ADVERTISEMENTS

صلاح الدين السعيدي: سبب واحد حفزني للعب للقلعة الحمراء

الخميس 07 غشت 2014 - 10:54

قال صلاح الدين السعيدي المتعاقد مؤخرا مع الوداد البيضاوي بأن إقتناعه بالمشروع الذي قدمه له الرئيس سعيد الناصري هو ما جعله يوقع بسرعة فائقة في كشوفات الفريق، الذي سيعود لسكة المنافسة على الألقاب التي خاصمته في السنوات الأخيرة، واضاف السعيدي في هذه الدردشة بأنه سيبذل قصارى الجهود ليسعد الجماهير الودادية، وكشف بأنه إختار الوداد لكونه يتوفر على مشروع متكامل، وإعتبر الوداد محطة مهمة بالنسبة له للعودة للمنتخب الوطني.

- المنتخب : لماذا إخترت الوداد بعد العودة من الإمارات؟
السعيدي: أولا لابد من التأكيد على أنني تلقيت العديد من العروض بعد عودتي من البطولة الإماراتية، لكنني إخترت الوداد البيضاوي بعد مجالستي للرئيس سعيد الناصري الذي قدم لي مشروعا متكاملا يهدف إلى عودة الفريق لسكة الألقاب التي خاصمته في السنوات الأخيرة، ثم عودة الجمهور لتشجيع فريقه بعد مقاطعته لمبارياته، وأظن أن أي لاعب يحلم بأن يحمل قميص فريق عريق وكبير وله مكانة كبيرة في البطولة، لذلك أنا فخور بأن ألعب له.
- المنتخب: ألم تشعر بنوع من التخوف بالتوقيع للوداد الذي عاش العديد من المشاكل في المدة الأخيرة؟
السعيدي: صحيح تابعت المشاكل التي عاشها الفريق خلال الموسم المنتهي، والتي كانت تسييرية بالدرجة الأولى، وهي المشاكل التي جعلتني أتريث في التوقيع، لكن الرئيس الجديد قدم أمامي وبالملموس أهم الخطوط العريضة التي سيشتغل عليها ما جعلني أوقع بسرعة كبيرة، وإنشاء الله سيظهر الوداد البيضاوي بصورة مغايرة تماما عن المواسم الماضية، لوجود برنامج طموح جاء به الرئيس الناصري ولمست من خلاله بأنه سيسعى إلى تذويب كل الخلافات، وتجاوز كل الإكراهات التي عاشها الوداد، الذي يراهن هذا الموسم على تأكيد قوته وعودته لدائرة المنافسة على الألقاب.
- المنتخب: تعرف أن الجمهور الودادي كان قد قاطع مباريات الفريق، ليكون منافسا على اللقب؟
السعيدي: بكل تأكيد هذا ما ينتظر من الجمهور الودادي الذي يشكل الدعامة الكبيرة لفريقه الذي سيعود إلى المنافسة على الألقاب، التي خاصمته في السنوات الأخيرة، الجمهور الودادي يحب فريقه حتى النخاع ويصنع الفرجة في المدرجات، ولي اليقين بأن هذه العودة سيكون لها الأثر الإيجابي على الفريق ليلعب الأدوار الطلائية المطلوبة منه.
- المنتخب: تعرف أن الوداد والرجاء يصنعان الحدث مرتين في البطولة ويتعلق الأمر بالديربي البيضاوي، ماذا سيشكل لك هذا الحدث؟
السعيدي: الديربي بين الوداد والرجاء هو حدث قائم الذات، يجلب الإهتمام المطلوب، ويلفت الإنتباه وأنا سعيد جدا بأن ألعب هذا الديربي الذي كنت أشاهده فقط على الشاشة، أو في أحيان قليلة مباشرة، بكل صراحة ما يثيرني في هذا الديربي هو الحضور القياسي للجمهور الذي يصنع الإحتفالية، وإن كان الجمهور الودادي قد قاطع الديربيات الأخيرة إحتجاجا على الوضع الذي كان يعيشه الفريق، لكن الديربي القادم سيكون بطعم خاص بعد عودة الجمهور الودادي للمدرجات لتشجيع الفريق وتقديم الدعم اللازم للعناصر الودادية التي يجب عليها أيضا أن تبذل قصارى الجهود لتكون في المستوى المطلوب، ساكون سعيدا بحضوري في هذا الديربي الذي أنتظره بفارغ الصبر لأعيش إحتفاليته عن قرب، وأرى الأجواء الإحتفالية التي تطبع هذا الحدث الذي يستقطب أيضا الأنظار من خارج المغرب.
- المنتخب: تعاقد الوداد البيضاوي مع المدرب توشاك الغني عن التعريف، كيف هو العمل مع هذا المدرب الجديد؟
السعيدي: إنه مدرب كبير بما في الكلمة معنى، يشعرك بالإحترافية الكاملة في التداريب، ويعمل بإنضباط كبير، ولحد الآن عمله يمر في ظروف جيدة، يقدر اللاعبين، ويقف إلى جانبهم في كل التمارين التي نقوم بها أثناء الحصص التدريبية، أتمنى ان نفوز معه بإحدى الألقاب، لان الوداد يستحق بكل صدق لقبا يعيده إلى الواجهة ليس فقط على المستوى الوطني ولكن أيضا على المستوى القاري والدولي.
- المنتخب: هل عودتك للبطولة والتوقيع للوداد محطة للعودة للمنتخب الوطني؟
السعيدي: بكل تأكيد، هذه واحدة من أمنياتي التي سأسعى إلى تحقيقها، أعرف أن الناخب الوطني الزاكي بادو يفتح الباب لكل مجتهد، لهذا سأبذل قصارى الجهود للعودة للتباري، حتى أحظى بشرف حمل قميص المنتخب الوطني، خاصة وأنني حملته في الفترة الماضية على عهد الناخب الوطني السابق رشيد الطوسي، ولعبت عدة مباريات إستحسنها الجمهور، لهذا سأبذل كل الجهود لأحظى بالعودة للمنتخب الوطني على عهد المدرب الزاكي بادو الذي يعرف إمكانياتي، وهو أيضا مدرب يواكب أداء اللاعبين، ويؤمن بمؤهلاتهم.
- المنتخب: وكيف ترى تعيين الزاكي بادو كناخب وطني؟
السعيدي: التعيين كان في محله لكون الزاكي بادو كان مطلبا شعبيا ولكونه الأجدر بتدريب المنتخب الوطني في الظرفية الحالية، ولي اليقين بأن المنتخب الوطني في عهده سيعود للواجهة وسيحقق المطلوب في كأس إفريقيا التي ستنظمها بلادنا، كما فعل عام 2004 عندما بلغ المباراة النهائية في كاس إفريقيا التي نظمت بتونس، هذه هي رغبتنا مع الناخب الوطني الزاكي بادو القادر على أن يحول المستحيل إلى حقيقة.
- المنتخب: كنت قد غادرت الجيش الملكي وإلتحقت بأهلي دبي، لماذا لم تنجح التجربة الإحترافية؟
السعيدي: تعرفون أن أهلي دبي كان يعيش بعض المشاكل وخاصة على مستوى النتائج، التي خانته وجعلته يسقط إلى الدرجة الثانية، لقد كان موسما صعبا للغاية، وهذا لايعني بأن التجربة الإحترافية كانت فاشلة، لقد بذلت كل الجهود المطلوبة مني، والحمد لله ظهرت بمستوى طيب جعل مسؤولي الفريق يعرضون علي تجديد العقد لكني إرتأيت تغيير الأجواء، خاصة عندما جاء عرض الوداد البيضاوي الذي كان في المستوى الذي تمنيته من ناحية الأهداف.
- المنتخب: هل كنت تتابع البطولة الإحترافية، وماذا أثار إنتباهك؟
السعيدي: لقد راقني جدا التشويق الذي طبع البطولة الإحترافية في أخر دورة سواء على مستوى الفريق الذي سيتوج باللقب أو الذي سيودع البطولة، وبالمقابل تألمت لما وقع لفريق كبير إسمه المغرب الفاسي الذي ما زال يعيش المشاكل التي أثرت عليه كثيرا،  أتمنى أن يتجاوز هذه المحنة ويعود للبطولة الإحترافية، كما أثارني السباق المحموم بين المغرب التطواني والرجاء البيضاوي للفوز باللقب، الذي عاد في الأخير للحمامة البيضاء، البطولة هذا الموسم كانت مشوقة للغاية بدليل أن الفريق الفائز باللقب لم يعرف حتى الدورة الأخيرة وكذلك الشأن بالنسبة للفريق النازل للقسم الثاني، كل هذه العوامل تعطي للبطولة نكهتها وتشويقها ومصداقيتها أيضا، ونحن نتذكر في السنوات الماضية أن فريقا يفوز بالبطولة قبل نهايتها بعدة دورات هنا يغيب التشويق والإثارة.
- المنتخب: وكيف تتوقع أن تكون البطولة هذا الموسم؟
السعيدي: ستكون قوية للعاية لكون جميع الفريق بدأت تحضيراتها مبكرا، كما أن أخرى قامت بانتدابات وازنة، كل هذا سيشعل باب المنافسة على اللقب، وقد لاحظت بأن البطولة في تصاعدية ملحوظة على مستوى المنافسة، وهذا شيء إيجابي للكرة الوطنية التي يجب أن تعود للواجهة وتلعب الدور المنوط بها على مستوى المنافسات الإفريقية، الكرة المغربية يجب أن تعود لتبحث عن الألقاب الإفريقية كما كانت في السابق، خاصة وأننا اليوم أصبحنا نتوفر على لاعبين جيدين بمهارات ومؤهلات تقنية جيدة.
