بعد اقصائه ريال مدريد من نصف نهائي مسابقة الكأس، يملك برشلونة فرصة قتل آمال الفريق الملكي باستعادة لقب البطولة الإسبانية لكرة القدم عندما يحل عليه السبت في المرحلة السادسة والعشرين.
يعود برشلونة الى ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث حقق الاربعاء فوزا عريضا 3-صفر في إياب نصف نهائي الكأس (1-1 ذهابا)، برغم أفضلية ريال في أول ستين دقيقة من المباراة قبل انتفاض الهداف الأوروغوياني لويس سواريز ومساهمته الفاعلة في الأهداف الثلاثة.
قال قلب دفاع برشلونة جيرار بيكي "حصلوا على فرص أكثر في الشوط الاول. لكن في الثاني عرفنا كيف نصل اليهم. تركوا مساحات إضافية وفي غضون 10 أو 15 دقيقة سجلنا ثلاثة أهداف".
مشهد مماثل السبت في العاصمة سيبعد حامل لقب البطولة برشلونة 12 نقطة عن غريمه التاريخي في الصدارة قبل 12 مرحلة على نهاية الليغا.
وفي ظل المعارك المتواصلة بين ريال وبرشلونة، يأمل أتلتيكو مدريد الثاني الاستفادة بحال خسارة برشلونة، وتقليص الفارق الى أربع نقاط بحال فوزه الأحد على مضيفه ريال سوسييداد الثامن والذي لم يخسر في آخر ثماني مباريات.
وسيواجه أتلتيكو أيضا برشلونة في نيسان/أبريل المقبل في ملعب "كامب نو" حيث لم يفز في آخر 18 زيارة.
ويتفوق برشلونة في المواجهات الأخيرة على ريال، إذ هزمه أربع مرات في آخر ست مباريات في أرضه حيث كان يسجل ثلاثة أهداف أو أكثر خلال انتصاراته. وهذا الموسم لوحده، سجل برشلونة 9 أهداف في مرمى خصمه مقابل اثنين للملكي، وذلك بعد فوز كاسح في ذهاب الدوري 5-1 أطاح المدرب جولن لوبيتيغي وأتى بالأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب الرديف "كاستيا" الذي دعا لاعبيه "للنهوض سريعا" من الكبوة الأخيرة.
لكن ريال تنفس الصعداء في مباراة برشلونة الأخيرة برغم خسارته الثلاثية، إذ كان الطرف الأفضل وسنحت له عدة فرص لم تبتسم لجوهرته الجديدة البرازيلي فينيسيوس جونيور (18 عاما) في ظل تألق الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن.
وما اسهم بتحقيق برشلونة الفوز نجاعة مهاجمه الأوروغوياني سواريز الذي لاقى صعوبات في الاونة الاخيرة للوصول الى الشباك خصوصا خارج ملعبه. وقال مدربه ارنستو فالفيردي الذي جدد عقده مع الفريق الكاتالوني "عندما يتواجد لويس سواريز في المنطقة، يلعب بنسبة 200%".
في المقابل، علق لاعب وسط ريال البرازيلي كاسيميرو "الخسارة معقدة دوما خصوصا في الكلاسيكو. لكن هذا أصبح من الماضي. يجب أن نفكر في عصبة الابطال والدوري"، علما بان ريال اقترب من بلوغ ربع نهائي المسابقة القارية بعد عودته فائزا ولو بصعوبة من أرض اياكس امستردام الهولندي 2-1.
وفي ظل تفوقه على ريال مدريد، يبقى أمام برشلونة مهمة التقدم في عصبة ابطال اوروبا التي وعد نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي انها ستكون أبرز أولوياته هذا الموسم.
وفشل برشلونة بهز شباك ليون الفرنسي في ذهاب ثمن النهائي، لكن ثنائية سواريز الاربعاء وعودة ميسي الى ابرز مستوياته بعد تسجيله الثلاثية الخمسين في مسيرته ضد اشبيلية الاسبوع الماضي طمأنت جماهير النادي على هجومه الضارب.
لكن تبقى شكوك حول خط دفاعه. ظهرت نقاط ضعف في الطريقة التي اخترقه هجوم ريال بمرتداته والتي قد لا تتسامح معها الاندية المشاركة في دوري الابطال.
بدوره، لم يكن خط الوسط جاذبا طوال الموسم فيما بدا البرتغالي نلسون سيميدو وسيرجي روبرتو غير مقنعين في مركز الظهير الايمن.
لكن مع عودة قلب الدفاع الفرنسي صامويل اومتيتي، سيحصل الثنائي بيكيه والفرنسي كليمان لانغليه على راحة اضافية في المعارك الاخيرة من الموسم.
وعلق فالفيردي بعد أن أصبح برشلونة أول فريق يبلغ نهائي الكأس ست مرات تواليا "نحن سعداء للتأهل لكن علينا القيام ببعض الأشياء بشكل افضل".
وتتركز الانظار ايضا على خيطافي الرابع والحالم بتأهل تاريخي إلى عصبة الابطال، إذ يحل على ريال بيتيس السابع في مباراة نارية، فيما يأمل اشبيلية الخامس مداواة جراحه عندما يحل على هويسكا الاخير.