ADVERTISEMENTS

سفيان علودي العائد من بعيد:

الإثنين 17 فبراير 2014 - 13:06

أشعر وكأنني ولدت من جديد

فجأة ظهر من بعيد ولد من جديد كأنه إنبعث من تحت الرماد كالفينق، إنه الطائر الذي رفع أسهمه للعالي وهو يوقع للكوكب المراكشي، بعد أن ظن جميع المتتبعين أن اللاعب السريع الذي تألق رفقة الرجاء البيضاوي والمنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم سنة 2008 قد إنتهى، بسبب الإصابة التي ألمت به، والتي جعلته يفقد مستواه بالرغم من المحطات العديدة التي مرّ عبرها من قبيل العين الإماراتي والجيش الملكي.

حين عاد علودي للملاعب كان واثقا من تألقه واسترجاع قيمته كلاعب كبير، في حين أن جمهور المراكشي لم يكن يراهن على تألقه بعد أن اعتبره لاعبا انتهت صلاحيته، بيد أن واقع الحال جعل منه هدافا للبطولة الإحترافية وأحد نجومها.

«المنتخب» وفي إطار رصدها لنجوم الملاعب كان لها موعد مع سفيان علودي الذي تحدث عن عودته للملاعب بمستوى عال، وعن اندماجه في المجموعة المراكشية بسلاسة ومرونة كبيرتين، كما كشف عن رهانات فريقه وهو يخوض تجربة يعتبرها فريدة من نوعها في مساره الرياضي.

 

المنتخب: عدت من جديد للواجهة لتدون إسمك كفارس من فرسان النخيل والبطولة الوطنية على حد سواء، كيف تمت عودتك للملاعب ولمستواك كهداف للكوكب المراكشي؟

علودي: عودتي للملاعب كانت لإثبات الذات ولأبرهن أن علودي هو نفسه كما كان، خاصة  أن الإصابات التي طاردتني وعدم منحي الفرص كاملة ضمن الفرق التي مارست في صفوفها بعد مغادرتي للرجاء لإثبات الذات قّوت عزائمي لأعود لمستواي، والحمد لله أنني توفقت في هذا المسعى.

وعن كوني هدافا للفريق وللبطولة الإحترافية، فأعتبر صادقا أننا نلعب كمجموعة، بل إننا كأسرة واحدة، وأن الأهداف التي سجلتها جاءت عن طريق مجهودات جميع اللاعبين الذين ساعدوني في رسم البهجة على جماهير ومحبي الكوكب، لأن طموحنا في الإنتصارات طموح جماعي وليس فردي، وهي مناسبة لأشكر زملائي وأصدقائي من لاعبين وطاقم تقني لأننا نلعب بروح جماعية.

المنتخب: الكوكب ظهر منذ انطلاق البطولة بصورة لافتة ويتزعم الترتيب العام بعد أن لم يكن يخطر على بال أحد بلوغ هذا المستوى، كيف تأتى لكم ذلك كلاعبين وكفريق؟

علودي: كما يعلم  جميع متتبعي البطولة الوطنية أن انطلاقة الكوكب المراكشي الموفقة والتي وقع من خلالها على نتائج أعتبرها أكثر من إيجابية راجع للإستعدادات المبكرة التي قام بها الفريق قبل الدخول غمار منافسات البطولة الإحترافية، فضلا على الإنسجام والتعاون بين جميع اللاعبين، والحمد لله أن هذه النتائج جاءت عن جدارة واستحقاق والمرتبة التي نتبوؤها لم تأت صدفة بقدر ما هي نتائج عمل جماعي وبفضل القتالية والصمود الذي يبديه كل اللاعبين أثناء كل مباراة، وهذا عمل أعطى أكله، ونحن راضون على ما نقوم به.

بالنسبة للكوكب فهو فريق له تاريخ عريق وغني، فرض مكانته داخل الساحة الكروية كفريق كبير ومنظم، ولا يخفى على أحد أن من وراء هذه الصحوة هو المدرب هشام الدميعي بحكم خبرته ودرايته بالكرة الوطنية، فضلا عن المجموعة التي تتكون من لاعبين شبان وآخرين متمرسين.

