رحلة الأندية المغربية إلى الأدغال الإفريقية -الإياب-
الجمعة 14 فبراير 2014 - 11:48ديامون سطار السيراليوني ـ الرجاء البيضاوي
النسور يرحلون لفريطاون لتأكيد سداسية الذهاب
رحل الرجاء البيضاوي يوم الأربعاء للعاصمة السيراليونية فريطاون لملاقاة ديامون سطار برسم لقاء الإياب من الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية، وبعد سداسية الذهاب من المنتظر أن يعود الفريق الأخضر ببطاقة العبور للدور القادم وأن تشكل مباراة الإياب فرصة للنسور لتأكيد استحقاقهم لهذا الفوز العريض ومدى جاهزيتهم للمنافسة على اللقب، وهذا لن يتأتى إلا بأخذ الأمور بالجدية اللازمة وعدم التساهل مع الخصم الذي سيحاول بدوره محو الصورة الباهتة التي ظهر بها الجمعة الماضية بالدارالبيضاء.
عودة الروح
كان من الطبيعي أن تساهم سداسية الذهاب في الرفع من معنويات اللاعبين وفي إعادة الروح لكل مكونات الفريق التي تنفست الصعداء بهذا الفوز العريض وأيضا باستعادة الفريق لعافيته ولفعاليته الهجومية التي افتقدها طيلة هذا الموسم وبالأخص بعد نهاية الموندياليتو، ومن جهة أخرى فقد تمكن المهاجم محسين ياجور من طرد النحس الذي لازمه طيلة الدورات الأخيرة وتوصل إلى تسجيل أول سوبر هاتريك عوض به عن ضياعه للعديد من الفرص في المباريات السابقة، كما رد به على منتقديه ورفع من أسهمه، وفي ظل هذا الوضع استعد الرجاء البيضاوي لمباراة العودة في أجواء جيدة يطبعها روح التفاؤل، والكل حاليا يراهن على تحقيق نتيجة إيجابية في الإياب بفريطاون في انتظار الخصم الذي سيواجهه النسور في الدور القادم.
التعرف على الخصم
على عكس مباراة الذهاب، حيث كان الخصم السيراليوني إسما مجهولا في خارطة كرة القدم الإفريقية وهو ما شكل هاجسا مخيفا خاصة بالنسبة للطاقم التقني الذي كان بحاجة لكل المعلومات المتعلقة بطريقة اللعب التي يعتمدها وكذا بمواطن الضعف والقوة لديه، لذلك فقد شكلت الجولة الأولى التي أقيمت بالدارالبيضاء فرصة للمدرب فوزي البنزرتي تعرف من خلالها بشكل جيد على الخصم، وقد استغل الإطار التونسي تجربته لينجح في مهمته، إذ لم يفوت الفرصة وتوفق في تحقيق فوز عريض ومهم ما سيمكنه من مناقشة الجولة الثانية ومباراة الإياب بطريقة أخرى تتوافق مع مؤهلات الفريق السيراليوني وكذا مع النتيجة العريضة التي رفعت من حظوظ الفريق الأخضر وجعلته أقوى المرشحين للمرور للدور القادم.
ثقافة الفوز
بعد تألقه في منافسات كأس العالم للأندية إرتفعت أسهم الفريق الأخضر على الساحة الإفريقية، وكل الأندية باتت تهابه وتضرب له ألف حساب، وهذا ما أكده أعضاء فريق ديامون سطار حين اعترفوا بقوة النسور وصعوبة مجاراة إيقاعهم وكذا مؤهلاتهم الفنية، وهذا يفرض على فريق الرجاء الحفاظ على هذه الصورة وصيانتها والدفاع عنها بكل قوة، وذلك بالتحلي بثقافة الفوز سواء داخل القواعد أو خارجها، وتشكل مباراة الإياب بالنسبة للعناصر الرجاوية فرصة لتأكيد نتيجة الذهاب وتزكيتها بفوز جديد وفي ظل النتيجة التي سجلها الفريق بالدارالبيضاء فبالإمكان تحقيق هذا الهدف إذا تم استغلال اندفاع الفريق السيراليوني الذي سيدافع بدوره عن حظوظه في محاولة لإنقاذ ماء الوجه بتحقيق فوز معنوي على وصيف بطل العالم قد يمثل إنجازا بالنسبة لهذا الفريق.
