هاجم رئيس الجامعة الألمانية لكرة القدم راينهارد غريندل رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، مطالبا بالمزيد من الشفافية والمعلومات في ما يخص خطة إطلاق مسابقتين جديدتين للأندية والمنتخبات الوطنية.
وقال راينهارد في مقابلة مع موقع "سبورتبوزر" الألماني "مع عدم شفافيته (انفانتينو) في هذه القضايا، يعزز الأحكام المسبقة على فيفا. لهذا السبب أصر مع زملائي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مجلس فيفا على إنشاء فريق عمل حيث سيتم وضع جميع المعلومات على الطاولة، لتحديد ما إذا كنا نحتاج بصدق الى مسابقات أخرى، وإذا كان الجواب بالإيجاب، كيف سيكون شكلها".
ويدفع إنفانتينو في سبيل تعديل صيغة مونديال الأندية واستحداث عصبة للأمم. وتشمل طروحات الرئيس السويسري للفيفا رفع عدد المشاركين في كأس العالم للأندية من 7 الى 24 وإقامتها مرة كل أربعة أعوام بدلا من مرة سنويا، واستحداث دوري عالمي للأمم كل عامين، مع وعد بعائدات من مستثمرين لهاتين المسابقتين تصل الى 25 مليار دولار على مدى 12 عاما، وتوزيعها على الأندية والجامعات القارية.
وأرجأ الفيفا في أكتوبر الماضي اتخاذ أي قرار بشأن الطروحات الجديدة، وشكل لجنة تقوم بدارستها والتقدم بـ "اقتراحات ملموسة" من المتوقع أن تعرض أمام اجتماعه المقبل في مارس.
وأكد غريندل "سأكون راضيا إذا أطلق فيفا عملية مناقشة مفتوحة، وإذا كان اللاعبون الرئيسيون، أي الأندية والبطولات والجامعات، منخرطة أكثر في المناقشات".
وانضم غريندل الى رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الذي انتقد أوائل الشهر الحالي اقتراحات إنفانتينو، قائلا في مؤتمر صحافي تلا اجتماعا للجنة التنفيذية للاتحاد في دبلن "هذه قضية مطروحة للنقاش منذ مارس الماضي، منذ أن تلقينا اقتراحات غريبة من الفيفا"، مضيفا "لا زلنا نحاول الحصول على معلومات إضافية، ولم نتلق شيئا منها".
ولم يخف الاتحاد القاري معارضته للاقتراحات، لاسيما وأنها قد تشكل تهديدا لمسابقتين ينظمهما: عصبة أبطال أوروبا، وعصبة الأمم للمنتخبات الذي تقام نسخته الأولى هذا الموسم.
وقال تشيفيرين "لا يزال لدينا الكثير من الصعوبات المتعلقة بهذين الاقتراحين"، لاسيما مونديال الأندية الذي سيتم "تمويله من صندوق (استثماري) لا نعرف شيئا عن أصوله أو الأشخاص الذين يدعمونه".
وأعرب رئيس "ويفا" عن أمله في الحصول على مزيد من المعلومات قبل الاجتماع المقبل للفيفا المقرر في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية.