في ما يأتي خمسة نجوم للمتابعة ضمن منافسات كأس آسيا 2019 في كرة القدم التي تنطلق السبت في الإمارات العربية المتحدة:
- سون هيونغ-مين (كوريا الجنوبية) -
يبحث المهاجم سون هيونغ-مين عن حصد اللقب القاري بعد بروزه في 2018 مع توتنهام الإنكليزي وقيادته منتخب بلاده إلى ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا في أيلول/سبتمبر الماضي. في كأس العالم، سجل سون هدفا جميلا بيسراه في مرمى المكسيك والهدف القاتل في الوقت البدل عن ضائع ضد ألمانيا حاملة اللقب. يتألق راهنا بشكل لافت مع توتنهام، فسجل 7 أهداف في آخر سبع مباريات له في الدوري، من بينها هدف الشهر في "البريمير ليغ" في تشرين الثاني/نوفمبر وذلك بلمسة فردية سحرية ضد تشلسي، وأضاف اليه هدفا صاروخيا ضد ليستر وثنائية خلال اكتساح ايفرتون 6-2 وسحق بورنموث 5-صفر.
لفت سون الأنظار قبل أربع سنوات عندما ساهم بايصال "محاربي التايغوك" إلى النهائي ضد أستراليا، فانتقل من باير ليفركوزن الألماني إلى توتنهام مقابل 28 مليون دولار أميركي. لن يشارك الهداف القاتل في أول مباراتين بحسب اتفاق بين اتحاد بلاده وتوتنهام، بيد أن حضوره سيكون ثقيلا على خصومه عندما تطأ قدماه أرض الملعب.
- وو لي (الصين) -
إذا كانت الصين تنوي بلوغ أدوار متقدمة في البطولة، فهي بحاجة للمسات وو لي. سجل المهاجم 27 هدفا في 29 مباراة ليتصدر ترتيب هدافي الدوري الصيني، ولعب دورا رئيسا في إحراز شنغهاي سيبغ باكورة ألقابه. لكن في ظل العقم الهجومي مع منتخب بلاده، اكتفى اللاعب بتسجيل 13 هدفا في 59 مباراة دولية، وغالبا ما يظهر كشبح للاعب المتألق في شنغهاي. اختير أفضل لاعب في الدوري الصيني الموسم المنصرم، وبفضل سرعته وحسه التهديفي، يملك المقومات لينافس على لقب أفضل لاعبي الدورة. ارتبط اسمه أخيرا بالانتقال إلى نادي ولفرهامبتون واندررز الإنكليزي ذي الملكية الصينية.
- مايا يوشيدا (اليابان) -
ستكون خبرة القائد مايا يوشيدا ضرورية لليابان التي تعتمد على لاعبين شبان تحت قيادة المدرب هاجيمي مورياسو. يعد يوشيدا (30 عاما) من اللاعبين الثابتين منذ العام 2010 في تشكيلة حامل اللقب أربع مرات. في عامه الثاني مع المنتخب، ساهم لاعب ساوثمبتون الإنكليزي بمنح اليابان لقبا قاريا رابعا. تعول اليابان على هدوئه وخبرة اكتسبها في 89 مباراة دولية. لعبا دورا بارزا في بلوغ بلاده دور الـ16 في المونديال الأخير، بيد أن المواجهة الأخيرة ضد بلجيكا أحبطت الجميع في اليابان، بسبب اهدار التقدم بهدفين والسقوط في اللحظات القاتلة 2-3.
صحيح أنه لن يواجه ترسانة بلجيكا الهجومية في كأس آسيا، الا أن الخطر الإيراني، الكوري الجنوبي أو الأسترالي قد يكون داهما.
- ماثيو راين (أستراليا) -
فرض ماثيو راين نفسه من بين الحراس البارزين في الدوري الإنكليزي. برغم قامته القصيرة نسبيا (1,84 م)، ساهم الموسم الماضي في تجنيب برايتون الهبوط إلى دوري المظاليم، ولا يزال يكافح معه هذا الموسم للبقاء بين الكبار. برز ابن سيدني مع نادي سنترال كوست مارينرز، ما منحه بطاقة الانتقال إلى الدوري البلجيكي مع بروج قبل تجربة الدوري الإسباني مع فالنسيا ثم الوصول إلى برايتون في 2017. استهل مشواره مع "سوكروز" في 2012 خلفا للأسطوري مارك شفارتسر. خاض ابن السادسة والعشرين نهائيات كأس العالم مرتين وكان ضمن التشكيلة المتوجة بلقب كأس آسيا 2015. قال مؤخرا في تصريحات صحافية "سأقوم بما في وسعي لتكرار هذا الأمر".
- علي رضا جهانبخش (ايران) -
يملك علي رضا جهانبخش الموهبة الفردية الكافية للبروز بين أفضل لاعبي كأس آسيا، بحال تغلبه على إصابة عضلية تعرض لها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. توقع كثيرون في الأعوام الأخيرة أن يكون سردار أزمون نجم المنتخب الأول، لكن جهانبخش جعل الكفة تميل لمصلحته عندما أحرز لقب هداف الدوري الهولندي مع ألكمار، ما ساهم بانتقاله إلى برايتون الإنكليزي. حلم باللعب في الدوري الألماني بعد مشاهدته في طفولته تألق علي دائي، علي كريمي وفهد هاشميان. آمن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بقدراته منذ فترة بعيدة، فشارك بديلا في مباريات بلاده ضمن مونديال البرازيل 2014 وهو لا يزال بسن العشرين. بعدها شارك في كأس آسيا 2015 وكان من المسجلين بركلات الترجيح في مباراة العراق الدراماتيكية في ربع النهائي. مجهوده على الجهة اليمنى من خط الوسط، على غرار اللاعب التاريخي مهدي مهدويكيا، كاد يوصل ايران الى دور الـ16 في المونديال الروسي الأخير برغم اصابة طفيفة تعرض لها. لم ينجح بعد بنقل نجاعته التهديفية إلى برايتون والمنتخب الإيراني، لكن يتوقع أن يشكل مع أزمون قوة هجومية ضاربة في الإمارات لمساعدة ايران في إحراز أول ألقابها منذ 43 عاما.