الوطني لأقل من 17 سنة اليوم غمار كأس أمم إفريقيا والمقامة بدار السلام في طانزانيا، حيث سيواجه بملعب شمازي نظيره السينغالي ضمن أطوار المجموعة الثانية، والتي تضم أيضا كل من منتخبي غينيا والكاميرون.

الأشبال بقيادة المدرب جمال السلامي يطمحون لتحقيق أفضل إنطلاقة في البطولة القارية وحصد النقاط الثلاث، لتعبيد الطريق نحو التأهل للمربع الذهبي بضغوطات أقل وبعيدا عن الحسابات المعقدة.

ADVERTISEMENTS

عودة للقارة بعد 6 سنوات
تعتبر المشاركة المغربية بكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة الثانية بعد الأولى بالديار سنة 2013، والتي كان فيها الأشبال قد حجزوا بطاقة التأهل لكأس العالم بالإمارات في نفس العام بقيادة المدرب عبد الله الإدريسي.

الفريق الوطني يعود للقارة بعد غياب عن آخر نسختين بالغابون والنيجر، وتطلعاته كبيرة لتكرار ما فعله سابقا بتجاوز عقبات دور المجموعات، والوصول إلى نصف النهاية التي تضمن مباشرة الحضور في مونديال الناشئين.

وكان الأشبال قد فازوا عام 2013 على الغابون وبوتسوانا وتعادلوا أمام تونس، لينهزموا في المربع الذهبي ضد الكوت ديفوار ثم لقاء الترتيب أمام تونس.

منتخب فتي وخليط بين اللاعبين
تردد الناخب الوطني جمال السلامي كثيرا قبل الإعلان عن اللائحة النهاية المشاركة في الكان والتي ضمت 21 لاعبا، بعدما أقام سلسلة من التربصات داخل وخارج المغرب، وخاض مجموعة من المباريات التحضيرية التي كشفت له عن عدة مكامن للخلل.

السلامي إحتار وتبين له أن بعض اللاعبين الذين جربهم لا يصلحون للأدغال ومواجهة المنتخبات الإفريقية، وهو ما دفعه للإستنجاء بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم والتي إستدعى منها 8 لاعبين، إضافة إلى فريق الفتح الرباطي الذي أخذ منه 5 عناصر، مع الإكتفاء ب 6 محترفين يمارسون بفرنسا وبلجيكا وإسبانيا.

الأشبال وبخليط من اللاعبين يتميزون بالفتوة والحماس رغم إفتقادهم للخبرة وكذا البنيات الجسدية القوية، والبطولة القارية تضعهم في إختبارات صعبة وتحديات عسيرة.

أشبال التيرانغا عقبة عسيرة
يرى النقاذ والمتتبعون أن المنتخب السينغالي هو المرشح الأول للعبور من المجموعة الثانية، لعدة أسباب أبرزها توفرهم على مجموعة من اللاعبين يمارسون بفئة الكبار بالبطولة السينغالية، ويحملون قبعة التنافسية العالية والتجربة.

أشبال التيرانغا سبق وأن هزموا أشبال الأطلس شهر دجنبر الماضي بمراكش ضمن كأس شمال إفريقيا بالضربات الترجيحية، في مباراة بدت فيها الفوارق كبيرة خصوصا في الشق البدني والنزالات الثنائية، حيث عانى زملاء هيثم عبيدة كثيرا من صلابة والقامات الطويلة للسينغاليين.

ويطمح الفريق الوطني للثأر ومن مباراة رسمية بالغة الأهمية هذه المرة فوق الأراضي الطانزانية، إذ يسعى المغاربة للإستفادة من الأخطاء السابقة ومعرفتهم الجيدة بالخصم العسير والصعب، لخطف الفوز وتحقيق المفاجأة.

معركة بدنية في الإنتظار
توقع الطاقم التقني للفريق الوطني سيناريو البطولة التي إنطلقت أمس، وتكهن بمباريات شاقة من الناحية البدنية، في ظل الخصوم الثلاثة المنتظرين، وهم تواليا السينغال، الكاميرون، غينيا.

الإصطدام الأول ضد السينغال يعد الأقوى والأشرس للأشبال، كونه مفتاح العبور للمربع الذهبي ومناقشة المباراتين المتبقيتين بهدوء، ضد منافس مباشر يعرف جيدا القدرات التقنية للاعبين المغاربة، وخطورتهم في اللعب القصير والمباشر والمرتدات السريعة.

وسيحاول السينغاليون قيادة المباراة نحو معركة بدنية تعطيهم الأفضلية للتفوق تكتيكيا بالطول والعرض، مع الإعتماد على الكرات الثابتة والتسديدات، في وقت تحبذ فيه كثيبة المدرب السلامي اللعب المفتوح والمباشر بكرات أرضية تلائم البنية الجسمانية للأشبال، وتخف من صعوبة اللقاء في ملعبٍ صغير بأرضية عشبية إصطناعية.

الإنتصار أحلى خيار
رحلة كأس العالم المقرر إقامته شهر أكتوبر المقبل بالبرازيل، تبدأ رسميا اليوم من دار السلام ومعركة السينغال المهمة جدا، والتي سترسم خارطة طريق الأشبال في هذه المجموعة القوية بمنتخباتٍ معروفة بإهتمامها بالفئات السنية.

الفريق الوطني مطالب بتجنب الخسارة بأي ثمن تفاديا للمحظور والدخول في حسابات آخر جولتين، وإزاحة العقبة السينغالية خطوة رائعة تضمن للمغرب بنسبة مئوية كبيرة الحضور في المربع الذهبي.

الإنتصار أحلى خيار في لقاء قص الشريط، يضمن النقاط الثلاث والصدارة، ويرفع المعنويات للعنان، ويعطي الأفضلية والثقة للعناصر الوطنية والطاقم التقني قبل اللقاء الموالي أمام الكاميرون.

الموعد:

ADVERTISEMENTS

الإثنين 15 أبريل 2019 

ملعب شمازي: س 15 (التوقيت المغربي): المغرب- السينغال