الرجاء والوداد.. كيف عاد الوئام بعد حرب تكسير العظام؟
الجمعة 19 شتنبر 2014 - 13:41التطبيع الذي أعاد لعلاقة الغريمين ألوان الربيع
تنسيق لا يفسد لود الصراع على الدرع قضية
الغريمان يوحدان المواقف ويطالبان الجامعة بتوزيع عادل لتسويق المنتوج
لعلها بداية لعلاقة شكل ثاني في مسار إلتحام وتواجد هرمين كبيرين بالكرة المغربية، ولعلها إشارات قوية على أن جروح الماضي الغائرة إنتهت بوصول رئيسين من الجيل الحالي المتطور لسدة الرئاسة.
بين الوداد والرجاء أو العكس علاقات جوار لكنها زاغت في كثير من المرات عن الإطار الرياضي الصرف الذي أراده لها الحسن العفاني الشهير بإسم «الأب جيكو».
رئيسا الفريقان جنحا مؤخرا للسلم ورسما حدودا جغرافية لعلاقة محمولة على التقدير والتعاون البناء دون أن يفيد هذا لود الصراع المشتعل بالديربي قضية ولا حتى على الدرع.
في الورقة التالية رصد لأهم إيحاءات التطبيع ومدى تأثيرها على مواجهات الموسم الحالي وكذا الإثارة الموعودة كلما نازل بعضهما البعض؟
حكاية عداء تاريخي
فريق إنبثق من رحم الثاني وولادة طرف من ضلع الآخر، معادلة كروية لا توجد في كثير من البطولات لكنها توجد بالبطولة المغربية وتشهد عليها مدينة مليونية كبيرة إسمها الدار البيضاء وهندس لها رياضي شريف وقوي وهو الراحل الحسين العفاني الشهير بـ «الأب جيكو».
طبيعة النشأة وطريقة الخروج لنور الوجود كانت سببا كافيا في أن يحمل الرجاء والوداد خاصية استثنائية وأن يكون نزالهما كلما حل موعده مجالا خصبا للنقاش والسجال الحاد الذي تجاوز في كثير من المرات حدود اللباقة ليغرق في أوحال التعصب والنرجسية والأناة الطاغية التي غيرت مجرى الأحداث في كثير من المناسبات وجنحت بهما بعيدا، حيث صور التنافس الرياضي الشريف.
الصراع على الألقاب والزعامة والشعبية والإستحواذ على أكبر قاعدة من المناصرين ليس في الدار البيضاء فحسب بل خارجها وخارج المغرب، كانت ملمحا من ملامح الإثارة بين قطبين يحمل رصيدهما من الألقاب ما يعزز زعامتهما للمشهد رفقة الزعيم الدائم الجيش الملكي.
حرب النجوم
هي واحدة من واجهات إشعال الإثارة والصراع الأزلي وواحدة من صور الخلافات العميقة التي لم تجد من يداويها أو يحد من آثارها العميقة بين مناصرين، يروا في استقطاب هذا الطرف لزبد الطرف الثاني غصبا وخطفا يقتضي ويفرض التصدي له بكل الأساليب والأشكال الممكنة.
وداخل الديربيات، حيث تمنح نسب واسعة من الحرية وهوامش قوية من التعبير الفصيح والصريح عن الآراء، تصدى مناوؤون لهذا الإستيلاب فيرفضون تحت أي مسمى أن يلعب اللاعب الفلاني للوداد وبعدها ينتقل للرجاء.
الإحصاءات تقدم قائمة طويلة بأسماء لعبت بالضفتين وحملت ألوان الفريقين معا، ولم يكن هذا سبب وحيد لإشعال الصراع بقدر ما انضاف له صراع الحصول على خدمات نجوم من أندية أخرى والمزايدات التي ألهبت السوق وكانت سببا في رفع قيمة بعض اللاعبين المالية دون ان توازيها قيمتهم الفنية والتقنية في ميزان الأداء.
رؤساء الجيل الجديد
بذلت الكثير من الخطوات والمبادرات في سبيل التطبيع وفي سبيل تهدئة الأجواء وكل مرة كانت تفشل الخطوة وتجهض على أنقاض خلاف بسيط يعود ليذكي نار الفتنة من جديد.
وبين تبادل الإتهامات والرمي بها جزافا من معترك هذا الطرف للطرف الثاني، كان لوصول رئيسين من جيل مختلف ومغاير عن الصقور الذين ظلوا يمسكون بمفاتيح وأختام الغريمين عبر التاريخ دور كبير وإيجابي في تغيير شكل وعلاقة القطبين.
بودريقة وصل أولا، صحيح أنه جنح للسلم والهدوء مع الرئيس الودادي السابق أكرم، لكن في كثير من الفترات كانت تخرج إشارات ومانشيطات صحفية قوية تضرب الطرف الثاني وتؤكد أن الوئام هو آخر ما يمكن بلوغه بين المعتركين، ليشكل وصول الناصيري لرئاسة الوداد بداية لنهاية الخلاف والهدي على خطو تطبيع صريح انتهى بتوقيع بلاغ مشترك عرض عبر بوابة الناديين الإلكترونية أكد على حسن الجوار وعلى بداية عهد جديد من التعاون، ليشكل لقاؤهما الأخير بداية عهد جديد بين قطبين ظلا يتنافسان داخل الملعب وخارجه على الريادة والألقاب.
الديربي لن يكون مخدوما
الجماهير الكروية والشغوفة بحب فريقها لا يهم ما يطبخ في المطابخ السرية ولا في مكاتب رؤساء الفرق، ما يهمها دائما هو أن يكون فريقها المفضل عند حسن التطلعات والإنتظارات وأن يلبي الغاية ويحقق الأهداف المرجوة والمنشودة.
لذلك تساءلوا وتساؤلهم مشروعا عن تأثير التعاون والهدوء المرتقب بين مسؤولي الفريقين ومدى تأثيره على نتيجة الموعد الكروي الأقوى وهو الديربي.
حكاية الديربي المخدوم وبعض اعترافات لاعبي الجيل السابق من كونهم تلقوا مرارا إشارات قوية على ضرورة إنهائه بالتعادل لغايات تعددت بين السلم الإجتماعي والدواعي الأمنية، تثير الكثير من النقاشات الهامشية هذه المرة وتتحدث عن ضرورة إبعاد اللاعبين عن ما يجري بين الرئيسين ومن يدور في فلكهما وذلك ضمانا لإثارة مباراة إنتهت غالبيتها بتعادلات كلاسيكية سلبية وبلا فرجة.
الدرع خارج سياق التطبيع
ما سيق عن الديربي سيق أيضا عن جوانب المنافسة الشرسة والشريفة أيضا والتي يجب أن تطال كل المسابقات بين الفريقين بما فيها الدرع، حيث أكدت فئة عريضة وواسعة من أنصار الناديين عبر المنتديات مواقع التواصل الإجتماعي على أهمية بقاء الفريقين بالقمة وبالجاهزية المطلقة لكون قوة الرجاء والوداد ضامن أساسي ومهم لبطولة واعدة.
الدرع سيكون هذا الموسم مشتعلا وهو ما حملته رياح الصيف الساخنة من خلال عودة الوداد القوية بضم لاعبين مميزين حتى وهو يخسر ذهابا بثمن نهاية كأس العرش، بعدما ظل الرجاء يغرد وحيدا داخل سرب أندية الدار البيضاء التي تهاوى منها كثيرون لدرجات وأقسام دنيا (الطاس والرشاد) الهابطان للهواة.
بهذا سيكون لتطبيع الوداد والرجاء دور كبير على مستوى التنافس الشريف على البطولة الأوروبية.
