كانت عودة الأميركية سيرينا وليامس الى المنافسات الرسمية أشبه بنزهة وانهت مباراتها في الدور الأول من دورة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، بفوز سريع الثلاثاء على الألمانية تاتيانا ماريا 6-صفر و6-2 في 49 دقيقة.
وكان آخر ظهور لسيرينا (37 عاما)، المصنفة 16، مطلع شتنبر الماضي في نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر الدورات الأربع الكبرى، والذي لا يزال باقيا في الذاكرة لما رافقه من جدل، وهي تأمل بإنهاء اول دورات الغراند سلام بمعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة الموجود بحوزة الأسترالية مارغريت كورت (24 لقبا).
على ملعب رود لايفر الرئيسي، أحرزت الأميركية بلباسها الأخضر المميز المجموعة الأولى في 18 دقيقة، في حين أن ماريا (مصنفة 73)، إحدى أربع لاعبات --مثل سيرينا-- يشاركن في البطولة ولدى كل منهن طفل، لم تنجح إلا في ضربة واحدة رابحة.
ولم تبذل سيرينا في المجموعة الثانية جهدا كبيرا لإنهاء المباراة في 49 دقيقة، وقالت عن البطولة التي احرزت فيها قبل عامين آخر ألقابها الكبيرة الـ 23، "أحتفظ بذكريات طيبة من أخر مرة قدمت فيها الى هنا. لقد كان أجمل فوز في مسيرتي" على حساب شقيقتها الأكبر فينوس (6-4 و6-4).
وخاضت سيرينا المصنفة أولى في العالم سابقا حينها المباراة النهائية وهي في بداية حملها (8 أسابيع) بطفلتها أولمبيا وقالت في هذا الصدد بعد فوزها في مباراة اليوم "المرة الاخيرة التي خضت فيها هذه الدورة كنت حاملا وهو أمر جنوني". وتابعت "كان مستواي مستقرا ولم ارتكب اخطاء مباشرة. لدي شعور بأني اسير في الاتجاه الصحيح".
واوضحت "أتطلع دائما الى بلوغ القمة لأن أي شيء آخر لا يكفيني. لقد بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لكي أكون جاهزة تماما لهذه البطولة".
وتلتقي سيرينا في الدور الثاني مع الكندية يوجيني بوشار الـ79 عالميا الفائزة على الصينية بينغ شواي المشاركة ببطاقة دعوة 6-2 و6-1.
وفي أبرز المباريات الأخرى، خرجت البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا الفائزة باللقب مرتين في أستراليا والمصنفة أولى عالميا سابقا، مبكرا بخسارتها أمام الألمانية لاورا سيغموند 7-6 (7-5) و4-6 و2-6.
وهي أسوأ خسارة للبيلاروسية في ملبورن منذ خروجها من الدور الأول عام 2006 علما بانها احرزت اللقب عامي 2012 و2013، وغابت عن النسختين الاخيرتين بسبب الحمل وخلافها مع زوجها السابق على حضانة الطفل.
وفي أبرز مباريات اليوم الثاني من الدور الأول، تغلبت التشيكية كارولينا بليسكوفا السابعة على مواطنتها كارولينا موتشوفا 6-3 و6-2، والبلجيكية إيليز مرتنز الثانية عشرة على السلوفاكية آنا كارولينا شميدلوفا 6-2 و7-5، واللاتفية أناستازيا سيفاستوفا الـ 13 على الألمانية منى بارثل 6-3 و6-1.
وكانت الروسية داريا كاساتكينا المصنفة عاشرة أبرز ضحايا هذا اليوم بخروجها على يد السويسرية تيميا باشينسكي 3-6 وصفر-6.
ولدى الرجال، احتاج الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف رابعا وقائد جيل الشباب، الى نحو ساعتين لتخطي الدور الأول بفوزه على السلوفيني ألياز بيديني بثلاث مجموعات 6-4 و6-1 و6-4.
ولم يخض زفيريف الفائز في تشرين الثاني/نوفمبر بأهم لقب في مسيرته من خلال تتويجه ببطولة الماسترز الختامية لموسم 2018 والتي تجمع أفضل ثمانية لاعبين، أي مباراة رسمية فبل مشاركته في ملبورن.
واستطاع زفيريف (21 عاما و1,98 م) بسرعة تخطي كسر إرساله في المجموعة الأولى وتخلفه 3-4، والفوز في أقل من ساعتين على بيديني (67).
وصرح زفيريف الذي سيلتقي في الدور المقبل مع أحد الفرنسيين جيريمي شاردي أو أوغو هومبير، بعد الفوز تعليقا على خسارة إرساله "كنت مهملا بعض الشيء وكان ذلك بمثابة ناقوس الخطر، لكني لعبت بشكل جيد بعد ذلك".
وكان زفيريف تعرض مؤخرا لالتواء حاد في كاحل القدم خلال التدريب، وأوضح بهذا الخصوص ""لا يزال هناك ألم دائم و(القدم) منتفخة".
وبعد أن تخلف بمجوعتين، كان الياباني كي نيشيكوري الثامن حاسما في الثلاث الأخيرة فتغلب على البولندي كاميل مايشراك بالانسحاب من الخامسة: 3-6 و6-7 (6-8) و6-صفر و6-2 و3-صفر.