أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السبت انه يواصل العمل مع الاتحاد الدولي (فيفا) لايجاد حل لقضية لاعب كرة القدم البحريني السابق حكيم العريبي المحتجز في تايلاند بناء على طلب تسليم من بلاده والذي يطالب بالعودة الى أستراليا.

وكانت سلطات الهجرة التايلاندية أوقفت العريبي الذي يتمتع بوضع لاجئ في أستراليا، بعد وصوله الى بانكوك لتمضية إجازة مع زوجته في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بناء على طلب مقدم من البحرين.

وذكر الاتحاد القاري في بيانه "يواصل الاتحاد الآسيوي العمل مع الاتحاد الدولي (فيفا) بشأن مسألة احتجاز حكيم العريبي في تايلاند لإيجاد حل.. ينسق نائب الرئيس الأول للاتحاد الآسيوي برافول باتيل وإدارة الاتحاد الآسيوي مع فيفا كما يتم التنسيق مع اتحادات البحرين وأستراليا وتايلاند لكرة القدم".

ADVERTISEMENTS

وبحسب مركز البحرين للحقوق والديموقراطية (ومركزه لندن)، أوقف العريبي في البحرين عام 2012 في خضم الاحتجاجات ضد السلطات، وتعرض للضرب والتعذيب على خلفية انتمائه للطائفة الشيعية التي شارك الآلاف من أبنائها في احتجاجات ضد أسرة آل خليفة السنية الحاكمة، والنشاط السياسي لشقيقه.

وغادر العريبي (25 عاما) الى أستراليا في أيار/مايو 2015، ونال وضع لاجئ في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ثم لعب مع نادي باسكو فالي في ملبورن. وأصدرت محكمة بحرينية في كانون الثاني/يناير 2018 حكما غيابيا بسجن العريبي عشرة أعوام، لإدانته بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة. ويؤكد العريبي أنه كان يشارك في مباراة في الوقت المفترض لحصول الاعتداء.

وأشار بيان الاتحاد الاسيوي إلى أن "اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي طلبت من السيد باتيل قبل 18 شهرا معالجة الأمور المتعلقة بمنطقة غرب آسيا لضمان عدم وجود تضارب في المصالح مرتبط برئيس الاتحاد الاسيوي (البحريني) الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة".

وكان مسؤولو الاتحاد الاسيوي الجمعة الماضي خلال احدى مباريات كأس آسيا المقامة في الإمارات منعوا الصحافيين من طرح اسئلة تتعلق بقضية العريبي.

ADVERTISEMENTS

وكرر الاتحاد الدولي في التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري دعوته لاطلاق العريبي وتمكينه من العودة إلى أستراليا.

واعتبر الفيفا الذي سبق له الدعوة بإطلاق سراح العريبي، أن التوقيف ما كان يجب أن يحصل، و"لذلك يدعو جميع السلطات المعنية (في البحرين وتايلاند وأستراليا) إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان السماح لحكيم العريبي بالعودة بأمان إلى أستراليا حيث يمكنه استئناف حياته المهنية كلاعب محترف لكرة القدم". كذلك دعت الحكومة الأسترالية ومنظمات حقوق الإنسان إلى الإفراج عنه.