فرصة للبدلاء
في ظل الإستحقاقات التي تنتظر الفريق الأخضر و بعد أن ضمن الطاقم التقني بنسبة كبيرة تجاوزه لهذا الدور، إذ يبقى من الصعب جدا على الفريق السيراليوني تدارك فارق ستة أهداف أمام فريق من حجم الرجاء، ينتظر أن يستغل المدرب فوزي البنزرتي مباراة العودة بفريطاون لإراحة بعض العناصر الأساسية التي لم تستفد كثيرا من الراحة وخاصة منها العناصر الدولية التي شاركت رفقة المنتخب المحلي بجنوب إفريقيا ومنح الفرصة لعناصر أخرى لم تلعب كثيرا حتى تستفيد بدورها من التنافسية ومن بين هذه العناصر نذكر الصالحي وزمامة العائدين من الإصابة ثم المدافع كوليبالي وكوشام وكذا بعض العناصر الشابة التي قد تشكل هذه المباراة فرصة لها للإستئناس بالأجواء الإفريقية وبالطقوس التي ترافق هذه المباريات من تحكيم وجمهور وملاعب، إضافة لأحوال الطقس التي لا تساعد في بعض الأحيان على خوض المباريات بنفس الإيقاع، وهي أيضا فرصة لهذه العناصر لكي تثبت أحقيتها بالدفاع عن قميص الرجاء.
العودة للواجهة المحلية
تعتبر هذه الرحلة لفريطاون الأولى لفريق الرجاء هذا الموسم للأدغال الإفريقية، وتشكل نقطة الإنطلاق نحو المنافسة على هذا اللقب القاري الذي تراهن عليه كل مكونات الفريق الأخضر ومنها الجماهير الرجاوية التي طالبت في مباراة الذهاب بالشامبيونسليغ، وبالنظر لتوفر الفريق الأخضر على كل الوسائل المادية والبشرية واللوجستيكية، فإن الفوز في هذه المباراة وتجاوز عقبة الفريق السيراليوني قد يفتح كذلك الباب على مصراعيه للعناصر الرجاوية للعودة بقوة للمنافسة على الواجهة المحلية، حيث سيكون برنامج الفريق حافلا في مستقبل الدورات مع العلم أن الهزيمة الأخيرة للمتصدر المغرب التطواني قد أنعشت من جديد من حظوظ الفريق الأخضر للمنافسة على لقب البطولة الوطنية.
إبراهيم بولفضايل
مباراة الإياب تجرى على الساعة الثالثة بالتوقيت المغربي
تقام مباراة الإياب بين الرجاء وديامون سطار يوم الأحد القادم بالملعب الوطني بفريطاون العاصمة والذي يتسع لحوالي 36 ألف متفرج، وذلك على الساعة الرابعة بالتوقيت السيراليوني الذي يزيد عن التوقيت المغربي بساعة زمنية، أي الساعة الثالثة بعد الزوال حسب التوقيت العالمي، وسيقود هذه المباراة طاقم تحكيم من السينغال.
إ.ب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أس سونابيل ـ الدفاع الجديدي
كيف السبيل لتجاوز صعقة سونابيل؟
بأسبقية الهدف الوحيد الذي جادت به السماء في آخر دقائق اللقاء بملعب بن محمد العبدي، يرحل الدفاع الحسني الجديدي إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو لملاقاة مضيفه جمعية سونابيل في فصل ثان سيكون بكل تأكيد مخالف لسابقه، حيث سيكون فرسان دكالة مطالبين بالدفاع عن مكسب الذهاب أمام منافس قوي وشرس أظهر في المقابلة السابقة عن إمكانيات تقنية عالية والذي سيحاول بكل تأكيد استثمار عاملي الأرض والجمهور لتذويب فارق الهدف الوحيد الذي استقبلته شباكه، وحجز تأشيرة العبور إلى الدور القام من منافسات كأس (الكاف)، لذلك تبدو مهمة أشبال الإطار التقني الجزائري عبد الحق بنشيخة صعبة بأرض «الرجال الطيبين»، لكنها ليست مستحيلة، شريطة مناقشتهم فصول المواجهة بذكاء واستغلال نقاط ضعف الفريق البوركينابي.