متابعة: منعم بلمقدم
------------------------------------------------------------------
محمد بودريقة: لم أسع لإضعاف الوداد لبناء رجاء قوية
أكد محمد بودريقة أنه يرد بقوة على كافة الإدعاءات والترويجات التي ظلت تغلط الجمهور الودادي وتثير تعصبه بكونه جاء للرجاء باستراتيجية واحدة وهي إضعاف الغريم التقليدي:
«هذا كلام مردود على أصحابه وفيه الكثير من السلبية والخبث الذي يحاول به من يروجونه إثارة نار الفتنة وجعل الصراع يشتعل بين الفريقين ويأخذ أبعادا غير رياضية.
شقيقي منخرط بالوداد وكثير من المقربين مني وداديون ولو لم نتحل بالروح الرياضية والإعتراف بما للطرف الآخر من قيمة، سنكون قد سلكنا مسلك التعصب غير المرغوب فيه.
يدي ظلت ممدودة دائما لكل الأندية الوطنية سعيا للتعاون الهادف و البناء، و لم يسمع أحد في يوم من الأيام أني تعمدت الإساءة لفريق فبالأحرى الوداد بتاريخه و قيمته و بقربه و هذا أساس حسن الجوار مع فريق الرجاء.
أتمنى صادقا أن يأخذ التطبيع كما تم تسميته الأبعاد التي تليق به و أن لا ينفخ البعض على جمر الفتنة من جديد لأن في قوة الوداد و الرجاء وحسن تعاونهما خير كبير للكرة المغربية، دون أن يؤثر هذا على المنافسة بأبعادها الرياضية النزيهة».
سعيد الناصيري: التطبيع لا يعني قتل المنافسة الشريفة
في حوار سابق له مع جريدة «المنتخب» كان سعيد الناصيري مباشرا وصريحا حين ألمح إلى أنه قدم للفريق باستراتيجية عمل مختلفة عن الفترة التي سبقت قدومه، وعلى أن الرجاء وتطبيع العلاقة يمثلان لفكره أولوية كبيرة:
«يجب أن نتخلص من النظرة الضيقة والأحادية التي خندقت علاقة هرمين كبيرين لكرة القدم المغربية في الصراعات المجانية والسلبية التي ساهمت في تهييج شريحة صاعدة من جمهور الجيل الحالي.
البيضاويون تربوا تحت سقف واحد على انتماء مختلف في العشق للرجاء والوداد ولم نسمع أبدا أن فتيل الصراع خرج عن السياقات التنافسية الشريفة أبدا ولا كان هناك ضرب من تحت الحزام.
علاقتنا بالرجاء ستظل علاقة تقدير واحترام لمنافس كبير ندرك أنه واحد من القلاع الكروية الكبيرة بالمغرب، لكننا بالمقابل لن تحبط عزيمتنا لرفع شأن فريقنا والتصدي لكل من يحاول السباحة في المياه العكرة والعيش على أنقاض زرع الفتنة ونار الخلافات التي تخدم مصالحهم.
سيكون هناك تنسيق أكثر قوة على مستوى الكثير من المواقف و سنحاول أيضا أن نؤسس لميثاق شرف بين الفريقين وأنصارهما وكل من له صلة بواقعهما وشأنهما».
صفقة جبيرة التي أججت نار الفتنة
كاد لاعب الكوكب المراكشي يتسبب في أزمة قوية بين عديد الأندية الوطنية بسبب الطريقة التي من خلالها صفقة انضمامه للرجاء، وهو الذي كان قريبا جدا في فترة أولى من فريق الجيش الملكي قبل أن يتوصل الوداد لاتفاق انتهى بتوقيع عقد مبدئي لضمه لصفوف القلعة الحمراء، ليجهز الرجاء على الصفقة قبل أن تكتمل في سيناريو اقترب من حبكة الأفلام المثيرة التي كثيرا ما كانت نهايتها خارج كل التوقعات.
الرجاء وهو يسحب جبيرة لصفوفه بشكل تسبب في عراك بين وكيلي أعمال لاعبين وساهم على الخصوص في احتقان علاقة الكوكب بفريقي الوداد والجيش، كاد يعمق فجوة الخلاف والصراع الأزلي بين الغريمين التقليديين بالكرة المغربية، على إثر ما أفرزته طريقة التوقيع ونهاية مسار الصفقة من تهييج بمواقع التواصل الإجتماعي وكذا سخرية الرجاويين من نظرائهم داخل الوداد.
وظلت العلاقة بين الفريقين مطبوعة بالتشنج والتوتر بسبب جبيرة لغاية إجراء مباراة المنتخب الوطني أمام ليبيا وإشراك الزاكي لجبيرة التي برر الوداديون قرارهم بعدم التوقيع له بكونه يعاني تبعات إصابة مزمنة، والطبيب المشترك ليس سوى عبد الرزاق هيفتي؟
فتاح وياجور عقدا الأمور
من بين الظواهر التي كانت سببا في تنامي ظاهرة العداء غير المبرر سواء بين الأنصار أو التلاسن والتراشق اللفظي بين بعض المحسوبين على جهاز التسيير، سوق الميركاتو والتهافت الغريب على لاعبين منهم من تجاوزه الركب.
عبر تاريخ الوداد والرجاء العريق الكثير من الأسماء التي ظلت تستبدل ألوانها لكن في إطار هادئ وسلس دون أن يكون ذلك سببا لاستفحال موجة الغضب الساطع القادم من معترك هذا الفريق والفريق الثاني، غير أن الإصرار خلال السنوات الأخيرة على التوقيع للاعب الطرف الفلاني لا لشيء سوى للنكاية فيه وفي أنصاره، دون أن يكون له دور مؤثر وكبير على مستوى الحضور الخططي والتقني.
رقصات سعيد فتاح ومحسن ياجور المتكررة على حبلي الفريقين طوال السنوات الأخيرة، كانت سببا مباشرا في عداء جماهيري تفاقم وكانت نتائجه تظهر خلال ميساجات مباريات الديربي وما تولد عنها من احتقان وتعصب.
فايسبوكيون يناهضون التطبيع ويواصلون القصف
فئة عريضة من مناصري الفريقين ممن يروقها العزف على إيقاعات الخلاف السرمدي والدائم، وهم من يعرف بفئة النواقض التي تتغنى بهذه العراكات الهامشية، شنت حربا ضروسا بالفايسبوك على الوئام المنشود وتحاول هذه الفئة جاهدة تحت مسمى «لا للتطبيع» الإبقاء على إطار التقية والخلاف والبون المرسوم مع الضفة الاخرى.
التذكير بكثير من التجاوز من هذا الطرف والطرف الثاني في محاولة لجمع وحشد تأييد لمبادرة الإنشقاق الدائم، هي العنوان والشكل الذي يتحرك به المتعصبون لهذا المذهب والمؤكدون على أن مناصري الفريقين وحتى مسؤوليهما ولاعبهيما يجب أن يظلوا خطان متوازيان لا يلتقيان..
لقجع يدخل على خط المصالحة
بذل رؤساء جامعة كرة القدم في كثير من المناسبات السابقة مساعي حميدة لسل شعرة الخلاف من عجين الفريقين، دون أن يتجرأ واحد منهما على أخذ المبادرة على مأخذ الجد وبشكل مباشر كما تبناها فوزي لقجع رئيس الجامعة الحالي.
لقجع كان ذكيا وهو يفطن إلى أنه شهور قليلة فقط قبل الكان لا بد من احتواء خلاف مسموم بين فرقاء ناديين هرمين ومؤثرين، قد يكون في توحدهما امتصاص لكثير من غضب الأنصار.
