كأس العالم (روسيا 2018): مدربو المنتخبات الوطنية يرفضون فكرة مقاطعة النهائيات
الأربعاء 17 شتنبر 2014 - 18:04رفض مدربو المنتخبات الوطنية مقاطعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم (روسيا 2018)، وهي الفكرة التي طرحها بعض السياسيين في أوروبا كموقف من التدخل الروسي في أوكرانيا.
وقال فيسنتي دل بوسكي، مدرب المنتخب الاسباني، اليوم الأربعاء من سان بطرسبورغ الروسية خلال المؤتمر التقني الخاص بمونديال البرازيل الذي أقيم شهري يونيو ويوليوز الماضيين، "إن فكرة مقاطعة كأس العالم 2018 في روسيا لن تحظى أبدا بدعم من عائلة مدربي كرة القدم".
وأضاف دل بوسكي "نحاول توحيد الناس وليس زرع الشقاق في ما بينهم. نحن رياضيون ولا نصنع السياسة. ندعم كل من يلعب كرة القدم".
وبدوره رفض يواكيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا (بطل العالم)، التعليق على فكرة مقاطعة نهائيات 2018، واكتفى بالقول إنه واثق من قدرة مدرب منتخب روسيا الإيطالي فابيو كابيلو على تحضير منتخب قادر على المنافسة في مونديال روسيا، مضيفا "لا أنوي التعليق على أي شيء مناشدات أو تصريحات صادرة عن السياسيين. روسيا تملك رغبة كبيرة وتتمتع بكل الإمكانيات التي تخولها استضافة كأس العالم على أعلى المستويات. لا يراودني أي شك بقدرة كابيلو على تحضير فريق قوي لخوض النسخة المقبلة من كأس العالم".
أما فرونسوا بلاكار، المدير التقني في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فقال بأنه لم يصدق يوما إمكانية مقاطعة كأس العالم، مضيفا "لا أصدق هذا الأمر ولو للحظة".
وتأتي موافق المدربين ردا على ما حصل في أوائل شهر شتنبر الجاري عندما ناقشت دول الاتحاد الأوروبي مقاطعة محتملة لمونديال روسيا 2018، عقابا للبلد المضيف بحال تصعيد الأزمة في أوكرانيا.
وجاء الاقتراح في وثيقة تفصل خيارات العقوبات الاقتصادية، ولكن كتدبير طويل الأمد وليس خطوة فورية بحسب المصدر.
وطالب قادة الدول ال28 في الاتحاد الأوروبي السبت الماضي المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات جديدة خلال أسبوع ردا على مزاعم بإرسال روسيا قوات إلى جارتها أوكرانيا.
وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه إن فكرة كأس العالم كانت في "وثيقة عمل ناقشتها الدول الأعضاء ... لكن كاحتمال في وقت لاحق وليس الآن".
وعممت الوثيقة على الدبلوماسيين قبل اتخاذ الدول الأعضاء قرارا حول العقوبات المفروضة.
ونقلت صحيفة (فايننشال تايمز) عن الوثيقة أنه بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية "قد تتخذ إجراءات منسقة مع مجموعة السبع وخارجها توصي بتعليق مشاركة روسيا في الأحداث الثقافية، الاقتصادية والرياضية الكبرى (فورمولا واحد، مسابقات كرة القدم الأوروبية، كأس العالم ...).
ودعا بعض السياسيين في بريطانيا وألمانيا في يوليوز الماضي إلى تجريد روسيا من استضافة كأس العالم بعد إسقاط طائرة ماليزية فوق أوكرانيا بصاروخ مزعوم من انفصاليين موالين لموسكو.
لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم عارض مثل هذه المقاطعة، واعتبر أنه "لم تكن مجدية" مقاطعة أولمبياد 1980 في موسكو بعد غزو الجيش السوفياتي لأفغانستان.
وقال رئيس الاتحاد الألماني فولفغانغ نايرسباخ "مقاطعة الألعاب الأولمبية عام 1980 لم تكن مضرة إلا للرياضيين فقط".
ومن جانبه، طالب متحدث باسم الاتحاد الدولي (فيفا) بالعودة إلى بلاغ كانت قد نشرته الهيئة الدولية في 25 يوليوز الماضي على موقعها في شبكة الأنترنت وجاء فيه "التاريخ أظهر أن مقاطعة التظاهرات الرياضية ليست الحل الأكثر فعالية لتسوية المشاكل".
و.م.ع