أس سونابيل كتاب مفتوح
بعدما واجه الدفاع الجديدي خصمه نادي جمعية سونابيل في مباراة الذهاب، أضحت الصورة واضحة الآن لدى رجال بنشيحة الذين كونوا فكرة شاملة عن منافسهم البوركينابي الذي لم يعد بالنسبة لهم مبنيا للمجهول، إذ أجمع كل المحللين والمتتبعين على أن كهربائيي بوركينافاصو يلعبون كرة نظيفة وحديثة تعتمد على اللمسة الواحدة والسرعة في تنفيذ العمليات، كما أظهر لاعبوه عن فرديات محترمة نالت استحسان الجمهور الدكالي ، صحيح أن أشبال كامو مالو بالغوا بعض الشئ في نهجهم الدفاعي الصارم ، باعتمادهم على امتداد طول وعرض المقابلة مبدأ الأمان لتأمين المناطق الدفاعية التي ضربت عليها حراسة مشددة من قبل رباعي خط الدفاع، بهدف الحفاظ على نظافة وعذرية شباكهم في أول خروج قارية لهم، إلا أن أس سونابيل بدت خطورته أيضا على مستوى البناءات الهجومية، حيث كان قريبا من قلب الطاولة على الدكاليين، خاصة في الشوط الثاني لولا براعة الحارس زهير العروبي الذي وقف سدا منيعا في وجه الغارات البوركينابية، وكان له الفضل الكبير في خروج فريقه منتصرا وبشق الأنفس بحصة صغيرة في الذهاب.
إياب حارق
الأكيد أن الفوز الصغير الذي حققه الدفاع الجديدي خلال الأسبوع الماضي بميدانه ولو أنه أفضل بكثير من التعادل السلبي، كما أكد بذلك المدرب بنشيخة في تصريحات صحفية، فإنه لا يؤمن بشكل كبير طريق الدكاليين نحو العبور إلى الدور الإقصائي الموالي لكأس الاتحاد الإفريقي، إذا ما استحضرنا الصورة القوية التي ظهر بها أس سونابيل في ملعب العبدي، خاصة التحركات السريعة لمهاجميه أداما زونغرانا، كوني وكابوري على رقعة الملعب وإجادته الإختراق من كل الجهات، لذلك تبدو رحلة الفرسان محفوفة بالمخاطر إلى واغادوغو نهاية الأسبوع الجاري، لأن الفريق البوركينابي ما زال يؤمن بحظوظه كاملة في التأهل، خاصة وأن فارق الهدف الوحيد الذي استقبلته شباكه بملعب بن محمد العبدي بالنسبة إليه ليس بحجم الجبال وقابل للذوبان على حد تعبير مدربه كامو مالو الذي ما زال متفائلا جدا بإمكانية تدارك عثرة الذهاب عندما يستقبل على أرضه وأمام جمهوره خصمه الدفاع الجديدي الذي وضع نفسه في موقف حرج عندما أهدر فرصة تحقيق فوز كبير بملعبه كان سيسهل من مأموريته في الإياب ويجنب لاعبيه الضغط النفسي الرهيب الذي سيعيشونه بملعب 4 غشت بواغادوغو.
الهجوم أفضل وسيلة للدفاع
صحيح أن الحصة التي فاز بها الدفاع في الذهاب تبقى صغيرة وغير مطمئنة، لكن قد يكون للهدف الوحيد الذي سجله الغيني سوماح في آخر الأنفاس دور كبير في حسم التأهل لفائدة أبناء دكالة، إلى جانب قوة الفريق المنافس الذي كشر عن أنيابه في الذهاب، سيواجه الدفاع خلال رحلته نحو الأدغال الإفريقية خصما من نوع خاص، يتمثل في الظروف المناخية الصعبة، حيث تعيش بوركينافاصو على إيقاع فصل الصيف، لذلك آثر الفريق الدكالي شد الرحال مبكرا إلى واغادوغو، قصد التأقلم مع الطقس الحار والجاف الذي يسود هذه الأيام جمهورية «فولتا العليا» سابقا ، قبل ملاقاة مضيفه أس سونابيل يوم الأحد المقبل، والأكيد أن المدرب عبد الحق بنشيخة بما راكمه من تجارب عديدة على الساحة الإفريقية، لن يترك شيئا للصدفة وسيهيء الوصفة الملائمة التي تمكن فريقه من تجاوز كل المثبطات في لقائه الحاسم الأحد المقبل.
