يبدو المهاجم الدولي النروجي السابق أولي غونار سولسكيار في طريقه للعودة الى مانشستر يونايتد الإنكليزي لكن هذه المرة كمدرب لفريق "الشياطين الحمر"، وذلك بعدما نشر الأخير بالخطأ مقطع فيديو يعلن عن تعيينه.

وتصدر يونايتد العناوين الثلاثاء بعدما اتخذ قرار التخلي عن المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، منهيا حقبة المدير الفني المثير للجدل الذي أشرف عليه منذ صيف 2016، وحقق معه هذا الموسم أسوأ بداية منذ نحو 30 عاما.

وعلى رغم بلوغهم الدور ثمن النهائي لعصبة أبطال أوروبا، يحتل "الشياطين الحمر" المركز السادس في ترتيب البطولة الإنكليزية الممتازة بفارق 19 نقطة عن المتصدر ليفربول، بعد سبعة انتصارات وخمسة تعادلات وخمس هزائم في المراحل الـ17 الأولى.

ADVERTISEMENTS

ولم يكشف النادي اسم المدرب الذي سيخلف مورينيو (55 عاما)، مشيرا الى أنه سيعين مدربا موقتا لما تبقى من الموسم، خلال فترة وجيزة.

ويبدو أن سولسكيار سيكون هذا المدرب الموقت بعدما نشر يونايتد مقطع فيديو على موقعه الرسمي للهداف الدولي السابق يحتفل بهدف الفوز على بايرن ميونيخ الألماني في نهائي عصبة أبطال أوروبا عام 1999، مرفقة اياه بتعليق "أشهر الأمسيات في مسيرة أولي" الذي يشرف منذ 2015 على فريقه السابق مولده.

وتعززت فرضية عودة إبن الـ45 عاما للفريق الذي دافع عن ألوانه من 1996 حتى 2007، بعدما غردت رئيسة الوزراء النروجية إيرنا سولبرغ قائلة "يوم عظيم لكرة القدم النروجية. حظا سعيا في مهمة السيطرة على الشياطين الحمر".

ويعتبر سولسكيار من أبرز اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان يونايتد خلال حقبة المدرب الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، إذ سجل 128 هدفا في 367 مباراة خاضها بقميص "الشياطين الحمر" خلال المواسم العشرة التي أمضاها معهم بعد انتقاله الى "أولدترافورد" عام 1996 من مولده بالذات.

وتوج النروجي مع يونايتد بعشرة ألقاب، بينها الثلاثية الشهيرة (البطولة والكأس وعصبة الابطال) عام 1999.

واعتزل صاحب الوجه الطفولي اللعب عام 2007 بعدما عانى من الاصابات المتكررة، لاسيما في الركبة ولم يلعب الا قليلا في السنوات الاربع التي سبقت اعتزاله، واعتبره فيرغوسون افضل مهاجم احتياطي في تاريخ النادي وحتى في العالم.

وكان سولسكيار بطل فوز "الشياطين الحمر" بلقب مسابقة عصبة ابطال اوروبا عام 1999 بتسجيله هدف الفوز في مرمى بايرن ميونيخ الالماني (2-1) بعد دخوله بديلا في المباراة النهائية.

ولعب سولسكيار مباراته الاخيرة مع يونايتد امام تشلسي في نهائي لمسابقة الكأس المحلية في 19 ماي 2007، واضطلع بعد اعتزاله بدور المدرب في فرق الفئات العمرية قبل أن يستلم الاشراف على مولده للمرة الأولى بين 2011 و2014، ثم عاش تجربة صعبة مع كارديف سيتي في البطولة الإنكليزية الممتازة عام 2014 حيث اكتفى الفريق الويلزي بتسعة انتصارات في 30 مباراة، ما أدى الى هبوطه للدرجة الأولى.

ADVERTISEMENTS

أقيل على إثرها النروجي من منصبه في الفريق الويلزي وعاد الى مولده في 2015 دون أن ينجح في تكرار تجربته الأولى مع الأخير حين قاده الى لقبه البطولة عامي 2011 و2012.

وفي حال حسمت عودة سولسكيار الى يونايتد في الساعات القليلة المقبلة، ستكون مباراته الأولى ضد كارديف بالذات السبت في البطولة الممتازة.