شكلت المباراة المؤجلة عن الدورة التاسعة من منافسات البطولة الإحترافية والتي ستجمع أولمبيك اسفي والرجاء البيضاوي يوم 20 فبراير الجاري العديد من علامات إستفهام لدى المتتبعين للشأن الكروي الوطني، لكون المادة 20 من قانون المسابقات في الفقرة الرابعة يمنع إنطلاق مرحلة الإياب بوجود مباريات مؤجلة، وللإستفسار في الموضوع ما إذا كانت لجنة البرمجة التابعة للعصبة الإحترافية قد خرقت القانون إتصلنا بالسيد عبد الرحمان البكاوي الكاتب العام للعصبة الإحترافية وقدم توضيحات ل"المنتخب" في هذا الشأن نوردها كالتالي:" بداية كان هناك إجتماع في بداية شهر يناير برئاسة السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبحضور رئيس العصبة الإحترافية السيد سعيد الناصري ورئيس الرجاء السيد جواد الزيات، وهذا الإجتماع جاء بطلب من رئيس الرجاء بناءا على ملتمس تقدم به لوجود خمس مباريات مؤجلة للرجاء بسبب إلتزاماته على الواجهة الإفريقية والعربية، وخلال هذا الإجتماع طلب السيد جواد الزيات من رئيس الجامعة تأجيل المباراة ضد أولمبيك اسفي التي كانت محور المشكل، لكون الرجاء كان على موعد مع السفر خارج أرض الوطن، وكانت مباراته بالكونغو مصيرية، لذلك وبصفة إستثنائية تم تأجيل المباراة التي رأينا اليوم بأنها غير مؤثرة على مسار البطولة، وبالمقابل تعهد رئيس الرجاء بإجراء جميع مبارياته المؤجلة في تواريخ الفيفا حتى في حال تم إستدعاء بعض لاعبيه للمنتخب الوطني، صحيح هناك قانون ولا أحد فوقه، لكن عندما تكون قوة قاهرة لا بد أن تخضع لها شريطة ألا تكون تلك المباراة مؤثرة، لذلك خلال إجتماع رئيس الجامعة برئيس الرجاء كنا أمام خيارين الأول أن نتشبت بالقانون وتلعب الرجاء جميع مبارياتها وهنا سنكون أمام مأزق كبير وإشكالية كبرى وإما أن نمنح للرجاء صفة إستثنائية وهذا ما حصل لكوننا راعينا المصلحة العامة كما نفعل مع جميع الفريق في إطار تكافؤ الفرص التي نحرص عليها، وهذه الحالة ليست الأولى التي تقع في البطولة، ففي السنة الماضية كنا قد أجرينا مباراة الفتح والكوكب عن مؤجل الدورة 29 بعد أن أنهينا الدورة 30 مع العلم أن هذه المباراة لم تكن مؤثرة".