وإلى جانب حصص التداريب اليومية التي تروم بالأساس الرفع من اللياقة التنافسية والطراوة البدنية لدى لاعبيه، من المنتظر أن يبرمج مروض الفرسان أيضا حصص «الفيزيوناج»من خلال مشاهدة شريط مباراة الذهاب رفقة «الأولاد» للوقوف على بعض الأخطاء الفردية والتكتيكية التي برزت داخل المجموعة الجديدية في آخر مباراة ومن ثمة تصحيحها، إضافة إلى تقريب اللاعبين من نقاط القوة والضعف لدى كهربائيي بوركينافاصو، وسيكون الدفاع مطالبا أولا بالدفاع عن مكسب الذهاب، وذلك عبر تحصين دفاعه تفاديا لأية صعقة بوركينابية، ثم الإندفاع نحو الهجوم لإحراز الأهداف، لأن بلوغ شباك سونابيل مبكرا، سيحرر كثيرا زملاء العميد والمحارب صعصع من الضغط النفسي ويربك بالمقابل حسابات الخصم، وتبقى حظوظ الفرسان وافرة جدا لتجاوز حاجز سونابيل والعودة ببطاقة التأهيل من واغادوغو، إذا ما آمنوا بقدراتهم الفنية وأحسنوا استغلال نقاط ضعف خصمهم على نحو جيد.
أحمد منير ـ عدسة: بادو
بنشيخة ربان فارس دكالة:
ذاهبون إلى واغادوغو لانتزاع بطاقة التأهل
«رغم الاكراهات العديدة التي واجهتنا في مباراة الذهاب، فقد أنصفتنا الكرة في آخر الأنفاس وخرجنا متفوقين بهدف لصفر، وذلك بفضل الاستماتة القوية للاعبين ورغبتهم الجامحة في الانتصار، حيث لعب أس سونابيل الذي كنا نجهل عنه كل شيء، بأسلوب دفاعي وخلق لنا عدة مشاكل، لأنه كان يبحث عن التعادل بالجديدة ، وتفوق علينا في أغلب النزالات الثنائية ، كما أن «الأولاد «لم يكونوا في يومهم، ومن ثمة لم نظهر بمستوانا المعهود لافتقاد معظمهم إلى الخبرة الدولية، وحتى النجاعة الهجومية غابت عنا في هاته المباراة، بدليل أننا خلقنا أربع أو خمس فرص سانحة للتسجيل أمام المرمى، وأخفقنا في ترجمتها إلى أهداف، هذا الفوز وإن كان صغيرا، فإنه مستحق وتعذبنا كثيرا لتحقيقه، أعتقد أنه الآن أصحبت لدينا صورة واضحة عن الفريق البوركينابي، ومن ثمة سنلعب بطريقة أفضل في لقاء الإياب الذي سنخوضه بأقل ضغط، وقد تهيأنا له على كافة المستويات، ولن نترك شيئا للصدفة، لأن المباراة ستكون صعبة بكل تأكيد، وقد تلعب على جزئيات صغيرة، لذلك أثرنا الذهاب مبكرا إلى واغادوغو للتأقلم من المناخ المداري الجاف السائد هناك، ومهما كانت الظروف سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بتذكرة العبور إلى الدور الموالي التي لن نرض عنها بديلا، لأن مكونات الدفاع الجديدي تحذوها رغبة كبيرة للذهاب بعيدا في هاته المسابقة القارية الهامة للرفع من أسهم الفريق على المستوى القاري».
البرنامج
الأحد 16 فبراير 2014
إياب الدور التمهيدي لكأس الإتحاد الإفريقي
بواغادوغو: ملعب 4 غشت: س 15: جمعية سونابيل ـ الدفاع الجديدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريال باماكو ـ الجيش الملكي
العساكر يتشبتون بالآمال رغم أفضلية الريال
يبحر الفريق العسكري صوب مالي وهو يدرك أن هامش الخطأ غير متاح أمامه بالمرة أمام منافس إسمه ريال باماكو الذي ربح أفضلية كبيرة خلال مواجهة الذهاب بالرباط، بعدما توفق في العودة بتعادل إيجابي بهدفين لمثلهما.