المنتخب: هل هذا يعني أن لديكم طموحا للتنافس على اللقب؟

علودي: من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، فالمهمة ليست بالسهلة والفوز باللقب سابق لأوانه، غير أن تركيزنا منصب على العمل لربح أكبر عدد من النقاط، فضلا المحافظة على إيقاعنا الذي بدأنا به البطولة أو تسريعه إن أمكن لنا ذلك مع مضاعفة الجهد، إضافة إلى الإحتراس من الوقوع في الغرور والإستهانة بالخصوم، علينا أن نلعب كل مباراة وكأنها نزال سد ونحافظ على نفس التوازن والإستماتة، غيري أنه إذا اتضحت معالم التنافس على اللقب فلن نتوانى في الدفاع عن ذلك، لأن فريقا من قيمة الكوكب بتاريخه وألقابه يستحق لقبا يشرف مدينة مراكش، وفي هذا الصدد أقول أننا لا ننافس على لقب البطولة بالرغم من أنه حق مشروع، حيث ندبر كل مباراة على حدة، لذلك نحن سعداء بما حققناه لحد الآن، وكل الفضل في ذلك يرجع للمدرب هشام الدميعي والطاقم التقني للفريق الذي يخطط للمباريات وتقويم النقائص.

المنتخب: وكيف تتوقع ما تبقى من دورات البطولة؟

علودي: التوقعات لا يعلمها إلا الله، فنحن ما زلنا في بداية مرحلة الإياب، غير أنني أتوقع أن يكون التنافس على أشده وحارقا، ويصعب معه هزم أي فريق إلا بمشقة الأنفس، فهناك  أندية منها من يسير لحسم اللقب ومنها من يبحث عن تأمين موقعه في ترتيب البطولة الإحترافية، ومنها من يبحث عن المراتب الأولى المؤدية للمسابقات الإفريقية، مع العلم أن الفرق التي بإمكانها أن تظهر بقوة في باقي دورات الإياب، هي التي تتوفر على مجموعة من اللاعبين الجاهزين ذهنيا وتقنيا ونفسيا، والكوكب سيتعامل مع كل مقابلة مقابلة، واللعبون عازمون على المنافسة بما يتوفرون عليه من أسلحة، وذلك للتوقيع على نتائج إيجابية، والحمد لله لدينا العزيمة والطموح ما يجعلنا أن نساير باقي الدورات المقبلة بتوازن على المستوى التقني والبدني والتكتيكي.

المنتخب: هل أنت مرتاح بالكوكب المراكشي وهل وجدت ضالتك بالفريق؟

علودي: الحمد لله أننا نشعر داخل الكوكب بارتياح وهذا أكبر محفز لنا، والذي سيمنحنا دفعة معنوية لمواصلة التألق، وشخصيا أنا مرتاح بنسبة مائة بالمائية سيما وأن باقي اللاعبين إحتضنوني كما لو أنني قضيت بالكوكب سنوات، هي نعمة بالنسبة لي ولا يمكن إلا أن أكون سعيدا بوجودي بالكوكب، لأنني بصراحة لم أكن أتوقع في البداية بأنني سأعيش في أجواء مفعمة بالود والإنشراح وهي مناسبة لأشكر مدرب الفريق وزملائي اللاعبين.

المنتخب: هل تأثرتم كفريق وكلاعبين بتوقف البطولة؟

علودي: طبعا، لأن توقف البطولة يكسر إيقاع الفريق وهذا يكون له انعكاس سلبي على أداء اللاعب تقنيا أو بدنيا، غير أن الطاقم التقني للكوكب المراكشي واع بما يحصل من هذا القبيل، لذلك يقوم بالتدخل بشكل مباشر للحفاظ على أدائنا وتطويره والإرتقاء به بصرف النظر عن الإجراءات التي تصاحب برمجة مبارياتنا.

المنتخب: برجوعنا للدعم المعنوي الذي تلقيته من الفريق، هل لجمهور الكوكب أثر في النتائج التي حصلتم عليها؟

علودي: أجل، فالجمهور رقم مهم في معادلة كرة القدم، لأننا نلعب أمام جمهور يكون عوننا وسندنا داخل مراكش أو خارجه، هي مناسبة لأحييه وأطلب منه المزيد من الدعم كي نحافظ على نفس المستوى، وما لمسته منذ توقيعي للفريق هو أن الجمهور الكوكبي عاشق لفريقه وهو مكسب لنا جميعا.

أجرى الحوار: محمد الشاوي

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS