المهدي بلطام عميد النهضة البركانية: لهذه الأسباب فضلت تمديد عقدي

- لماذا فضلت التمديد مع النهضة بالرغم من العروض التي توصلت بها؟
«بالفعل توصلت بمجموعة من العروض وفي مقدمتها عرض الجيش الملكي الذي يبقى أحد أعتد الأندية الوطنية والذي أحترمه وأقدره وأي لاعب يتمنى حمل قميصه لكنني رفضتها وفضلت الإستمرار مع فريقي النهضة البركانية وتجديد عقدي الذي انتهى مع نهاية الموسم الحالي، واستجبت لرغبة مسؤولي الفريق الذين طلبوا مني البقاء لذلك لم أتردد في قبول طلبهم، فأنا لم أنسى وقوفهم بجانبي خلال المحنة والظروف الصعبة التي عشتها خلال الفترة التي كان فيها والدي رحمة الله عليه طريح الفراش ولم يبخلوا علي بأي شيء، كما أن عودة طاليب للإشراف على الإدارة التقنية شجعني أكثر على البقاء ولأظل بجانب أصدقائي وجمهوري، فلو غادرت الفريق سأبدأ من الصفر وسأكون مضطرالبحث عن ذاتي مع فريق جديد».
- غادر الفريق مجموعة من العناصر التي كانت تشكل عموده الفقري، ألن يكون لذلك تأثير على النهضة؟
«اللاعبون الذين غادروا الفريق مع نهاية هذا الموسم لهم مكانتهم ويشكلون العمود الفقري للنهضة البركانية وبفضلهم تمكن الفريق خلال الموسمين الأخيرين من إثبات ذاته بالرغم من حداثة عهده بقسم الصفوة، الفريق قادر على إيجاد الخلف لهؤلاء اللاعبين الذين فضلوا الرحيل، وإن شاء الله سيكون اللاعبون القدامى خير سند للوافدين الجدد والذي نتمنى منهم أن يقدموا إضافات للفريق ويجعلونه لا يتأثر بالعناصر التي رحلت وفي مقدمتها برابح، لهوا والحسناوي».
- ماذا ينقص النهضة لتلعب على أدوارا طلائعية؟    
«النهضة البركانية لعب موسمين كاملين خارج قواعده وكنا كلاعبين مضطرين للإستقبال بالملعب الشرفي لمدينة وجدة ومع ذلك حققنا نتائجا جيدة خصوصا خلال الموسم الأول واستطعنا الحفاظ على مكانتنا مع أندية الصفوة، كما تغلبنا علن الصعوبات التي كانت تواجهنا بسبب كثرة السفريات وطولها، إذ أصبحنا مثل الرحالة، حاليا بعد عودتنا للإستقبال بملعبنا وأمام جماهيرنا ستتغير الأمور وسنحتاج فقط للدعم المادي لنلعب أدوارا طلائعية والبحث عن الألقاب.. ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر للجماهير البركانية التي ظلت بجانبنا وتنقلت معنا في كل رحلاتنا وساندتنا وكانت بالفعل اللاعب رقم 12». 

حاوره: عبد الحق جدعي