تقنية الفيديو، وُجدت أصلاً لمساعدة الحكام على اتخاذ قرارات صائبة يمكن أن تغير من أقدار مباريات مهمة، لكن في لقاء الريال وليفانتي الذي انتهى بفوز الملكي بهدفين من ضربتي جزاء، لعبت التقنية دورا آخر.
بداية اللقاء كانت قوية لصالح ليفانتي، إذ تعرض ريال مدريد لضغط كبير، لكن كريم بنزيما سجل هدفاً من ضربة جزاء عند نهاية الشوط الأول، بعد اللجوء إلى حكم الفيديو، ثم حقق ليفانتي التعادل في الدقيقة 60.
لم يتمكن ريال من فرض سيطرته على المباراة، لكنه حصل على ركلة جزاء ثانية مثيرة للجدل بعد مراجعة الفيديو، نتيجة سقوط كاسيميرو داخل المنطقة بسبب احتكاك بسيط.
حتى أن صحيفة ماركا المقربة من ريال مدريد، اعترفت بأن ضربة الجزاء التي حصل عليها كاسيميرو، ليست صحيحة على الإطلاق.
ونشرت الصحيفة تغريدات في مقال لها من موقع تويتر، يسخر المغردون فيها من كاسيميرو وضرورة منحه جائزة أوسكار في التمثيل، خصوصا وأن المباراة جرت قبل ساعات من حفل الأوسكار في لوس أنجلوس.
وعلى خط السخرية دخل أيضا نادي أتلتيكو مدريد الذي نشر تغريدة يقول فيها إن ليلة الأوسكار انطلقت بفيلم، في إشارة إلى ضربة الجزاء.
فما كان من لاعب ريال مدريد، داني كارفاخال، سوى الرد على التغريدة قائلا: عليكم أن تشاهدوا فيلم "لقب العاشرة" و"الحادية عشر"، لدي نسخة DVD منهما"، في إشارة إلى تتويج الملكي بلقبي دوري أبطال أوروبا في نسختي 2014، و2016، على حساب أتلتيكو.
وبغض النظر عن السخرية، فإن البعض يرى أن الهدف من استعمال تقنية الفيديو هو مساعدة الحكام على اتخاذ قرارات صائبة لا العكس.
ويتساءل كثيرون عن سبب اتخاذ الحكم قرارا بمنح ضربة جزاء لريال مدريد سجل من خلالها جاريث بيل هدف الفوز لفريقه، رغم أن حكم الفيديو قد شاهد فيديو "مسرحية" كاسيميرو أكثر من مرة.
وعنونت صحيفة ماركا مقال لها حول المباراة بالقول، إن تقنية VAR وقفت بجانب ريال مدريد للفوز على ليفانتي.