- المنتخب: وأين سيكون موقع الوداد البيضاوي في هذا الصدد؟
السعيدي : بكل تأكيد سيكون ضمن الأندية التي ستنافس على لقب البطولة الإحترافية، لأن شعار الوداد حاليا هو البحث عن لقب البطولة، لذلك جاء توقيعي له، لهذا فإن جميع اللاعبين تحدوهم رغبة كبيرة من أجل تحقيق هذا الحلم الكبير الذي يستحقه الوداد البيضاوي كفريق عريق له تاريخ مع الألقاب، محليا وإفريقيا، هذا هو رهاننا جميعا، وإن شاء الله سنعمل للدفاع عن حظوظنا لتحقيق هذا الطموح.
- المنتخب: كيف تقرأ الإنتدابات التي قام بها الوداد البيضاوي هذا الموسم؟
السعيدي: هي إنتدابات وازنة ومعقولة بشهادة الجميع وأظن بأن هؤلاء اللاعبين سيقدمون الإضافة المرجوة. 
- المنتخب: كلاعب مغربي، كيف ترى تشكيل العصبة الإحترافية؟
السعيدي: الكرة المغربية كانت بحاجة دائما إلى مؤسسات من شأنها أن تدبر أمورها الإدارية وأظن بأن المغرب كان سباقا إلى ترويج منتوجه الكروي، واليوم حان الوقت لكي نشتغل داخل منظومة معقلنة ومضبوطة، الحمد لله أن جميع اللاعبين يمارسون بعقود إحترافية واضحة البنود، وهذا لم يكن في السابق، إذ أن كثيرا من اللاعبين تم هضم حقوقهم، لكن اليوم تغيرت الأمور وأصبح اللاعب يمارس في ظروف جيدة بعقد إحترافي يضمن له كل حقوقه، وأرى أن تشكيل العصبة الإحترافية جاء في الوقت المناسب للرفع من إيقاع الممارسة وتمكين الأندية من الإستفادة ماديا، كل هذه المبادرات من شأنها أن ترتقي بالبطولة الإخترافية التي أخذت طريقها بشكل صحيح في عالم الإحتراف، إذ ان عددا من الأندية تمكنت من هيكلة صفوفها، تماشيا مع العصر.
- المنتخب: هناك ظاهرة جديدة أصبحت تعرفها البطولة الإحترافية وهي عودة عدد من اللاعبين المغاربة الذين كانوا يمارسون في بطولات أوروبية، كيف تقرأ هذه الظاهرة؟
السعيدي: بكل تأكيد سيكون لها أثر إيجابي على البطولة الإحترافية لكون هؤلاء اللاعبين يتوفرون على خبرة إضافية من شأنها أن تحدث تشويقا جديدا للبطولة وهذا هو المبتغى من عودة هؤلاء اللاعبين الذين مارسوا في أكبر البطولات الأجنبية، تعرفون أن اللاعب المغربي كلما يزداد في سنه كلما ينضج أداؤه، وأظن بأننا سنتابع تشويقا كبيرا في بطولة هذا الموسم لكون عدد من اللاعبين يريدون إثبات مؤهلاتهم التقنية للعودة للفريق الوطني، وهذا مؤشر إيجابي سيرفع من درجة المنافسة بين اللاعبين.
- المنتخب: نعود للحديث عن الفريق الوطني، كيف تتوقع أن تكون مشاركة الأسود في كاس إفريقيا المنظمة ببلادنا؟
السعيدي: أنا أتوقع مشاركة إيجابية للمنتخب الوطني في هذا الحدث الإفريقي لكون كأس إفريقيا ستنظم  ببلادنا، ثم إن الجمهور المغربي سيكون محفزا للاعبين لتحقيق النتائج المطلوبة، أمامنا فرصة كبيرة للفوز بالكأس الإفريقية لكونها ستنظم ببلادنا والفريق الوطني سيكون مؤازرا من طرف الجمهور، والعمل الذي يقوم به الناخب الوطني حاليا سيعطي أكله لكونه يعرف جيدا الكرة الإفريقية والمنتخبات الإفريقية، املي ككل المغاربة هو الفوز بكأس إفريقيا واتمنى ان أكون ضمن اللاعبين الذين سيشاركون فيها.
- المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟
السعيدي: أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى أن اكون موفقا مع الوداد البيضاوي، وأفوز معه بلقب البطولة الإحترافية هذا الموسم، واتمنى كذلك عودة الجمهور الودادي لدعم اللاعبين ومؤازرتهم ومسانندتهم طيلة الموسم الكروي، كما أتمنى أن يكون إرتباطي بالوداد فال خير علي لأعود للمنتخب الوطني.   

حاوره: جلول التويجر

ADVERTISEMENTS
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS