المصري محمد نور السيد الوافد الجديد على الدفاع:

أعرف ما ينتظرني..
بدت الجماهير الدكالية سعيدة جدا بانضمام اللاعب المصري محمد نور السيد إلى صفوف فريقها المحلي الدفاع الحسني الجديدي الذي أصر مدربه حسن شحاتة على انتدابه لحاجة الفريق إلى خدماته، وقد قدم لاعب متوسط الميدان السابق للزمالك أوراق اعتماده في أول ظهور له بقميص الفرسان خلال المحك التجريبي الأخير للدفاع ضد وداد تمارة، حيث قدم نور السيد شوطا محترما نال إستحسان الجمهور الجديدي الذي تابع اللقاء الودي بملعب العبدي، بل اعتبره مكسبا كبيرا للفريق، ويراهن الدكاليون كثيرا على تجربة اللاعب المصري الذي توصل إلى اتفاق مع المسؤولين لحمل قميص الدفاع لمدة موسمين، لقيادة فريقهم نحو تحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على حيازة مزيد من الألقاب في الموسم المقبل.
-المنتخب: بداية، كيف جاء التحاقك بالدفاع الحسني الجديدي ؟
نور السيد: أولا، أشكركم على هاته الإستضافة الطيبة، بخصوص التحاقي بالدفاع الحسني الجديدي، يعود فيه الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى المدرب «المعلم» حسن شحاتة الذي أعتبره بمثابة والدي خارج الملعب، فهو من عرض عليّ فكرة الإرتباط بالدفاع إلى جانب طبعا مساعده طارق مصطفى، وقد رحبت بالفكرة وكنت متحمسا جدا لتغيير الأجواء وخوض تجربة إحترافية جديدة بالبطولة المغربية، خاصة وأنني مررت من ظروف نفسية عصيبة رفقة نادي الزمالك، حيث اضطررت للتخلي على مستحقاتي المادية التي ناهزت 500 ألف دولار مقابل فسخ العقد الذي كان يربطني بفريقي السابق، لأنني بكل صراحة كنت اتخذت قرارا بعدم مواصلة اللعب بالبطولة المصرية بعد تجربتي المريرة الأخيرة مع الزمالك، رغم توصلي بعروض مغرية من أندية محلية كبيرة، إضافة إلى عرض محترم من فريق سعودي، لكن كما أسلفت الذكر وجود طاقم مصري بالفريق الجديدي شجعني كثيرا على  قبول الإلتحاق بالدفاع الذي رحب بي كثيرا مسؤولوه وجماهيره، وأتمنى أن أقدم الإضافة المرجوة لفارس دكالة الذي أعرف أنه في حاجة إلى خدماتي، وأساعده إن شاء الله على إحراز ألقاب جديدة تعزز خزانته، وأرد أيضا بعض الجميل لـ «المعلم» شحاتة الذي كان فضله علي كبيرا.
-المنتخب : أكيد كانت لديك جلسة أولية مع المسؤولين الدكاليين، نود أن تقربنا من تفاصيل العقد الإحترافي الجديد الذي سيربطك بالدفاع الجديدي ؟
- نور السيد: أولا لابد من الإشارة، إلى أن انضمامي إلى الدفاع الحسني الجديدي كان شبه محسوم منذ أيام، رغم إصرار الجهاز الفني للزمالك بقيادة التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن على بقائي بالنادي، لكنني رفضت العرض، لأن شحاتة لما اقترح عليّ خوض تجربة احترافية بالبطولة المغربية، وتحديدا بالفريق الدكالي لم أتردد في قبول الدعوة، خاصة وأنني كانت تحدوني رغبة جامحة في تغيير الأجواء بعيدا عن الزمالك، وقد كانت لدي جلسة أولية في الأسبوع الماضي مع مسؤولي النادي الذين رحبوا بي كثيرا، وعبروا لي عن سعادتهم الكبيرة بقدومي إلى الجديدة، كما تطرقنا إلى بعض حيثيات العقد الذي سيربطني بالدفاع، حيث اقترحوا عليّ عقد لمدة موسمين قابلين للتجديد عوض سنة واحدة، وبدوري رحبت بالفكرة، وأظن أن المفاوضات بيننا بلغت مرحل جد متقدمة، ومن المنتظر أن يتم الإرتباط بيني وبين الدفاع بشكل نهائي في بحر الأسبوع الجاري، أعرف ما ينتظرني داخل الفريق الجديدي الذي علمت أنه أحرز أول لقب له في تاريخه خلال السنة الماضية، ووقع على حضور متميز في كأس (الكاف)، ويسعى إلى مواصلة تألقه محليا وقاريا هذا الموسم مع المدرب حسن شحاتة الذي يملك سجلا مليئا بالألقاب والبطولات، وأنا كلاعب محترف قادم من فريق كبير أطمح من خلال هاته التجربة الإحترافية إلى إغناء رصيدي بتتويجات جديدة إن شاء الله رفقة الدفاع الجديدي، وهو نفس الطموح الذي يراود أيضا أفراد المجموعة وطاقمها الفني.
-المنتخب : قبل حلولك بالجديدة، هل كانت لديك سابق معرفة بالبطولة المغربية ؟
- نور السيد: بكل تأكيد كانت لدي متابعة للبطولة المغربية، وكنت أحرص كثيرا على تتبع مسيرة الرجاء البيضاوي الذي أبهرني صراحة بأدائه الهلامي في «الموندياليتو» الأخير الذي احتضنه المغرب، كما أعجبت أيضا بالمستوى الطيب الذي قدمه الدفاع الحسني الجديدي في كأس الإتحاد الإفريقي العام الماضي، خاصة أمام نادي الأهلي المصري، ورغم إقصائه، فقد كسب الفريق الدكالي إحترام الجميع داخل القارة السمراء، عموما فالكرة المغربية لها طابعها الخاص وأثبتت حضورها القوي على الساحة الإفريقية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

حوار : أحمد منير