لذلك دخل رئيس الجامعة على خط المصالحة وهو يجمع الناصيري وبودريقة نائبه بالجامعة على طاولة واحدة، مؤكدا لهما على أن الكرة بمعتركهما لتدبير مقاربة صلح كفيلة بتطويع المتنطعين والخارجين عن سرب التطبيع.
كعكة النقل التلفزيوني بمكيال الشعبية
«الوداد والرجاء استثنائيان وعائد تسويق مبارتيهما بالبطولة الإحترافية يجب أن يكون استثنائيا بدوره ومتميزا عن باقي الفرق».
هذا واحد من عناوين التطبيع المفضي لاستفادة مشتركة بين الغريمين اللذين يراهنان على تفعيل الإتفاق وتوحيد المواقف وجعل «الإتحاد قوة» في الشكل والمضمون.
وهو ما ذكر برغبة سابقة وقديمة كانت تسكن مسؤولي الوداد والرجاء عبر التاريخ في تذكير الجامعة أن شعبية الفريقين وجماهيرية وتخطي شهرتهما حدود المغرب، يجب أن تقابل بعائد مالي محترم يوازي القيمة التي يتمتعان بها، بل ذهب في فترة من الفترات في المراهنة على مبادرة التعامل مع قناة تنقل مبارتيهما حصريا بعائد مالي يتفق عليه، وكان الوداد قد دخل في خلاف سابق مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ومنعها من نقل مباراة له بالبطولة وأخرى قارية.
العسكي يكشف الغطاء عن هبة ودادية قديمة
في خرجة من خرجاته الجريئة عبر الأثير مؤخرا كشف عبد اللطيف العسكي مهندس إئتلاف جمعية الحليب سابقا مع الرجاء البيضاوي، في قالب واحد كان سببا في اكتساح النسور الخضر للأخضر واليابس على مستوى الألقاب والبطولات محليا وقاريا لعقد من الزمن، أكد المسؤول الرجاوي فيما يعكس عمق وقوة علاقة الغريمين دون أن يتم الترويج لها في حينه، أنه في فترة توحشت وتعمقت فيه أزمة الرجاء المالية وجد الدعم والسند من الرئيس الودادي الراحل عبد الرزاق مكوار والذي منح الخضر هبة مالية بقيمة ناهزت مليوني سنتيم ونصف من ماله الخاص.
العسكي تحدث عن مكوار وعدد خصاله ومرر رسائل مشفرة وأخرى بالواضح على أن علاقة المسؤولين الوداديين ونظرائهم داخل الرجاء كان يطبعها الود دون أن يكون الجمهور على دراية بهذا، بل أضاف أن مكتبي الفريقين تعاهدا في فترة من الفترات على التحكم في هوية من سيصعد ومن سيهبط للقسم الثاني ونجحا فعلا في مسعاهما.
إئتلافي أحمر ـ أخضر لمواجهة فريق عالمي
يتم التخطيط ومن الآن لواحد من المبادرتين: إما خوض مباراة ديربي في فترة توقف البطولة خارج المغرب وتكون بالقارة العجوز أو الأمريكية أو تشكيل ائتلافي من أجود لاعبي الفريقين يشرف عليه مدربان يمثلان الفريقين معا ويواجهان ناديا عالميا بالدار البيضاء، تجسيدا لقيم التعاون والمصالحة في شكلها المباشر والفعلي.
وسيكون لجليات بودريقة والناصيري المرتقبة دور كبير على مستوى تفعيل الخطوة المحاطة بسرية كاملة ومطلقة.
عودة الأسود للدار البيضاء ساهمت في التطبيع
رب ضارة نافعة التي أشرنا إليها سابقا، والتي تمثلت في عاصفة الصفير التي تعرض لها عدد كبير من لاعبي الفريق الوطني في مباراتهم الودية أمام المنتخب القطري، كانت سببا في عودة الدفء لعلاقة الغريمين.