الجيش الملكي الذي كان أول فريق مغربي ينجح في التتويج باللقب الإفريقي يوجد في وضع حرج وهو يتنقل للعاصمة المالية بحثا عن افتكاك بطاقة الترشح للدور الموالي بعد المردود المتوسط الذي قدمه ذهابا.
مباراة شاقة ورهان صعب يتعين على الزعيم كسبه كي لا يغادر من الباب الصغير مسابقة تمثل بالنسبة له الملاذ لتصحيح مساره وإنقاذ موسمه.
فلاش باك
العساكر وبتعادلهم الإيجابي خلال مباراة الذهاب وهو ما سماه الطوسي بالسيناريو غير المتوقع، يكونون قد وضعوا أنفسهم بالخندق والرواق الصعب الذي ورطهم في حسابات صعبة.
بالعودة لمباراة الذهاب وشريط الورطة إن صح التعبير، يظهر أن التعامل الساذج للاعب المحلي مع مباريات قارية كرس مؤخرا واقعا لا يرتفع، وهو واقع الهواية وواقع التراخي غير المبرر في مباريات لا تحتمل الخطأ من خلال استظهار طريقة استقبال الهدفين والطريقة التي أضاع من خلالها لاعبو الجيش عدة فرص كان بإمكانها أن تحسم كل شيء.
قدم ريال باماكو أوراق اعتماده وظهر أنه ناد يلعب كرة نظيفة وعصرية بعيدة كل البعد عن الشكل الذي ترسخ في الذاكرة للاعب الإفريقي، وظهر أيضا أن وراء هذا الفريق مدرب محنك ويعرف جيدا خصائص اللعب بالمسابقات القارية من خلال طريقته الذكية في مجارة الجيش والكوتشنغ الجيد الذي نجح من خلاله في تغيير ملامح الجولة الثانية.
هذا الفلاش باك يؤكد أن ريال باماكو ليس بالحائط القصير و لا الجسر الذي يسهل القفز عليه إذن.
سيناريو العبور
هو أحد أسوأ أنواع التعادلات التي لا يفضلها عادة المدربون، لأنه تعادل يحرر الفريق المنافس ويقدم له أفضلية على مستوى الحسابات التي ستؤمن له التأهل.
تعادل الذهاب يضع الفريق العسكري أمام خيار واحد وسهل بعيدا عن الحسابات المعقدة كي يواصل مغامرته القارية، وهو الفوز بهدف نظيف أو بأي حصة أخرى للتأهل.
الإنتصار ليس بالمهمة المستحيلة كما أنه ليس بالخيار الصعب إذا ما استحضر اللاعبون تاريخ الفريق العسكري من جهة والتأثير السلبي والكارثي للخروج من بوابة الدور التمهيدي من جهة ثانية، لذلك سيوضع لاعبو الفريق العسكري أمام اختبار صريح واختبار قوي لإمكانياتهم وقوة رد الفعل والإنتصار لكبريائهم أولا وتكفير خطإ تدبير مواجهة الذهاب ثانيا.
السيناريو الثاني هو أن يتعادل الفريق العسكري بهدفين فيجر منافسه لضربات الترجيح أو التعادلات بأكثر من هدفين وهو سيناريو صعب بعض الشيء.
هل استوعب الطوسي الدرس؟
درس التشكيل السيء الذي بدا من خلاله مباراة الذهاب بعد مراهنته على لاعبين لم يقدموا المنوط بهم بالشكل الصحيح، خاصة اللاعب الواعد بنعريف والذي يمكن القول أنه يحتاج لكثير من المباريات والخبرة كي يكون جاهزا لمباريات بهذه الحدة والقوة، واللاعب أكورام الذي كان بعيدا كل البعد عن التناغم مع المجموعة وهو ما كرسه خروجه ليترك مكانه لبيات وبعدها تحسن المردود، واللاعب الثالث هو أيوب بورحيم والذي لم يكن موفقا بشكل كبير على مستوى دور الإرتداد.
درس غياب الإنسجام بين بنعريف وحمال وضرورة إعادة اللاعب عزيم لموقعه، ودرس أن يكون لاعب بنفس قوة ورباطة جأش السعيدي الذي احترف بالبطولة الإماراتية بخط الوسط ودرس المراهنة على رأس حربة حريف وبفعالية كبيرة مكان بنجلون الذي لم يكن موفقا خلال مباراة الذهاب، والخيار المثالي هو الدفع بلاعب المناورة يوسف أنور مع البداية بجانب بيات وخلفهما اللاعب عقال.
لذلك على الطوسي أن يغير من أوراقه وأن يغير الكثير من القطع التي ظهرت مكشوفة لمدرب ريال باماكو وفي ذلك مباغثة له وإرباك لحساباته.
العساكر أمام التاريخ
قطعا هي المباراة التي تضع لاعبي الجيل الحالي أمام المكاشفة مع التاريخ، حيث يمثل الإخفاق والإقصاء من هذا الدور المبكر صفعة قوية للفريق وسيشكل كارثة بالنسبة له وهو الذي وقع على بداية موسم كارثية أيضا بالبطولة الإحترافية.
الجيش الملكي الذي لم يوفق إطلاقا خلال تجاربه على امتداد عشرة سنوات الأخيرة في الذهاب بعيدا بالمسابقة القارية الأغلى، وودع في أربع مرات قبل أن يصل لدور المجموعتين، مطالب هذه المرة بأن يتفادى هذا السيناريو الموجع وأن يتفادى لاعبوه أن يدونوا إسمهم ضمن الخانة السوداء لجيل أضاع مكاسب جيل 1985.
رفاق أجدو والزنيتي وعقال مطالبون بتصحيح صورة مباراة الذهاب حتى وإن كان ريال باماكو قد نجح في العودة بتعادل مفيد من العاصمة الرباط، حيث مرت تجارب كثيرة في مسار الفريق نجح على إثرها في رسم التفوق خارج الديار والتفوق هذه المرة سيكون مفتاحا للتأهل لمحطة الدور الموالي.
الجيش والرجاء ينظران للعصبة على أنها المسابقة التي تفتح الباب أمام المشاركة بمونديال الأندية بالنسخة القادمة، والعبور لهذا الإستحقاق العالمي لا بد له أن يمر عبر الإطاحة بالعقارب المالية على ملعب موديبا.
متابعة: منعم بلمقدم
البرنامج
السبت 15 فبراير 2014
إياب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية:
بباماكو: ملعب موديبا: س 15: باماكو المالي ـ الجيش الملكي
رشيد الطوسي:مصيرينا بين أيدينا
تحدث رشيد الطوسي عن موقعة الإياب أمام منافسه ريال باماكو المالي، حيث وصفها بالمباراة التي يملك الفريق حق تقرير مصيره بها، إذ يكفيه الإنتصار وبأي حصة لتأكيد التأهل بعدما طوق عنقه بنتيجة التعادل في المباراة الأولى، وبعدما أدار ظهره لانتصار كان بالمتناول على المجمع الأميري:
«لا نملك الكثير من الخيارات، مصيرنا بين أيدينا والتأهل يمر عبر خيار وحيد وهو الإنتصار وبأي حصة كيفما كان نوعها، بعدما تعادلنا بنتيجة أكيد تمثل قصب سبق مريح للمنافس.
لا توجد خيارات كثيرة أمامنا لأنه لا أحد يضمن لنا أن نتعادل مثلا بأكثر من هدفين كي نتأهل، ورغم كل شيء إلى أنني متفائل بما يمكن أن تؤول إليه مباراة الإياب، حيث تمثل نتيجة الذهاب سلاحا ذو حدين، إذ يشعر الخصم بأنه في وضع أفضل منا بعض الشيء».
وتابع الطوسي قائلا:
«لم نكن نتصور أن يكون سيناريو الذهاب بالشكل الذي انتهت إليه المباراة ولا النتيجة التي حسم بها، وعلى الرغم من ذلك لا أعتقد أن الأمور انتهت بالنسبة لنا لأن لاعبي الجيش أظهروا خلال المباراة الأولى ردة فعل قوية وإيجابية تبشر بالخير».