سيسافر أتلتيكو مدريد الإسباني الى طورينو في 12 الشهر المقبل بأفضلية واضحة بعد فوزه المتأخر على ضيفه جوفنتوس الإيطالي 2-صفر الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة عصبة أبطال أوروبا.

وبدا أن الأسلوب الدفاعي للفريقين سيكون سيد الموقف وأنهما سيخوضان لقاء الإياب وهما على المسافة ذاتها من بعضهما، لكن أتلتيكو نجح في خطف هدفيه في الدقائق الأخيرة بفضل الأوروغويانيين خوصي ماريا خيمينز (78) ودييغو غودين (83).

واستحق أتلتيكو أن يخرج منتصرا من اللقاء، إذ أصاب العارضة وتدخلت تقنية الفيديو "في أيه آر" لالغاء قرار الحكم الرئيسي بمنحه ضربة جزاء في الشوط الأول، ثم لالغاء هدف لمهاجم يوفنتوس السابق الفارو موراطا القادم الشهر الماضي الى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من تشلسي الإنكليزي.

ADVERTISEMENTS

ولم تكن عودة نجم جوفنتوس الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو الى العاصمة مدريد موفقة بعد أن تركها الصيف الماضي إثر 10 مواسم مع ريال مدريد الذي توج معه بلقب المسابقة القارية في المواسم الثلاثة الماضية، إذ كان حاضرا غائبا في اللقاء ولم يسجل حضوره سوى بفرصة واحدة من ركلة حرة في الشوط الأول.

ولم تنفع رونالدو، الهداف التاريخي لمسابقة دوري الأبطال (121 هدفا)، معرفته بأتلتيكو وسجله المميز أمام الجار السابق حيث سجل 22 هدفا في 31 مواجهة، من أجل منح جوفنتوس الأفضلية على حساب رجال سيميوني الذين سقطوا في نهائي المسابقة أمام البرتغالي وريال عامي 2014 و2016.

وبدا أليغري عازما على الورق أقله على العودة من مدريد بنتيجة ايجابية من خلال التشكيلة التي بدأ بها اللقاء، حيث لعب بالأرجنتيني باولو ديبالا ورونالدو ومهاجم أتلتيكو السابق الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في خط المقدمة ومن خلفهم البوسني ميراليم بيانيتش، فيما كان قلبا الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي أساسيين بعد تعافيهما من الإصابة.

وفي الجهة المقابلة، فضل سيميوني أن يمنح دييغو كوستا فرصة المشاركة أساسيا للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة أشهر بعد تعافيه من إصابة في قدمه، مفضلا إياه في خط المقدمة على موراتا.

وكان أتلتيكو الطرف الأخطر في الدقائق الأولى من اللقاء بفضل توغلات الفرنسي أنطوان غريزمان لكن الفرصة الأولى الواضحة كانت ليوفنتوس من ركلة حرة قوية لرونالدو الذي اصطدم بتألق الحارس السلوفيني يان أوبلاك (9)، ثم أتبعها بونوتشي بكرة رأسية علت العارضة بقليل اثر ضربة زاوية (12).

واختبر الحارس البولندي لجوفنتوس فويتشخ تشيشني للمرة الأولى بعد ربع ساعة على البداية بتسديدة أرضية بعيدة للغاني طوماس بارتي لكنه تعامل معها ببراعة، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لصاحب الأرض بعد سقوط دييغو كوستا اثر احتكاك بماتيا دي تشيليو لكنه عاد واحتسبها ضربة حرة بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو "في أيه آر"، وانبرى لها غريزمان لكن تشيشني تألق في الدفاع عن مرماه (29).

ثم عجز أي من الفريقين عن تهديد المرمى لما تبقى من الشوط الأول ثم مع بداية الثانية حصل دييغو كوستا على أخطر فرص فريقه بعد انفراده بالمرمى إثر خطأ من كييليني، لكنه أطاح بالكرة بغرابة بجانب القائم الأيسر (50).

وأفلت جوفنتوس من هدف بعد ثوان أيضا بفضل تشيشني الذي حظي بمساعدة من العارضة للوقوف في وجه محاولة لغريزمان (53)، قبل أن ينحني الحارس البولندي أمام موراطا الذي دخل بدلا من دييغو كوسطا، وسجل هدفه الأول بقميص أتلتيكو لكن الحكم قرر الغاء الهدف بعد الاحتكام الى "في أيه آر" لاعتبار أنه دفع كييليني قبل أن يحول الكرة برأسه (72).

ADVERTISEMENTS

لكن نادي العاصمة الإسبانية عوض هذه الفرصة بفضل خيمينز الذي سقطت الكرة أمامه إثر ضربة زاوية ورأسية من موراتا أحدثت ارباك في المنطقة بعدما سدد ماندزوكيتش الكرة ببونوتشي المرتمي أرضا، فتابعها في الشباك (78).

وتعقدت مهمة جوفنتوس بتلقيه هدفا ثانيا إثر ضربة حرة نفذها غريزمان فوصلت الكرة الى غودين الذي سددها من زاوية ضيقة، فتحولت من رونالدو إلى شباك تشيشني (83).