وبهذا كانت عودة الأسود للعب على أرضية مركب محمد الخامس سببا في بعث الدفء والتناغم المفصول منذ فترة طويلة في حبال ود الفريقين الكبيرين.
الوينرز يضمنون نجاحا باهرا للديربي
بجانب قرار المصالحة وانفتاح كل طرف على الثاني، يرتقب أن يشهد ديربيا هذا الموسم نجاحا منقطع النظير ومتابعة جماهيرية قياسية حتى وإن كانت كوطة الحضور معروفة سلفا بخصوص نسبة التذاكر التي تعرض للبيع.
النجاح المتوقع يضمنه عودة فصيل وينرز للمدرجات بعد سنوات من القطيعة وخاصة مقاطعة الديربي الذي يعتبر الموعد الكروي الأهم بالموسم، وهو ما كان له تأثير كبير على إيرادات الشباك وجمالية القمة.
ومن الى ولغاية الموعد الكبير بدا الحديث عن لوحات فنية و كاليغرافية غير مسبوقة ستدشن عبر «تيفوات» أنطولوجية يكفلها التنافس بعودة مريدي وفدائيي الوداد للمدرجات.
مداخيل الديربي يمقاربة مختلفة
يتم تداول طريقة مبتكرة على مستوى اقتسام عائدات الديربي بين مباراتي الذهاب والإياب، أيا كان حجم الحضور وكيفما كانت طبيعة الطرف المستضيف، وهو ما سيعكس حسن نية الطرفين معا في التعامل مع الوقائع كما هي بقرار استباقي.
وكان الوداد قد تضرر الموسم المنصرم على مستوى مداخيل الديربي وباقي مباريات البطولة الإحترافية وهو ما اعترف به رئيسه السابق أكرم الذي كان قد أكد أن حجم الخسارة المالية بسبب مقاطعة الجمهور فاقت مليار سنتيم.
شقيق بودريقة ودادي بتزكية الناصيري
خلال الجمع العام الأخير للوداد إنتفض وداديون ضد قرار تزكية عبد الله بودريقة شقيق محمد بودريقة رئيس الرجاء لينال صفة المنخرط بالفريق الأحمر، لاعتبارات لم يتم تبريرها كما يجب.
تعصب تصدى له كل من أكرم والناصيري اللذين زكيا ودعما انخراط بودريقة الأصغر الذين يعشق الوداد ولا تضر علاقة قرابته برئيس الرجاء بمصالح الفرسان الحمر سيما وكونه ظل بعيدا وبمنأى عن كل الأزمات السابقة للوداد ولم يتدخل فيها بشكل أو بآخر وتقدم باقتراحات إيجابية بهدف تجاوزها.
البوصيري كابوس الوداديين الأول
بعد انسحاب الطاسيلي من مشهد الوداد، ظل حضور الرقم الثاني في معادلة القرارات القوية داخل معترك الرجاء حاضرا وهذه المرة أقوى من السابق.
رشيد البوصيري العدو الألذ للوداديين والسبب هو كونه يشغل دور مستشار الرئيس محمد بودريقة ومهندس كبير لثورة قادته للعالمية ولاستعادة صولجان الكرة المغربية بعد سنوات من الخمول والكسوف.
التجربة الكبيرة للبوصيري على مستوى سوق اللاعبين وعلاقته القوية بعدد كبير منهم ودهاؤه المميز كان سببا في حسم الرجاء صفقات قوية رسمت الفارق بينه وبين كثير من فرق البطولة وليس الوداد فحسب.
تطبيع الوداد والرجاء خطوة رائدة لكن البوصيري الرقم السحري في معادلة كل ما هو تقني وخططي ولو من خلف الستارة داخل الرجاء، سيظل معزولا عنها، والوداديون يدركون أن مستشار رئيس الرجاء كان من بين أسباب صحوة النسور التي ساهمت بالمقابل في التأثير على توازن الفرسان الحمر.