زومانا كوني هداف البطولة، موهوبٌ منذ الطفولة:
الخميس 12 يونيو 2014 - 13:20لقب الهداف أسعدني ومع الحسنية أعيش أفضل أيامي
لا أفكر في أي عرض وعقدي مستمر مع الفريق لغاية 2016
لعبت للمنتخب الإيفواري للأمل ومشتاق للظهور بقميص المنتخب الأول
أتمنى أن أسير على خطى قدوتي صامويل إيطو
البصمة الإيفوارية لم تغب عن الحسنية هذا الموسم، وكثيرا ما توفقت الغزالة في اختيارها للحبة السمراء الإفريقية، من أيبدجان قدم وبأكادير حط الرحال ليرتدي قميص الحسنية، وفي أول موسم له قدَّم ما لم يتوقعه أحد وأنسى الجماهير السوسية مواطنه جيرارد ليتوج بلقب الهداف الذي غاب عن الحسنية لسنوات طويلة.
بالتأكيد الحديث هنا عن زومانا كوني المهاجم المتواضع والخلوق والملتزم، لاعب تلقى التكوين وتخرج بميزة هداف يعشق معانقة الشباك.. زومانا حل ضيفا على جريدة «المنتخب» وأجرت معه الحوار الخاص التالي، إليكم تفاصيله.
المنتخب: بداية نرحب بك عبر جريدة «المنتخب» ودعنا نبدأ معك هذه الرحلة بالحديث عن الطفولة، متى كانت أول مرة داعبت فيها كرة القدم ؟
كوني: مع أصدقاء الحي لعبت كثيرا كرة القدم، عشقتها منذ الصغر ولكي أتعلم أكثر كان لا بد من الدخول لمركز التكوين، وهذا ما كان في سن 12، هناك تعلمت أبجديات الكرة وكل ما يتعلق بها وعندما تخرجت إنتقلت إلى فريق جمعية دينكلي ودافعت عن ألوانه لثلاث مواسم متتالية وأنهيت الموسم الماضي كثاني هدافي البطولة الإيفوارية برصيد 10 أهداف ولم ألعب ست مباريات، وكغيري من اللاعبين طفولتي كانت عادية ومارست الكرة في الحي مع الرفقاء.
المنتخب: هل عائلة زومانا كوني عائلة كروية قبل أن يكون هو لاعبا؟
كوني: بطبيعة الحال، كان لدي أخ أكبر يلعب بالفريق الشهير ببلدي الكوت ديفوار أسيك أبيدجان وتابعته عن قرب وكنت دائما أتمنى أن أصبح مثله وأخ أصغر بالأكاديمية، نحن نعشق شيء اسمه كرة القدم، والحمد لله ها أنا أسير على خطاه وأصبحت لاعبا تفتخر به العائلة.
المنتخب: إنتهت حقبة دينكيلي ووقعت لحسنية أكادير، كيف تم ذلك ؟
كوني: صيف العام الماضي تلقيت اتصال من وكيل أعمال اللاعبين محمد سيديبي للقدوم لأكادير، ولله الحمد مرحلة الإختبار بالحسنية مرت على أفضل حال وأقنعت الطاقم التقني بمؤهلاتي ووقعت بعدها مع الفريق الأكاديري لثلاث مواسم قادمة وهي أول تجربة لي خارج بلدي الكوت ديفوار وكان لا بد من التعود على الغربة بعيدا عن العائلة لأن كرة القدم أضحت مهنتي ووظيفتي وعليّ أن أتحمل ذلك ليكون لي شأن في المستقبل، والحمد لله موسمي كان ناجحا بكل المقاييس.
المنتخب: كيف عشت أول موسم لك داخل عائلة الحسنية ؟
كوني: حقيقة، لقد أصبت بالإندهاش لكثرة الترحاب الذي لقيته، أحسست أنني بأبيدجان ولست بأكادير، الجميع يقدمون يد المساعدة، كلاعبين نمزح بعضنا البعض ونضحك وكأننا عائلة واحدة، وكواكو كنت أعرفه سابقا لأننا لعبنا مع بعضنا بالمنتخب الوطني لفئة الأمل، وواجهنا بعضنا البعض في البطولة الإيفوارية، ولم يكن من الصعب أن أتأقلم مع الأجواء الجديدة وكما تلاحظ الموسم كان رائعا بالنسبة لي وأنا سعيد بالتواجد مع فريق الحسنية وبهذه المدينة الجميلة.
المنتخب: بصراحة، هل كنتم تتوقعون احتلال مركز ثالث خلال الذهاب ؟
كوني: بطبيعة الحال كان هناك عمل مجموعة بكاملها، حققنا نتائج لم يكن أحد يتوقعها وقمنا بجمع عديد النقاط وانتصرنا على الفرق الكبيرة وهذا ما مكننا من التواجد مع ثلاثي المقدمة، بل كنا الأقرب لاحتلال المركز الأول أو الثاني، سجلنا أهدافا كثيرة وتوفقت في المباريات وكان الجميع سعداء لما تحقق في الشطر الأول الذي أعتبره مثاليا.
المنتخب: طيب ، ماذا حدث إذن للفريق في مرحلة الإياب ؟
كوني: حتى أنا كلاعب لم أفهم ما الذي حدث، ولم يكن هناك تراخي، ولكن هذا هو حال كرة القدم هناك مراحل تحقق فيها ما تسعى إليه وأخرى صعبة جدا وعشنا تلك المرحلة التي كانت مدتها طويلة بالنسبة لنا، ولا يمكن أن نعرف أين كان يكمن الخطأ.
المنتخب: هل كانت هناك لحظة أحسستم فيها كلاعبين أنكم قادرون على المنافسة على اللقب بعد الذهاب المثالي ؟
كوني: عندما تنهي الذهاب بتلك الطريقة وفي الرتبة الثالثة فالأكيد أنك ستفكر في اللقب، والجميع تحدث أن بإمكاننا المنافسة على لقب البطولة الإحترافية شريطة الحفاظ على مستوانا والبقاء ضمن ثلاثي المقدمة وإن لم ننجح في التتويج باللقب فاحتلال رتبة ثانية أو ثالثة سيكون أمر رائعا، لكن حدث العكس تماما وعاكستنا النتائج ولم نتمكن من الخروج من مرحلة الفراغ وهذا ما جعلنا نتراجع للوراء ونصاب بالإحباط والنتيجة أننا أنهينا الموسم في المركز الثامن.
المنتخب: هناك فرق بين الإنبعاث ومركب أدرار ؟
كوني: (ضاحكا)، بطبيعة الحال هي فوارق، ولكن نحن تعودنا كثيرا على اللعب بملعب الإنبعاث حيث نعلم كل شبر فيه.. الإنتقال لمركب لأدرار كان أمرا جديدا عنا وكنا سعداء لذلك فالملعب كبير ويغري باللعب والأرضية جميلة، لكن للأسف الشديد لم تبتسم لنا النتائج كثيرا هناك، لكن الآن تعودنا عليه وإن شاء الله الأمور ستكون مختلفة الموسم المقبل.
المنتخب: هل من السهل تسجيل عدد كبير من الأهداف في البطولة، أتحدث عنك كهداف ؟
كوني: كن على يقين أن ذلك ليس سهلا مع هذا النظام الدفاعي وهؤلاء المدافعين، أعمل كثيرا وأجتهد وأحاول في رقعة الميدان أن أتموضع جيدا أو أنسل من المدافعين لاقتناص الأهداف، أحيانا أتوفق وأحيانا أصيب والهداف كما تعلم مطالب دائما بالتسجيل، لكن جل المباريات تتسم بالحذر ولا تكون مفتوحة.
المنتخب: زومانا، ماذا يمثل لك لقب هداف البطولة ؟
كوني: هو ثمرة عمل من بداية الموسم، أنا في قمة سعادتي بإحراز هذا اللقب، ومنذ مجيئي للمغرب لفريق حسنية أكادير كنت أراهن نفسي بأن أكون الهداف ولو في أول موسم لي، وبفضل الله تحقق ذلك بمساعدة زملائي في الفريق وأصدقائي وبتشجيع من إدارة الفريق.. وكنت أضغط على نفسي في كل مباراة بغية التسجيل، حيث بمجرد الدخول للملعب لا أفكر إلا في هز الشباك وأتحسر كثيرا في حال لم يحالفن الحظ، بالإجتهاد والعمل والمثابرة يحقق الإنسان هدفه، وهذا اللقب سيمنحني التحفيز لتسجيل أكبر عدد من الأهداف في الموسم المقبل، وأهدي اللقب لكل محب لزومانا كوني.
المنتخب: هل قدوم الصواري زرع فيك بعض القلق خوفا من عدم الاستمرار كرسمي ؟
كوني: أمر عادي وطبيعي أن تكون المنافسة بين اللاعبين لحجز مكانهم في التشكيل الأساسي، عندما علمت بقدوم الصواري ضاعفت من جهودي لكي أظل دائما المهاجم رقم 1 في صفوف الفريق=، وأن تلعب كأساسي في أول موسم لك، فهذا أمر جيد وكما قلتَ لست المهاجم الوحيد، بل هناك عدة مهاجمين والأكيد أنك قد تخشى على مكانك كأساسي لذلك فأنت مطالب بتقديم الأفضل والمنافسة تحفزني ببذل مجهود أكبر وأود دائما أن ألعب جميع المباريات كأساسي لأنني أعلم أنني أستحق ذلك.
المنتخب: لو رغب الرجاء في الإستفادة من خدماتك، هل تفكر في العرض وتقبل به بخاصة أنك الآن أصبحت هدفا للأندية ؟
كوني: أنا الآن لا أفكر إلا في حسنية أكادير، فالفريق له فضل كبير عليّ وهو من قدمني، وأنا ملتزم بعقدي الذي يمتد لموسمين آخرين، سأرتاح قليلا وسأقضي عطلتي مع عائلتي بأبيدجان قبل العودة للتداريب للإستعداد للموسم الجديد ولا أهتم بالعروض لأن تركيزي منصب مع الفريق، والرجاء فريق كبير لكنني ما زلت لاعبا للحسنية وسنرى إن كنت سأظل حتى نهاية عقدي أم سأتواجد مع فريق آخر.
المنتخب: ماذا يمثل لك المهاجم الكامروني صامويل إيطو وما هو حلمك ؟
كوني: صامويل إيطو هو قدوتي، وأعشق هذا اللاعب كثيرا وأشاهد مبارياته دائما، أتمعن في طريقة لعبه وتموضعه على رقعة الميدان وكيف يدافع ويهاجم لكي أستفيد من خبراته كيف لا وهو الذي مر بثلاث بطولات أوروبية قوية وهو القائد في المنتخب، وحقيقة أتمنى أن أسير على خطاه وذلك ليس بالأمر السهل، بل يتطلب الكثير من العمل والإجتهاد للوصول لهذا المستوى.
حلمي هو أن أرتدي قميص نادي أوروبي كبير لإبراز موهبتي، وإن سألتني عن البلد فسأجيبك بإنجلترا لأنني متابع للبطولة الإنجليزية وفريقي المفضل أرسنال، أحب هذه البطولة لأنها تعتمد على القوة واللياقة البدنية والتكتيك، وأتمنى أن يتحقق حلمي وطموحي يوما من الأيام.
المنتخب: ماذا يمكن أن تقول عن المدرب السابق مديح والمدرب الجديد السكيتوي ؟
كوني: مصطفى مديح مدرب ممتاز وكما تعلم مررنا بمرحلة جد صعبة كلاعبين وطاقم تقني وإدارة، وكانت هناك ضغوطات كبيرة وفي نهاية المطاف كان هناك إنفصال وهذه سنة الحياة، الآن لدينا مدرب جديد وبداية نرحب به وأتمنى له التوفيق في مهامه ومعه أتوقع بأن نبصم على موسم ناجح إن شاء الله.
المنتخب: الرقم 9 هل أنت من قام باختياره منذ قدومك للحسنية ؟
كوني: أنا لا أحب هذا الرقم، وكنت ألعب بالرقم 18 لأنه رقمي المفضل سواء بفريقي السابق أو المنتخب الإيفواري للأمل، هذا الرقم يعني لي الكثير ويجلب لي الحظ، لكن مع تسجيلي لــ 11 هدفا بالقميص رقم 9 قد لا أفكر في تغييره لأننا لا نغير الفريق الفائز ومع هذا الرقم توجت كهداف للبطولة.
المنتخب: جسدك بأكادير والقلب بأبيدجان، هل تفكر دائما في المنتخب الإيفواري ؟
كوني: هذا أكيد، لعبت للمنتخب الإيفواري للأولمبي والأمل ويبقى حلمي الأكبر أن ألتحق بالأول، أتمنى أن يتحقق ذلك في قادم السنوات إن شاء الله وأنا أقاتل وأجتهد للحصول على مكان لي داخل المنتخب، لأدافع عن قميص بلدي وهذا واحد من أحلامي.
المنتخب: في ختام هذا الحوار، نترك لك كلمة ختامية تود أن تقولها عبر «المنتخب» ؟
كوني: كل الشكر لكم على هذه الإستضافة، وما أود أن أقوله هو أن نبدأ الموسم الجديد بتفاؤل كبير، حظا سعيدا للمدرب الجديد وللمجوعة وللوافدين الذين سيستقدمهم الفريق، سنسعى جاهدين للظهور بأحلى صورة ولن أنسى أن كلمات المدح والشكر الجزيل لجماهير الحسنية التي دائما ما تنادي باسمي وكلماتها تحفزني، نعدهم بتقديم الأفضل إن شاء الله في الموسم الجديد وأتمنى أن أحافظ على لقب الهداف بإحراز مزيدا من الأهداف.
حوار: هشام صبرهوم
بطاقته
الإسم الكامل : زومانا كوني
من مواليد : 27 أكتوبر 1991
السن : 23 سنة
الطول : 1م80
الوزن : 78 كلغ
المركز : مهاجم
مدة العقد : 3 سنوات
الفريق السابق : جمعية دينكيلي الإيفوارية
الفريق الحالي : حسنية أكادير
الرقم المفضل : 18
الفريق المفضل : أرسنال
الحالة العائلية : عازب
ألقابه : تتويجه كهداف للبطولة الإحترافية لهذا الموسم.